روابط سريعة

تعرف على ملخص كتاب “50 لقطة ميتافيرسية”

يطرح بمعرض القاهرة الدولي للكتاب – النسخة ال55، تحت شعار “نصنع المعرفة .. نصون الكلمة” كتاب “50 لقطة ميتافيرسية”، ثاني اصدار للإعلامية والكاتبة چرمين عامر، بالتعاون مع مؤسسة الكاتب العربي The Writer Operation .

استلهمت الاعلامية اللقطات ال50 من سلسلة الاخبار والحقائق ومجموعة الدراسات التي نشرت عن عوالم الميتافيرس عبر وسائل الاعلام المختلفة.  وتناولتها باسلوب قصصي ساخر.  يرمز الي الاشكالية والتحولات الفكرية والايدلوجية والسياسية والاقتصادية والاعلامية التي يعيشها جموع البشر حول العالم.   بعد ثورة تكنولوجية ضخمة, عصفت بمعالم الحضارة الانسانية من افكار ومعلومات واعلام واقتصاد وتسوق وانماط استهلاك وذوق عام وقنوات تواصل. كذلك المعايير الاخلاقية.

ورسم كتاب “50 لقطة ميتافيرسية” هذه التحولات في 7 موجهات رمزية منفصلة متصلة بين العالم الواقعي والعوالم الميتافيرسية وهم :  البشر VS الروبوت – الإنسان VS المواطن الرقمي – العقول البشرية VS الذكاء الاصطناعي – أسيادVS  عبيد العالم – الخير VS الشر – إعلام الفيمينستFeminist  – كوكب المؤثرين.

عبرت خلالهم الكاتبة عن مخاوفها من سيطرت العقول الاصطناعية علي مملكة البشر.  وبالتالي اضمحلال الحضارة البشرية.  مستندة الي سلسلة التجاوزات للعقول الاصطناعية في حقوق الملكية الفكرية للبشر من فن وثقافة ورسم .. الخ.  ليطرح سوال مهم .. ماذا لو غضبت العقول الاصطناعية علينا كبشر؟!! هل سيقام كيانات لحماية حقوق الروبوت وملكيته الفكرية مثل جمعيات حقوق الحيوان؟!! ما هو دستور عوالم الميتافيرس وحقوق وواجبات المواطن المتافيرسي؟!! ماذا بعد تنميط البشر في اطر سلوكية من : نخبة مبتكرة يمثلون 5%, وعبيد للذكاء الاصطناعي.  على الرغم من أن الله خلق الإنسان وأكرمه وسخر له الكون.

وصفت الكاتبة العوالم الافتراضية, بالفقاعات المعرفية, التي فرضت علينا دستورها وقوانينيها.  وعدتنا بتجربة جماهيرية مبهرة في التعلم والتسوق والترفية والتفاعل الاجتماعي العابر للحدود.  فنالت زخم اعلامي ضخم عن قوتها ومدي تاثيرها علي البشر حاليا ومستقبلا.

في حين تغافلت التاثيرات السلبية لهذه العوالم الميتافيرسية.  فحكام هذه العوالم هم اسياد العالم الجدد, هم المسيطرون علي هذه العقول الاصطناعية والمعلومات الضخمة المخزنة بها.  ليحول البشر الي فريسة سهلة لعمليات التنميط السلوكي والفكري.  مما يؤدي الي تواري وانكماش قدرات العقل البشري الابداعية واعتمادهم كليا علي الات الذكاء الاصطناعي.  فضلا عن محاولات الترهيب الخفية والمستمرة من جرائم معلوماتية عابرة للحدود.

