الصين تحذر من أن الضغوط الشاملة على التوظيف لم تخف بعد

في الصورة الملتقطة يوم 19 يوليو 2023، عاملة في مستودع بمدينة ييوو بمقاطعة تشجيانغ في شرقي الصين.(شينخوا)

قال وزير الموارد البشرية الصيني، اليوم السبت، إن الصين لا تزال تواجه مشكلات هيكلية في مجال التوظيف، وإن الضغط العام على الوظائف لم يتراجع، في الوقت الذي يستعد فيه الاقتصاد المتباطئ لعدد قياسي آخر من خريجي الجامعات في عام 2024.

وقال وزير الموارد البشرية وانغ شياو بينغ إن سوق العمل شهد بداية جيدة هذا العام، خاصة في قطاعي الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، مضيفا أنه تم تنظيم 32 ألف معرض توظيف حتى الآن.

وقال وانغ في مؤتمر صحفي على هامش الاجتماع السنوي للبرلمان في بكين، إن السلطات ستعزز دعم السياسات لتحسين توظيف الشباب ومساعدة الشركات الخاصة الصغيرة.

وأضافت أن الصين قد تشهد 11.79 مليون خريج جامعي هذا العام، مؤكدة مجددا توقعات وزارة التعليم.

وفي بداية جلسة البرلمان هذا الأسبوع، كشفت الحكومة عن هدفها للنمو الاقتصادي لعام 2024، بهدف تحقيق توسع بنسبة “حوالي 5٪”. ونما الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 5.2% العام الماضي.

لكن المؤشرات الرئيسية كانت تميل إلى التقليل من أهمية التوتر في سوق العمل الضخم، وخاصة بين الشباب، بما في ذلك الملايين من خريجي الجامعات الذين يبحثون عن عمل كل عام.

كان أكثر من واحد من كل خمسة من حوالي 100 مليون صيني تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عامًا عاطلين عن العمل في يونيو 2023، وهو أحدث رقم قبل أن يعلق مسؤولو مكتب الإحصاء هذه السلسلة فجأة.

واستأنفت الصين نشر البيانات في يناير، لكنها الآن تستبعد طلاب الجامعات، وقدرت معدل البطالة بين الشباب عند مستوى 14.9% في ديسمبر.

“العمل في المصانع”

وتتعرض السلطات لضغوط لخلق فرص عمل كافية، لا سيما مع سعي عدد متزايد من خريجي الجامعات إلى مجموعة متقلصة من الوظائف الإدارية في ظل اقتصاد ضعيف بعد جائحة كوفيد-19.

وحاولت الصين توجيههم إلى الوظائف المهنية والتقنية في الوقت الذي يبني فيه ثاني أكبر اقتصاد في العالم قطاع التصنيع المتقدم ويعتمد بشكل أقل على الغرب وسط القيود التكنولوجية التي تفرضها الولايات المتحدة وغيرها.

لكن الافتقار إلى المواهب الماهرة يظل عقبة أمام هذا القطاع.

وقال وانغ إن الصين بحاجة إلى تحفيز الشباب على اكتساب المهارات الفنية والعمل في المصانع، في إطار جهودها لرعاية المواهب.

وفي هذا العام، تهدف الصين إلى خلق أكثر من 12 مليون فرصة عمل جديدة في المناطق الحضرية والحفاظ على معدل البطالة في المناطق الحضرية على أساس المسح عند حوالي 5.5%.

وأظهرت البيانات الرسمية أنه تمت إضافة 12.44 مليون وظيفة في المناطق الحضرية في العام الماضي، وبلغ معدل البطالة في المناطق الحضرية 5.2% في المتوسط.