أعلن مكتب الحكومة البريطانية أن حصة بنسبة 14.6% في شركة فودافون “Vodafone” التي تمتلكها مجموعة اتصالات مدعومة من الإمارات تشكل خطرًا على الأمن القومي للمملكة المتحدة.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان “The Guardian” أصدر مكتب الحكومة تحذيرًا في وقت متأخر يوم الأربعاء الماضي يفيد بأن الحصة المملوكة لشركة الاتصالات الإماراتية (المعروفة أيضًا باسم إي آند) تشكل خطراً أمنياً للدور الاستراتيجي فودافون الذي تلعبه في خدمات الاتصالات في المملكة المتحدة.
وذكرت الحكومة البريطانية أنه يتعين على الشركة البريطانية الآن تشكيل (لجنة للأمن القومي) في فودافون للإشراف على الأعمال الحساسة التي يمكن أن يكون لها تأثير على الأمن القومي.
وقالت الحكومة إن هذا الإجراء “ضروري ومتناسب” لتقليل “المخاطر على الأمن القومي”.
وتأتي هذه التحذيرات بعد أن قامت اي آند “e&”، المملوكة بنسبة 60% من حكومة الإمارات، بزيادة حصتها في فودافون منذ استثمارها الأولي البالغ 3 مليارات جنيه إسترليني في عام 2022.
حيث زادت الشركة في أبريل الماضي، حصتها إلى 14.6%، قبل أن تدخل في اتفاق شراكة استراتيجية حيث انضم الرئيس التنفيذي لشركة e&، حاتم دويدار، إلى مجلس إدارة فودافون.
وكان متحدث باسم فودافون قد قال يوم أمس الخميس: “يسعدنا تلقي الموافقة في سوقنا المحلية على اتفاقية العلاقة الاستراتيجية مع مجموعة الإمارات للاتصالات، وعلى حصول المجموعة على مقعد في مجلس إدارة فودافون”.
وبدوره أصدر وزير الدولة في مكتب الحكومة البريطاني، أوليفر داودن،وفي سياق متصل، عدة أوامر، منها متطلبات إشعار الحكومة البريطانية في حال تغيير أي جوانب في العلاقة. ويتوجب أيضًا على الشركة الامتثال للشروط التي تضعها الحكومة البريطانية بخصوص تكوين مجلس إدارة فودافون ووظائفه.