وفيما يلي نستعرض المواجهات ال7 التي تناولها الكتاب:

المواجهه الاولي : البشر VS الروبوت – تتضمن المواجهه الاولي 8 لقطات.   تدور اغلبها حول مجموعة من الحقائق وقصص الرمزية لسيطرة الروبوت المستقبلية علي جموع البشر.  حتي ان البشر يحتفلون بميلاد اول روبوت “يونيماتي اون” ويعتبروته مناسبة قومية واجازة رسمية.  وتستمر الاحداث في سرد محاولات البشر في تصنيع الروبوت علي مر العصور منذ الفراعنة مرورا بمحاولات العلماء بلاد الشام.  ليتوالي بعدها انتاج اجيال من الروبوت من اصحاب التعلم البسيط الي التعلم العميق امثال: الروبوت صوفيا وكانتيلا.   حتي وصلنا الي الجيال الخامس والذي يتفوق علي قدرات العقل البشري.  فيتواصل ويخاطب ذهنيا عبر النبضات الكهرومغناطيسية.  ليولد بعدها مواطن روبوت ميتافيرسي صاحب ملامح بشرية ومواصفات ربوتية, يتفاعل ويبدع ويتنبا بمشاعر البشر.  فيرسائل رسالة طمانينة روبوتية للبشرية, بانهم كروبوت لن يسيطروا علي العالم الان, فموعدهم 2063.

ولكن البروباجاندا الاعلامية الضخمة والمصاحبة للروبوتات اخفت محدودية هذه العقول الاصطناعية ذات التعلم العميق والتعلم الخارق وقواعد البيانات الضخمة.  فقد وقفت عاجزة امام التنبؤ بالكوارث الطبيعية مثل: زلزال الاثنين الاسود الذي ضرب تركيا او البراكين او الاعاصير.  وها هي تقف عاجزة ايضا امام آلام البشرية.  علي الرغم من التقدم المزهل في العمليات باستخدام اجهزة الروبوت.  كذلك هنجت امام حلول اصلاح قضايا المناح والانبعاثات الكربونية.

المواجهه الثانية : الانسان VS المواطن الرقمي – وتتضمن 7 لقطات عن محاولات العقول الاصطناعية اغتيال وقرصنة العقول الاصطناعية علي الفكر والابداع البشري في الفن والثقافة الادب.  وذلك من خلال وضع معايير دولية لتقنين تطور الذكاء الاصطناعي وخوارزمياته.  فقد تعالي سقف طموح العقول الاصطناعية بعد ان اكتشفوا لغه الحيوان.  وبدات محاولة للتاثير وتنميط الحيوانات, لنجد بعد ذلك الفيل يمشي علي رجلين بدل اربع.

المواجهه الثالثة: اسياد VS عبيد العالم – وتتضمن هذه المواجهه 7 لقطات تدور حول الفتونة الرقمية لحكام وملوك العوالم الميتافيرسية امثال: اليون ماسك ومارك زيكربيرج وبيل جيتس.  فهؤلاء يمثلون اسياد العالم الافتراضي.  يتصرفون وفق قوانينهم ودستورهم بمنتهي ديكتاتورية.  ليتحول المواطن الي مناضل مينافيرسي من اجل نسيم الحرية والعدالة الميتافيرسية المزعومة.

المواجهه الرابعة : العقول البشرية VS الذكاء الاصطناعي – فكرة شيطانية تسرد في 5 لقطات داخل الكتاب.   وقائع للسيطرة على 394 مليون عبقري في العالم يمثلون 5% من البشر.  من خلال اطلاق العديد من برامج المسابقات لاكتشاف الذكاء.  والجوائز تكون تأشيرة ركوب سفينة نوح للعباقرة.  فيتم تغذية وبناء القواعد المعلوماتية الكوكبية من الفكر البشري.

اما ال95% فلهم الله.  فالوظائف المستقبلية تم حجزها للعقول الاصطناعية وعلي البشر الذين يرغبون في العيش مع العقول الاصطناعية علي الكوكب, ان يجدوا لهم مصدر للعمل والعيش بسواء باكتساب مهارات خاصة او يتحولوا عبيد للربوتات.

