أوضحت وزارة البترول والثروة المعدنية أن توسعات محطة ضواغط غاز دهشور تهدف إلى رفع السعة بأكثر من ثلثي السعة الحالية لها، حيث سينتج عنها زيادة كميات الغاز الطبيعي المضخّة لمنطقة جنوب الوادي من 28 مليون متر مكعب يومياً لتصل إلى 2ر46 مليون متر مكعب يومياً، وذلك لتلبية احتياجات قطاعات استهلاك الغاز (الكهرباء، الصناعي، التجاري والمنازل)، وكذلك احتياجات شركة أسيوط الوطنية لتصنيع البترول .
جاء ذلك خلال جولة تفقدية المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم الأربعاء، لسير العمل في مركز التحكم التبادلي الجديد للشبكة القومية للغازات الطبيعية بمنطقة دهشور، والذي تم تجهيزه بمحطة ضواغط غاز دهشور ليعمل كمركز تبادلي مع مركز التحكم القومي لخدمة توسعات التنمية بصعيد مصر ولمزيد من الوفاء باحتياجات التشغيل الآمن للشبكة القومية للغازات الطبيعية. كما تفقد موقف تقدم الأعمال بمشروعات التوسعات الجديدة وسير العمل بالمنطقة .
ويعتبر المشروع أحد الحلول الذكية وأكثرها استدامة في الشرق الأوسط اقتصادياً وبيئياً واجتماعياً. حيث ستضاف وحدتان من الضواغط، إحداهما تعمل بتوربينة غازية والأخرى تعمل بضاغطين كهربائيين.
توليد الكهرباء المطلوبة
وسيتم توليد الكهرباء المطلوبة لتشغيل الوحدة السادسة عن طريق الاستفادة من الحرارة المهدرة من عوادم التوربينات الغازية وإعادة استخدامها من خلال تركيب وحدات استرجاع الحرارة المهدرة على التوربينات الغازية الأربعة القائمة وعلى التوربينة الغازية الخامسة الجديدة. وتستخدم تكنولوجيا دورة رانكين العضوية لتوليد الطاقة الكهربائية، ما سيترتب على المشروع خفض في الانبعاثات الكربونية سنوياً.
وأكد الملا خلال الجولة على أهمية التوسعات والتطوير والتحديث الذي تشهده منطقة دهشور في مشروع محطة ضواغط الغاز التي تعمل على تأمين إمدادات الغاز الطبيعي لجنوب مصر في ظل خطة التنمية المستدامة للدولة والتي تستهدف زيادة الاستثمارات بالصعيد، حيث تعد المحطة واحدة من أهم التسهيلات بالشبكة القومية للغازات الطبيعية والبوابة الرئيسية لشريان الطاقة لجنوب الوادي والتي تعمل على تأمين وضخ الغاز الطبيعي بالكميات والضغوط المطلوبة.
ولفت إلى أهمية التكامل الذي تعمل به شركات قطاع البترول في الإسراع بتنفيذ المشروعات البترولية، حيث تتكامل جهود أعمال التوسعات ومشروعات ترشيد الطاقة التي أدت لتحسين الكفاءة الحرارية للتوربينات فيما يخص توفير الوقود أو خفض الانبعاثات، بين جاسكو وإنبى وبتروجت وبترومنت وجاس كول.
وأشاد الوزير بتنفيذ فرق العمل بالمنطقة أعمال العمرات سواء للتوربينة أو الضواغط دون توقف طويل للمشروعات وما تضفيه لهم هذه المشروعات من خبرات في تنفيذها وتأسيسها وأنها تمثل مصدر فخر وسعادة لكل المشاركين فيها في ظل أهميتها وما يكتنفها من تحديات وما تمثله من أهمية في التوقيت وما تحققه من قيمة مضافة.
وأشار الملا إلى التطور الكبير في السنوات الأخيرة في قدرات البنية الأساسية وشبكات البترول والغاز ورفع كفاءة عملية إمداد البلاد بالطاقة والقدرة على المناورة في توجيه الإمدادات، مشدداً على أهمية الالتزام بقواعد السلامة والصحة المهنية والبيئة في مشروعات التوسعات، كما أكد على أهمية الحفاظ باستمرار على تدريب ورفع كفاءة وجاهزية فرق الطوارئ وزيادة وعي الكوادر العاملة باعتبار العنصر البشري ركيزة أساسية يهتم بتطويرها وتستند إليها خطط التطوير والتحديث والتوسع المستمرة في كافة مجالات صناعة البترول.