الإمارات تكثف المساعدات لسكان غزة في رمضان

أعلن مجلس الشؤون الإنسانية الدولية في الإمارات، تكثيف المساعدات الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني في غزة خلال شهر رمضان، من خلال مبادرات تنفذها الجهات المعنية بتقديم العمل الإنساني.

وتغطي المبادرات الجديدة للمساعدات، مجالات المساعدات الإغاثية والإنسانية من مأكل ومستلزمات معيشة، ورعاية صحية، واحتياجات مرتبطة بأداء العبادات.

تأتي هذه المبادرات استمراراً للجهود الإماراتية التي تهدف إلى تخفيف معاناة المدنيين في القطاع بوتيرة متسارعة ومنسقة نتيجة للأزمة الإنسانية المتفاقمة، والعمل على الحد من تداعياتها السلبية خصوصاً على الفئات الأكثر ضعفاً كالنساء والأطفال وكبار السن، وتجسد التزام الإمارات بقيم التضامن والتآزر مع الشعب الفلسطيني.

وقال الشيخ ذياب بن محمد بن زايد، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية، إن بلاده لن تدخر جهداً في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، وستواصل تقديم المبادرات الإنسانية لغوثهم، مشيراً إلى أن مواقف الإمارات تجاه الشعب الفلسطيني راسخة على مدار العقود الماضية.

ويختص المجلس الذي تأسس بمرسوم اتحادي، في يناير الماضي، بالإشراف على جميع القضايا والمسائل المتعلقة بالشؤون الإنسانية الدولية، ويعمل على تنسيق كافة الجهود الوطنية الرامية لتخفيف معاناة الفلسطينيين خلال الظروف الراهنة.

3 مبادرات

كانت الإمارات أطلقت مبادرة “الفارس الشهم 3” في 5 نوفمبر الماضي، بقيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، وبالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر، ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، ومؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية، وباقي المؤسسات الإنسانية والخيرية في الإمارات، بهدف تقديم الدعم الإغاثي العاجل للشعب الفلسطيني.

وأرسلت الإمارات المساعدات الإغاثية إلى القطاع عبر 212 طائرة، و2 من سفن الشحن، و521 شاحنة حملت مساعدات متنوعة، شملت 21 ألف طن من المساعدات الغذائية، والصحية، ومواد الإيواء بالتعاون مع المنظمات الدولية وفي مقدمتها برنامج الأغذية العالمي التابع لهيئة الأمم المتحدة.

وأطلقت الإمارات حملة “تراحم من أجل غزة” التي شارك فيها أكثر من 24 ألف متطوع داخل الدولة شاركوا في تحضير 71 ألف سلة من مواد الإغاثة التي جرى تجميعها محلياً.

كما أطلقت الإمارات في نهاية فبراير الماضي، عملية “طيور الخير” لإسقاط المساعدات بواسطة الطائرات بالشراكة مع مصر، ونفذت عملية الإسقاط طواقم مشتركة من البلدين على مناطق شمال قطاع غزة.

مستشفى ميداني

وشيدت الدولة مستشفى الإمارات الميداني في غزة بسعة 200 سرير، ويضم كوادر طبية مكونة من 83 متطوعاً من 21 جنسية بينهم 59 رجلاً و24 امرأة.

واستقبل المستشفى 8798 حالة وأجرى 555 عملية جراحية، إلى جانب تقديم مجموعة من الخدمات الطبية المتنوعة مثل تقويم العظام، وجراحات النساء والأطفال، والتخدير، وطب الباطنة، وطب الأسنان، والطب النفسي، وطب الأسرة، والأشعة المقطعية.

مستشفى عائم

وإلى جانب المستشفى الميداني، أقامت الإمارات المستشفى العائم في ميناء العريش ليقدم خدماته العلاجية والدعم الطبي للفلسطينيين، ويضم طاقماً طبياً وإدارياً مكوناً من 100 شخص من مختلف التخصصات، وتبلغ سعة أسرة المستشفى 100 سرير ويحتوي على غرف عمليات وعناية مركزة وأشعة ومختبر وصيدلية ومستودعات طبية.

واستقبلت 1056 مريضاً ومرافقاً بينهم 545 من الأطفال الجرحى، والمصابين بالسرطان بالإضافة 511 مرافق، لعلاجهم داخل الدولة، في إطار المبادرة الهادفة لاستقبال 1000 طفل فلسطيني للعلاج في الدولة برفقتهم عائلاتهم، وعلاج 1000 مريض بالسرطان.

وأنشأت الإمارات 6 محطات لتحلية المياه، تنتج 1.2 مليون جالون يومياً من المياه الصالحة للشرب لدعم أكثر من 600 ألف شخص، بالإضافة إلى 5 مخابز لتأمين الاحتياجات اليومية لأكثر من 72 ألف شخص، وتبلغ الطاقة الإنتاجية لكل مخبز حوالي 15 ألف رغيف في الساعة، علاوة على توفير الدقيق لعدد 7 مخابز قائمة في غزة توفر الاحتياجات اليومية لنحو 14 ألف شخص للعمل على سد جزء من الاحتياجات الغذائية لسكان القطاع.