استأنفت شركة النفط الليبية المملوكة للدولة الإنتاج في أكبر حقل نفط في البلاد يوم الأحد، منهية توقفًا دام أكثر من أسبوعين بعد أن أغلق المتظاهرون المنشأة بسبب نقص الوقود.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان مقتضب، إنها رفعت حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي جنوب البلاد واستأنفت الإنتاج بكامل طاقته, ولم تقدم المزيد من التفاصيل.
القوة القاهرة هي مناورة قانونية تحرر الشركة من التزاماتها التعاقدية بسبب ظروف استثنائية.
وكانت الشركة قد قامت بتنشيط المناورة في 7 يناير بعد أن قام محتجون من مدينة أوباري الصحراوية، على بعد حوالي 950 كيلومترًا (590 ميلًا) جنوب العاصمة طرابلس، بإغلاق الحقل احتجاجًا على نقص الوقود.
وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، تفاوض رئيس الشركة، فرحات بن قدارة، ومسؤولون عسكريون من شرق ليبيا مع قادة الاحتجاج، مجموعة فزان.
وأعلن برزنجي الزروق المتحدث الرسمي باسم المعتصمين، تعليق اعتصامهم بعد التوصل إلى اتفاق مع الشركة.
وقال إن الاتفاق تم بوساطة الجيش الوطني الليبي الذي يقوده الجنرال العسكري القوي خليفة حفتر. وتسيطر قوات حفتر على شرق ليبيا وجزء كبير من الجنوب.
وبحسب ما ورد طالب المتظاهرون بإعادة تأهيل البنية التحتية وإصلاح الطرق في منطقة فزان جنوب غرب البلاد، وهي إحدى المحافظات الثلاث التاريخية في ليبيا. وكانوا قد أغلقوا الحقل سابقًا لمدة يومين في شهر يوليو.
ولطالما برز النفط الخام الليبي الخفيف في الحرب الأهلية المستمرة منذ سنوات في البلاد، حيث تتصارع الميليشيات المتنافسة والقوى الأجنبية للسيطرة على أكبر احتياطيات النفط في أفريقيا.