المواجهه الخامسة : بعنوان الخير VS الشر – وتتضمن 6 لقطات تمثل الصراع الاذلي القائم بين الخير والشر.  ولكن بنوعية جريمة معلوماتية ترتكب ضد الانسانية.  بعيدا عن الصورة النمطية للوحش الشاشة : فريد شوقي وتوفيق الذقن ومحمود المليجي.  فالفضاء الكوني فرض آليات لجريمة عابرة للحدود علي مسرح كوني باسلحة وتطبيقات ذكية غايتها:  السرقة, الابتزاز, التزوير, التشهير, التحرش والتخريب.  يرتكبها مجرم معلوماتي يخترق بانامله الخبيثة الاجهزة والتطبيقات والبرامج فيخربها.

المواجهه السادسة : اعلام الفيمينست  Feministوتتضمن هذه المواجهه 7 لقطات تصف حالة التخبط وعدم الاتزان لصاحبة الجلاله.  بين الفرح الشديد بمولود اعلامي رقمي ثوري بمواصفات ميتافيرسية عابرة لكل الحدود الجغرافية والزمنية واللغوية والثقافية.  اعلام جديد لا يعرف سوي نشر المعلومة اللحظية بمنتهي حيادية لتنوير الجمهور.

لتكتشف صاحبة الجلالة ان هذا المولود الصغير سنا, الضخم تاثيرا فرض علينا ميثاق شرف عوالمه الميتافيرسية.  والتي لم تاتي بجديد.   فالاعلام الرقمي لم يتعامل مع الحقائق المؤكدة بشكل موضوعي مثل ارتفاع نسب ذكاء عقل المراة في الابداع.  وسجنها داخل عمليات التنميط الفكري والايدلوجي لتبقي في الظل الامن لنسب المشاهدة والليك والشير.

المواجهه السابعة : كوكب المؤثرين – ويتضمن 10 لقطات لسكان كوكب مشاهير الديجيتال, اصحاب السمات الشخصية ل «نموذج المصداقية» Credibility Model وهم: الثقة والخبرة والجاذبية والتفاعل. هؤلاء المؤثرون ركبوا صاروخ “الطلقة السحرية”.  لينفذوا إلى سيكلوجية الجماهير.  ويشكلوا الذوق العام الديجيتال فكان : موثري .. الشوجر دادي – ومؤثري .. الشبر ونصف – والمؤثرين النانو .. والميجا .. والمؤثر أبو دم خفيف .. والمؤثر على طريقة مملكة الحيوانات .. وأخيراً .. مصاصي الدماء.

اهم 4 قضايا يطرحها كتاب “50 لقطة ميتافيرسية”

طرح هذا الكتاب بمواجهاته ال7 خمس تساؤلات وقضايا تحتاج الي مزيد من التفكير والتامل.

 

اولا :  هل ستسيطر الروبوتات والعقول الاصطناعية علي البشر؟.  فيتحولوا الي اسري داخل العوالم الافتراضية بكامل ارادتهم.  فيفرضوا عليهم تحركاتهم وافكارهم وايديوجياتهم واعتقاداتهم وطموحاتهم وفقا للدستور الميتافيرسي لحاكم العالم الجدد؟.

 

ثانيا: هل استحداث جمعية للعقول الاصطناعية ومنحها شرعية قانونية يساعد البشر علي التصدي للقرصنة العقول الاصطناعية؟

 

ثالثا: كيف تستطيع المجتمعات البشرية حماية ال5% من العباقرة وتنمية قدراتهم للريادة الابداعية؟

 

رابعا : هل وضع ميثاق شرف لاعلام المؤثرين واصدار دليل مهنة يساهم في علاج عشوائية اعلام مواقع التواصل الاجتماعي ام ان العشوائية مطلوبة؟

 

خامسا : ما هو المخطط للحفاظ علي قدرة البشر من الانقراد ومحاربة الجريمة المعلوماتية التي تتم في حق الانسانية من تنميط فكري ووضع اطر بشرية غير قابلة للكسر؟