قالت وانغ شياو بينغ وزيرة الموارد البشرية والضمان الاجتماعي يوم السبت الماضي، إن الصين ستُصدر سلسلة من الإجراءات لتحفيز التوظيف مع ارتفاع الطلب في سوق العمل.
وأضافت وانغ في حديث للصحفيين على هامش أعمال الدورة التشريعية الوطنية الجارية، أن هناك طلباً قوياً على المواهب في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة، كما أنه آخذ بالارتفاع أيضاً في قطاعات تشمل الرعاية الصحية والإقامة والمطاعم والسياحة الثقافية.
وأشارت وانغ إلى أن مثل هذا الطلب يُثبت أن الاقتصاد الصيني يكتسب زخماً، ويعكس التحول والارتقاء بالصناعات التقليدية والتطور المتسارع للقوى الإنتاجية الحديثة النوعية.
وأضافت وانغ: “انطلاقاً من هذا الاتجاه، تبقى الأساسيات السليمة للاقتصاد الصيني على المدى الطويل دون تغيير، بينما يحظى التطور عالي الجودة بدعم قوي”.
وقالت وانغ إن البلاد ستُصدر إجراءات تحفيزية لتحقيق الاستقرار في سوق العمل وتحسين سبل معيشة الشعب، مثل الاستمرار في سياسات التأمين الاجتماعي التفضيلية والدعم المالي، وتوسيع قنوات التوظيف من خلال دعم الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.
وتشمل الإجراءات أيضاً تحقيق الاستفادة المُثلى من خدمات التوظيف وضمان توظيف الفئات الرئيسية، كما سيتم اتخاذ تدابير داعمة للمجموعات الرئيسية من الباحثين عن عمل، مثل ما يقرب من 11.79 مليون خريج جامعي هذا العام والجنود السابقين والعمال المهاجرين والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتابعت وانغ قائلة: “إن الاهتمام بتدريب وتنمية الموظفين المهرة يعتبر طريقة مهمة لتعزيز تنمية الموارد البشرية واستخدامها”، لافتة إلى أن المزيد من الجهود سيتم بذلها لتلبية احتياجات الصناعات الناشئة والموجهة نحو المستقبل.
وحافظ التوظيف في الصين على اتجاه التحسن المستمر والاستقرار الشامل في عام 2023، حيث تم خلق إجمالي 12.44 مليون وظيفة حضرية جديدة، بينما بلغ متوسط معدل البطالة في المناطق الحضرية التي شملتها الدراسة الاستقصائية 5.2 في المائة، ما حقق الأهداف المحددة ولعب دوراً إيجابياً في تحسين معيشة الشعب واستقرار التوقعات الاجتماعية.
وقالت وانغ: “بالنظر إلى الأمام، هناك العديد من الظروف المواتية للقيام بعمل جيد في التوظيف، ونحن واثقون من الحفاظ على الاتجاه الثابت للتوظيف”.