ارتفعت معدلات التضخم حول العالم بوتيرة كبيرة في السنوات الأخيرة عقب انتهاء القيود الصحية المرتبطة بالوباء، نتيجة إجراءات التيسير النقدي والمالي التي اتخذتها الحكومات لتجنب الركود الاقتصادي، ما دفع المصارف المركزية لرفع أسعار الفائدة وتشديد ظروف التمويل للحد من ارتفاع الأسعار، الأمر الذي أثّر بالسلب على الموازنات العمومية للبنوك.

لكن المصارف الصينية استطاعت زيادة هيمنتها العالمية كأكبر المقرضين من حيث الأصول في عام 2022، لتستحوذ على 20 مركزاً في تصنيف “إس آند بي جلوبال إنتلجنس” لأكبر 100 بنك على مستوى العالم، ارتفاعاً من 19 بنكاً في عام 2021.

وأوضح التصنيف أن أصول أكبر أربعة بنوك صينية ارتفعت بنسبة 4.1% إلى 19.871 تريليون دولار خلال الـ 12 شهراً المنتهية في ديسمبر 2022، في حين استحوذ البنك الزراعي الصيني على 7.5% من هذه الزيادة.

وتضمنت المراكز العشرة الأولى في التصنيف أربعة بنوك صينية، وبنكين أمريكيين، وبنكين فرنسيين، وواحدا يابانياً، وآخر بريطانياً، في حين تستحوذ المصارف الصينية مجتمعة على أكثر من ثُلث أصول بنوك العالم أجمع.

انخفض إجمالي أصول 11 بنكاً أمريكياً شملتها القائمة بنسبة 0.4% في 2022، في حين تراجعت أصول البنوك اليابانية الثمانية الموجودة في القائمة بنسبة 8.8%.

وبلغ إجمالي أصول جميع البنوك المدرجة في التصنيف -بما يشمل أصول المصرف والوحدات التابعة له- 111.97 تريليون دولار في عام 2022، أو ما يعادل انخفاضاً بنسبة 1.5% مقارنة بمستوى العام السابق، ويرجع ذلك لأسباب مثل ارتفاع التضخم، وأسعار الفائدة، والحرب الروسية الأوكرانية.

المصدر: إس آند بي جلوبال – فيجوال كابيتاليست