تراجع النشاط الصناعي لمنطقة اليورو خلال شهر مارس، ليواصل انكماشه للشهر الحادي والعشرين على التوالي مع استمرار تراجع الطلب.
وأظهرت بيانات “إس آند بي جلوبال” التي صدرت الثلاثاء، تراجع مؤشر مديري المشتريات الصناعي لمنطقة اليورو إلى 46.1 نقطة في قراءة مارس النهائية من 46.5 نقطة في فبراير، ومقارنة بالقراءة الأولية عند 45.7 نقطة، لكنه ظل دون مستوى 50 نقطة الفاصل بين النمو والانكماش لمدة 21 شهراً.
ويرجع انخفاض المؤشر إلى تغيرات مكونين فرعيين هما وقت توصيل الموردين للطلبيات، ومخزون المشتريات مع هدوء الاضطرابات الناجمة عن تحويل مسارات الشحن بعيداً عن البحر الأحمر، الأمر الذي أدى إلى تحسن أداء البائعين (الذي يُنظر له على أنه عامل دوري سلبي، حيث يشير إلى تراجع نشاط الموردين)، حسب ما جاء في التقرير.
واستمرت الطلبيات الجديدة في التراجع خلال نفس الفترة للشهر الـ 23 على التوالي رغم خفض المصانع للأسعار بأسرع وتيرة منذ نوفمبر الماضي.
وعلى صعيد أكبر الاقتصاديات الأوروبية، تراجع مؤشر مديري المشتريات الصناعي في ألمانيا إلى 41.9 نقطة من 42.5 نقطة في فبراير ليسجل أدنى مستوى له في 5 أشهر، مع زيادة وتيرة خفض الوظائف ورغم تحسن معنويات المُصنعين بشأن الآفاق المستقبلية.