مع استمرار نقص الأمطار لفترة طويلة في التأثير على الإنتاج الزراعي في المغرب، تتخذ الحكومة تدابير لتحفيز واردات الحبوب.
أعلنت الوكالة الوطنية للحبوب (ONICL)، وهي وكالة حكومية مكلفة بضمان إمدادات السوق الكافية من الحبوب، يوم الخميس عن جولة جديدة من الدعم تستهدف الشركات التي تقوم بتخزين القمح المستورد.
وكشف المكتب، في بلاغ صحفي، أن الحكومة تعتزم تقديم دعم بقيمة 2,5 درهم للقنطار، كل أسبوعين، لسعة تخزينية تصل إلى مليون طن من القمح اللين المستورد.
وينطبق الدعم على القمح المستورد في الفترة من 1 فبراير إلى 30 أبريل، مع إلزام الشركات المؤهلة بالحفاظ على القمح المخزن لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر.
إنتاج الحبوب
ويواصل المغرب مواجهته لظروف الجفاف المستمرة التي أثرت سلبا على إنتاج الحبوب، مما دفع الحكومة إلى تنفيذ تدابير لتسهيل الاستيراد.
وقد نفذت الحكومة بالفعل دعمًا للواردات لما يصل إلى 2.5 مليون طن متري من الإمدادات التي تم شحنها في الفترة ما بين 1 يناير و30 أبريل 2024.
في حين شهد عام 2023 زيادة كبيرة في كمية الأمطار في المغرب مقارنة بالعام السابق، إلا أن الإنتاج الزراعي في البلاد لا يزال دون المستوى الأمثل.
تعتبر الزراعة قطاعا حيويا في الاقتصاد المغربي. وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها البلاد لتنويع اقتصادها، لا تزال الزراعة تمثل أكثر من 10% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وتوظف 30% من القوى العاملة.
ومع ذلك، لا تزال الزراعة المغربية معرضة بشدة للظروف المناخية المعاكسة، حيث تسبب الجفاف عام 2022 في انخفاض المحاصيل، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتعميق اعتماد البلاد على الواردات الغذائية.