ارتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته في ستة أسابيع مقابل سلة من العملات اليوم الثلاثاء، مع استأنف المستثمرون شراء العملة الأمريكية بعد فترة راحة قصيرة، وسط استمرار التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لن يتعجل في خفض أسعار الفائدة نظرا لاستقرار الاقتصاد الأمريكي.

وارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى في ستة أسابيع عند 103.76 وكان في أحدث تعاملات عند 103.62 مرتفعا 0.2%.

وقال آمو ساهيتا مدير شركة استشارات العملات الأجنبية Klarity FX في سان فرانسيسكو : “منذ بداية العام، كان الدولار يتعافى ويصحح مرة أخرى بناءً على ما يمكن أن أقوله على أنه تحسن مفرط في معنويات المخاطرة وتوقعات بتخفيض أسعار الفائدة في نهاية العام الماضي”.

أضاف: “لا أتوقع أن يعود مؤشر الدولار إلى ما فوق أعلى مستوى سجله في منتصف ديسمبر عند 104 وربع المنطقة. لكن هذا التصحيح قد يكون له مجال أكبر قليلاً للاستمرار، لكنني لا أتوقع أن يتجاوز الدولار هذا المستوى.”

انخفضت العملة الأمريكية في وقت سابق مقابل الين الياباني بعد أن أبقى بنك اليابان، في اجتماعه للسياسة يوم الثلاثاء، على سياسته فائقة التيسير، كما كان متوقعًا، لكنه أشار إلى خروج أبريل من أسعار الفائدة السلبية, لكن الدولار ارتفع منذ ذلك الحين مقابل الين، مرتفعا في أحدث تعاملات 0.2 % إلى 148.385 ين.

وقال فاسيلي سيريبرياكوف، استراتيجي سوق الصرف الأجنبي في بنك يو بي إس في نيويورك: “تظهر تفاصيل اتصالات بنك اليابان أنهم أصبحوا أكثر ارتياحًا لفكرة أن التضخم يسير على الطريق الصحيح نحو هدفهم”.

صعود الدولار الأمريكي أمام الين الياباني

تابع: “لقد عزز ذلك توقعات تطبيع السياسة في أبريل, ولكن من غير الواضح ما إذا كان سيكون حدثًا مهمًا للين لأنه متوقع على نطاق واسع”.

وتراجع الين لأول مرة بعد قرار بنك اليابان، حيث وصل الدولار إلى 148.60 ين.

والعملة اليابانية حساسة للفوارق في أسعار الفائدة بين اليابان والأسواق الأخرى، وقد خسرت ما يقرب من 5٪ مقابل الدولار هذا العام مع قيام الأسواق بتخفيض الرهانات على التخفيضات الوشيكة في أسعار الفائدة الأمريكية.

توقعت سوق العقود الآجلة لأسعار الفائدة الأمريكية يوم الثلاثاء فرصة بنسبة 47٪ تقريبًا لخفض أسعار الفائدة في مارس، ارتفاعًا من وقت متأخر من يوم الاثنين، ولكن بانخفاض عن 80٪ قبل حوالي أسبوعين، وفقًا لتطبيق احتمالية معدل الفائدة التابع لشركة LSEG.

بالنسبة لعام 2024، يراهن متداولو العقود الآجلة على خمس تخفيضات في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لكل منها قبل أسبوعين كانوا يتوقعون ستة.

وفي مكان آخر، انخفض اليورو إلى أدنى مستوى في ستة أسابيع عند 1.0822 دولار، وجرى تداوله منخفضا 0.4% عند 1.08455 دولار.

ويستعد المستثمرون لاجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس. من غير المتوقع حدوث أي تغيير في أسعار الفائدة، لكن المستثمرين سوف يراقبون لهجة بيان البنك المركزي الأوروبي والمؤتمر الصحفي لرئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد للحصول على أدلة حول الاتجاه الذي تتجه إليه أسعار الفائدة.

تسعر أسواق المال حاليًا فرصة معقولة لخفض أسعار الفائدة بحلول أبريل.

وسيعقد بنك كندا أيضًا اجتماعًا للسياسة يوم الأربعاء.

ومن المتوقع أن يترك سعر الفائدة الرئيسي لليلة واحدة دون تغيير عند أعلى مستوى له منذ 22 عامًا عند 5٪، ومن المقرر أيضًا أن يقوم بتحديث توقعاته بشأن التضخم والنمو الاقتصادي.

وقبل القرار، انخفض الدولار 0.1% إلى 1.3465 دولار كندي.

وفي العملات الأخرى، انخفض الجنيه الاسترليني 0.2 % مقابل الدولار إلى 1.2678 دولار.

وكانت الأخبار الاقتصادية البريطانية الرئيسية هي عجز الميزانية الأقل من المتوقع لشهر ديسمبر، مما قد يفتح المجال لتخفيضات ضريبية في الميزانية المقررة لشهر مارس.

وفي الصين، ساعد تقرير يفيد بأن الصين تدرس حزمة إنقاذ لأسواق الأسهم المتراجعة، اليوان والدولار الأسترالي، اللذين يُنظر إليهما في كثير من الأحيان على أنهما وكيل أكثر سيولة للانكشاف على الصين.

أفادت وكالة بلومبرج نيوز نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر أن السلطات الصينية تدرس اتخاذ تدابير لتحقيق الاستقرار في سوق الأسهم.

ونزل الدولار 0.4% مقابل اليوان في المعاملات الخارجية إلى 7.166 يوان، بينما استقر الدولار الأسترالي عند 0.6569 دولار.