“كوينز” تحصل على تمويل بقيمة 4.8 مليون دولار

"كوينز" تحصل على تمويل بقيمة 4.8 مليون دولار

أعلنت شركة كوينز الناشئة حصولها على استثمار بقيمة 4.8 مليون دولار من صناديق استثمار رأس المال الجريء، إضافةً إلى مستثمرين أفراد من السعودية ومصر ودول أخرى.

قاد جولة كوينز الاستثمارية عدد من المستثمرين من سيليكون فالي مثل جاستن ماتين عبر ذراعه الاستثماري “صندوق JAM ” و(صندوق DX Ventures 4) الذي يديره بيتر أورث.

أسس جاستن أحد المستثمرين الرئيسيين في الجولة- شركة تقنية حققت قيمة سوقية تقارب 30 مليار دولار ويُعدُّ أحد المؤثرين متعددي الاستثمارات في قطاع الشركات التقنية الناشئة.

وقد حققت بعض تلك الاستثمارات عوائد تجاوزت 100 ضعف، كما صنفته فوربس ضمن أفضل العقليّات التجاريّة المبدعة، وأدرجته ضمن قائمتها للثلاثين تحت سن الثلاثين.

أما بيتر أورث-أحد المستثمرين الرئيسيين في الجولة- فهو الشريك الإداري في (DX Ventures 4)، وهو صندوق أمريكي للاستثمار الجريء يركز على الاستثمار في المراحل الأولية للشركات الناشئة لاسيما في منطقة الشرق الأوسط.

استهلت المنصة مسيرتها بنمو متسارع، وتوسع مطّرد في كلٍّ من أسواقها الثلاثة المملكة العربية السعودية، جمهورية مصر العربية، والإمارات العربيّة المتّحدة.

وتقدم المنصة -متعددة القنوات- حلولاً تقنية متكاملة لتيسر لمنشآت قطاع الضيافة -بجميع أحجامها- إدارة تجربة العميل بمنهجية شمولية؛ تهدف إلى تعزيز علاقة العميل بمطعمه المفضل وتفاعله الدائم معه سواءً بصفة مباشرة أو بصفة رقمية، مما ينعكس على النمو المتسارع لذلك المطعم بشكل مستدام.

وتم تطوير المنصة لتتضمن حزمة من الخدمات الرقمية المبتكرة والتي تستند إلى أحدث التقنيات الصاعدة مثل: الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، بعد توظيف مبادئ علم نفس المستهلك وتصميم تجربة شبيهة بتلك المستخدمة في تطوير الألعاب التفاعلية.

فسواءً كان هدف صاحب المطعم توسيع قاعدة عملائه، كسب ولائهم، قياس تجربتهم لتحسين الأداء، أو زيادة المبيعات مع تحكم نوعيّ بأدوات التسويق اللازمة؛ فسيحقق جميع أهدافه متخذاً القرارات التجاريّة الأنسب، بالاستناد إلى ما تنتجه المنصة من البيانات اللحظية التي يتم تحليلها على أسس ممنهجة لخدمة العملاء عبر كل محطات التجربة وحتى يعيدوا الزيارة أو يكرروا التجربة.

وهذا ما انعكس على زيادة رضا عملاء المطاعم بشكل ملحوظ حيث تفوقت كُوينز على جميع المنافسين في كمّ وجودة آراء العملاء المستفيدين من المنصة والذين تجاوز عددهم أربعة ملايين، حيث تركوا أكثر من 800 ألف تعليق للمطاعم، وحصلوا على 300 ألف هدية مقابل نقاط الولاء التي جمعوها عبر المنصة التي تتيح قناةً ثنائيّة الاتجاه للمحادثة بين أصحاب العلامات التجاريّة وعملائهم.

من المعلوم أن القطاع قد تأثر سلباً مع تحدي جائحة كورونا، وتجدر الإشارة هنا إلى أن مستخدمي منصة كُوينز قد حققوا أقصى استفادة في الوقت الذي خسر فيه لاعبو القطاع أكثر من ثلثي دخلهم وذلك من عدة زوايا.

