الشيخ عبدالله بن زايد يشهد مراسم تكريم السير مجدي يعقوب ضمن الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، شهد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، مراسم تكريم الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية في دورتها الخامسة لعام 2024.

جاءت مراسم التكريم بالتزامن مع الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، وتم تكريم جراح القلب المصري الشهير عالمياً السير مجدي يعقوب، والجمعيتين الإنسانيتين في إندونيسيا “نهضة العلماء” و”المحمدية”، والأخت نيلي ليون كوريا، الرئيس والمؤسس المشارك لمنظمة غير حكومية في دولة تشيلي، والذين تشاركوا الجائزة للعام 2024، حيث تحرص الجائزة على تكريم الأفراد والمؤسسات من جميع أنحاء العالم، الذين يعملون على تعزيز التضامن والنزاهة والعدالة والتفاؤل على الصعيدين المحلي والدولي، ويسعون إلى تحقيق اختراق نحو التعايش السلمي.

أقيمت مراسم التكريم في صرح زايد المؤسس، تحت شعار “حكايات من نور”، بحضور فخامة الرئيس خوسيه راموس هورتا، رئيس جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية، ومعالي معروف أمين، نائب رئيس جمهورية إندونيسيا، كما حضر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ومعالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، إلى جانب معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، ومعالي نورة الكعبي، وزيرة دولة، ومعالي أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، ومعالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، ومعالي مريم المهيري، رئيسة الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، ومعالي مغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع أبوظبي، ومعالي الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي، رئيس المكتب الوطني للإعلام، وعدد من كبار المسؤولين والسفراء وأعضاء لجنة تحكيم الجائزة وعدد من الشخصيات الدولية.

كما شارك كل من قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وفخامة جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا ومعالي البيرتو فان كلافيرين وزير خارجية جمهورية تشيلي في مراسم التكريم عبر مقطع فيديو.

وبهذه المناسبة، قال فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر: “تستمد هذه الجائزة قوتها واستمراريتها – بعد الله تعالى- من شخصية العرب الجليلة، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، كما أنها تعكس الجهود الحثيثة والنهج المستمر لدولة الإمارات العربية المتحدة في نشر ثقافة الأخوة والسلام العالمي.” و قال أيضاً أتوجه بخالص التهنئة للسير مجدي يعقوب، طبيب القلوب بفوزه المستحق بـجائزة زايد للأخوة الإنسانية، وستظل مجهوداته وتفوقه في مجال الطب فخرًا لكل مصري وعربي دائمًا.

“من جانبه، قال قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية: “قُدمت جائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام 2024 لهؤلاء الذين بذلوا مجهودات حثيثة تعبيراً عن التزامهم بتعزيز التعايش السلمي وتقدم الإنسانية، وأنا على ثقة من أن تكريم هذه الشخصيات يعد بمثابة حافز للآخرين للقيام بمبادرات تقوم على التعاون المثمر بين الناس من مختلف الأديان في خدمة الإنسانية جمعاء”.

في نفس السياق، أوضح المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية أن لجنة التحكيم المستقلة للجائزة في نسخة عام 2024 قامت بالاطلاع على مئات الترشيحات من الأفراد والمنظمات الملهمة والمؤثرة، مشيرا إلى أن المكرمين هذا العام هم أبطال حقيقيون للأخوة الإنسانية عبر الثقافات والدول ومختلف المجالات. كما يؤكد التكريم لهذا العام على أن الجائزة هي حقاً مبادرة عالمية ومنصة بالغة الأهمية لتعزيز قيم الأخوة الإنسانية.

وقال جراح القلب الشهير، البروفيسور السير مجدي يعقوب: “يشرفني أن أكون جزءاً صغيراً في هذا المسعى العظيم الذي يوحد الناس في جميع أنحاء العالم حتى نساهم في نشر العدالة والنزاهة وعدم التمييز بين الناس في كل مكان، كما أتطلع إلى العمل مع فريق جائزة زايد للأخوة الإنسانية لتحقيق أهدافنا المشتركة.”

-انتهى-

 

عن مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب:

أنشئت مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب في عام 2008 على يد الدكتور الجراح مجدي يعقوب لتقديم خدمات طبية مجانية لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية لمن هم في أمس الحاجة إليها وبالأخص الأطفال الأقل حظًا، فضلا عن تدريب كوادر علمية وطبية وتمريضية شابة على أعلى المستويات الطبية الدولية. تقوم المؤسسة كذلك بتطوير الأبحاث في مجال العلوم الأساسية والتطبيقية والعلوم الطبية الحيوية لدمج العلاج مع البحث وتطوير المواهب بطريقة غير مسبوقة في المنطقة بأكملها.

تنقسم مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب إلى مركز أسوان للقلب ومركز مجدي يعقوب العالمي للقلب بالقاهرة، حيث يعد المركز الجديد بالقاهرة الأول من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا.

 

نبذة عن جائزة زايد للأخوة الإنسانية:

جائزة زايد للأخوة الإنسانية هي جائزة دولية سنوية مستقلة تكرّم الأشخاص والكيانات من مختلف الثقافات والخلفيات حول العالم ممن يعملون بتفانٍ وبلا كللٍ متجاوزين الانقسامات لتعزيز القيم الخالدة المتمثلة في التضامن والنزاهة والعدالة والتفاؤل وتحقيق تقدم ملموس نحو التعايش السلمي.

أُطلِقت الجائزة عام 2019 بمناسبة اللقاء التاريخي في مدينة أبو ظبي بين فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس، والذي وقَّعا خلاله وثيقةَ الأخوة الإنسانية. وسُميت الجائزة بهذا الاسم تكريمًا للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي عُرف بإنسانيته وتفانيه في مساعدة الناس بغض النظر عن خلفياتهم وأجناسهم.