تراجع مؤشر للأسهم العالمية للجلسة الثانية على التوالي اليوم الاثنين، متراجعا أكثر عن مستوى قياسي مرتفع قبل بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع والتي قد تؤثر بشدة على مسار سعر الفائدة لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).

سجلت الأسهم ارتفاعات قياسية متعددة هذا العام، لكنها تراجعت يوم الجمعة بعد تقرير التوظيف الأمريكي المختلط الذي لم يفعل الكثير لتغيير التوقعات بأن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في يونيو.

من المقرر صدور بيانات التضخم الأمريكية يوم الثلاثاء على شكل مؤشر أسعار المستهلكين، مع توقعات بزيادة شهرية بنسبة 0.4% و3.1% على أساس سنوي.

وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 46.97 نقطة، أو 0.12%، إلى 38769.66 نقطة. وخسر المؤشر ستاندرد آند بورز 500 5.74 نقطة، أو 0.11%، إلى 5117.95 نقطة، ونزل المؤشر ناسداك المجمع 65.84 نقطة، أو 0.41%، إلى 16019.27 نقطة.

وقال بريان نيك، كبير استراتيجيي الاستثمار في معهد ماكرو في نيويورك: “هناك طريقتان يمكن أن تتضرر بها الأسهم هنا – على المدى القريب جدًا جدًا، يمكنك الحصول على مفاجأة صعودية لمؤشر أسعار المستهلكين (CPI) وتحصل على مزيد من الانعكاس لمنحنى العائد وهذا مجرد نوع من التخمين في نهاية المطاف في الشارع قليلًا “.

تابع: “لكن ما يقلقنا أكثر هو أن هناك ضعفًا ناشئًا في الكثير من النشاط الحالي.”

وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية قبل البيانات، مع ارتفاع سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 4.098%، من 4.088% في وقت متأخر من يوم الجمعة.

وارتفع العائد على السندات لأجل عامين، والذي يتحرك عادة بما يتماشى مع توقعات أسعار الفائدة، بمقدار 5 نقاط أساس إلى 4.536%.

من المقرر أن يصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي بيان سياسته القادم في 20 مارس، وقد استبعد المستثمرون الخفض، مع توقعات عند 97٪ بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يبقي أسعار الفائدة ثابتة، وفقًا لأداة FedWatch من CME.

في الأسبوع الماضي، عززت تعليقات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وصانعي السياسات في البنك المركزي الأوروبي التوقعات بأن تخفيضات أسعار الفائدة ستبدأ هذا الصيف.

التوقعات بخفض ما لا يقل عن 25 نقطة أساس في اجتماع يونيو تتجاوز حاليًا 70٪.

وانخفض مؤشر MSCI للأسهم العالمية بمقدار 2.55 نقطة، أو 0.33%، إلى 768.75.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 منخفضا 0.35 بالمئة، في حين أغلق مؤشر يوروفرست 300 الأوروبي على انخفاض 6.47 نقطة، أو 0.32 % ، متأثرا بانخفاض قطاع التكنولوجيا.

وربح مؤشر الدولار 0.17% إلى 102.85، فيما انخفض اليورو 0.12% إلى 1.0924 دولار.

وتراجع الجنيه الإسترليني 0.37 بالمئة إلى 1.281 دولار.

وعزز الين الياباني 0.09% مقابل الدولار عند 146.94 للدولار.

ارتفع الين في وقت سابق من اليوم بعد أن ذكرت رويترز أن عددًا متزايدًا من صناع السياسة في بنك اليابان يرحبون بفكرة إنهاء أسعار الفائدة السلبية هذا الشهر.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت البيانات الصادرة يوم الاثنين أن اليابان لم تكن في حالة ركود بعد تعديل النمو الاقتصادي إلى 0.4٪ على أساس سنوي لربع ديسمبر.

كانت أسعار النفط الخام مختلطة، حيث استقر الخام الأمريكي على انخفاض بنسبة 0.1٪ عند 77.93 دولارًا للبرميل، واستقر خام برنت عند 82.21 دولارًا للبرميل، مرتفعًا بنسبة 0.16٪ عن اليوم السابق مع انحسار المخاوف من أن القتال في الشرق الأوسط سيعطل الإمدادات وتشير البيانات الصينية إلى ضعف الطلب.

في حين أدت الزيادة في أنشطة التكرير في الولايات المتحدة إلى الحد من أي عمليات بيع.

وفي العملات المشفرة، ارتفعت عملة البيتكوين بنسبة 5.37% إلى 72090.50 دولارًا بعد أن سجلت مستوى قياسيًا عند 72901.94 دولارًا.