أولها: أنهم عملوا على توسيع قاعدة عملائهم بأقل تكلفة ممكنة لاستقطاب العميل حتى وصلت نسبة تعزيز كفاءة الإنفاق إلى 60% وذلك من خلال الأسلوب السلس الذي توفره المنصة لجمع بياناتهم.

وثانيها: أنه بات بإمكان العملاء عبر خدمة “الطلب الإلكتروني المسبق” استلام طلباتهم بمجرد وصولهم دون الحاجة إلى دخول المطعم وذلك حفظاً لأوقاتهم، وتجنباً للازدحام الحاصل في انتظار الطلبات، والتزاماً بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.

وقد أشار بيتر أورث أنه وللمرّة الأولى على الإطلاق، صار بإمكان المطاعم متابعة كل تفاعلات عملائهم على جميع قنوات التواصل سواءً بصفة مباشرة ضمن تجربة العميل في المطعم أو عبر مختلف المنصات الرقمية.

ذكر عبدالله الخالدي -المدير التنفيذي للإيرادات والذي تتنوع تجربته العملية بين العمل في عدد من كبرى الجهات الحكومية والخاصة وتأسيس شركة تقنية ناشئة في كندا إلى جانب استثماره في عدد من الشركات في المنطقة وخارجها-؛ أن المنصة قد حققت نسبة توطين تجاوزت 80% في السوق السعودي والذي يشكل حجمه النصيب الأكبر للشركة والتي يربو عدد موظفيها على ثمانين موظف وموظفة.

منصة كوينز لقطاع المطاعم والمقاهي تجذب مستثمرين دوليين وإقليميين

ويشير إلى أن المنصة قد حققت عدداً من قصص النجاح مع الشركاء من أصحاب المطاعم؛ لدرجة إفادة كثير منهم أن كُوينز باتت من أعلى ثلاثة مصادر للدخل ربحيةً لديهم في أقل من ستة أشهر من الاشتراك في المنصة.

وأكد جاستن ماتين أن كُوينز قد حققت معدلات نمو عالية في فترة وجيزة، وبرعت في بناء فريق عمل متميز يمكنه أن يحدث فارقاً كبيراً وتحولاً جذرياً لقطاع الضيافة في الشرق الأوسط.

وقال حسين ممتاز الرئيس التنفيذي للشركة أن فريق المنصة يستعد لمواصلة استراتيجيته في تحول الشركة من دورها كمجرد مزود خدمات تقنية إلى شريك استراتيجي لدعم نمو القطاع، مسانِدةً بذلك أصحاب المطاعم ليحققوا أعلى عوائد ربحية لهم على التوازي مع الارتقاء بجودة تجربة عملائهم ومستوى رضاهم.

سيلعب فريق المنصة دوراً استشارياً مع شركائهم في القطاع لتحقيق أقصى فاعلية ممكنة في توظيف الخدمات التقنية التي يتم تطويرها بصفة مستمرة لتولِّد قصص نجاح جديدة ذات مكاسب مشتركة لكل الأطراف.

وكانت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” أعلنت في وقت سابق أن عام 2020 شهد تنفيذ استثمارات بقيمة قياسية بلغت 570 مليون ريال في شركات ناشئة سعودية، محققاً نمو بنسبة تجاوزت 55% مقارنة بعام 2019، إذ حافظت السعودية على المرتبة الثالثة بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث عدد الصفقات وإجمالي قيمة الاستثمار الجريء، مستحوذة على 15% من إجمالي قيمة الاستثمار الجريء و18% من عدد الصفقات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

الجدير بالذكر أن”منشآت” تعمل بشكل دؤوب على دعم قطاع ريادة الأعمال وتمكين حاضنات ومسرعات الأعمال، إذ كان لشركة سابر لحاضنات ومسرعات الأعمال دور أساسي في احتضان الخطوات التأسيسية لشركة كُوينز ودعم انطلاقتها قبل عاميْن. يُذكر أن سابر مختصة في تمكين المشاريع الناشئة المعنية بحلول جودة الحياة وما تتضمنه من إيسام المدن، إحياء هويتها، وتنشيط مرافقها لاسيما في قطاعي الابتكار والتقنيات الصاعدة، وريادة الأعمال الاجتماعية.