أحمد شلبي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لـ“تطوير مصر” في مؤتمر صحفي:
خطة لإطلاق مشروع جديد في الشيخ زايد نهاية العام
استثمار 3 مليارات جنيه في “المونت جلالة” و”فوكا باي” و”بلومفيلدز” العام الجاري
6 مليارات جنيه مبيعات الشركة في 2020 ونستهدف 8 مليارات العام الحالي
“كورونا” كشفت مرونة القطاع العقاري المصري وقدرته على استيعاب الصدمات
أطلقت شركة تطوير مصر، منتصف الأسبوع الماضي، مشروعها الجديد “دي باي” بالساحل الشمالي باستثمارات 7 مليارات جنيه.
وعلى هامش الإطلاق، نظمت الشركة مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن تفاصيل المشروع والجدول الزمني لتنفيذه، بالإضافة الى اعلان مستهدفات الشركة خلال العام الحالي، وطموحاتها في العامين المقبلين.
وترصد “كابيتال” أبرز ما أعلنه الدكتور أحمد شلبي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لـ”تطوير مصر” خلال المؤتمر.
اطلاق مشروع “دي باي”
أعلن “شلبي” تعاقد “تطوير مصر” مع شركة “كيان للتنمية العقارية” لتطوير مشروع جديد تحت مسمى “دي باي” في منطقة الضبعة بالساحل الشمالى.
وينفذ المشروع الجديد على مساحة 200 فدان، ويضم نحو 1800 وحدة متنوعة بين الفيلات والشاليهات والوحدات الفندقية، ومن المقرر تنفيذ المشروع بالكامل خلال 6 أعوام.
وقال “شلبي” إن “دي باي” يضيف الى محفظة أراضي الشركة ما يقرب من 845 ألف متر مربع، لترتفع الى 5.8 مليون متر.
وأضاف: سيتم تطوير المشروع الجديد بالشكل الذي يليق بإسم تطوير مصر التي تعتمد على الابداع والابتكار في كافة مشروعاتها، بالإضافة الى تحقيق كافة مفاهيم الاستدامة في كافة جوانب المشروع لتأكيد التزام الشركة تجاه عملائها في خلق تجارب محلية بجودة عالمية.
وبحسب الرئيس التنفيذي، يطل مشروع “دي باي” على وجهة بحرية مميزة بشاطئ رملي يمتد لما يقرب من 800 متر، وينفذ المشروع عند الكيلو 165 طريق اسكندرية – مطروح في منطقة الضبعة وبالتحديد أمام مخرج محور الضبعة، مما يحقق للمشروع ميزة تنافسية بكونه قريب من المحاور والطرق الجديدة بمنطقة الساحل الشمالى.
وتعتبر “تطوير مصر” المشروع الجديد خطوة نحو اتجاه الشركة لتحقيق رؤيتها الأساسية لخلق مجتمعات مستدامة وذكية، بالإضافة الى إمداد السوق العقاري المحلي بنموذج عقاري مختلف وذو قيمة عالية الجودة.
وقال “شلبي” إن “دي باي” سيراعى ما تقوم به الحكومة حاليًا من تطوير لمنطقة الساحل الشمالى لتظهر بشكل متناسق وتنموي ومتكامل يتماشى مع رؤية مصر 2052 وبما يضمن تغيير الصفات السكانية للساحل الشمالي بأكمله، وتحويله من مجرد مصيف يُقبل عليه المواطنين 3 أشهر، ويهجرونه باقي العام، إلى مكان دائم للمعيشة طوال العام.
وتطمح “تطوير مصر” الى أن يصبح “دي باي” امتداد لنجاح مشروع “فوكا باى” الذي شهد بداية الحياة به خلال الصيف الماضى.
وأضاف “شلبي”: ”طوال سنوات مشوار تطوير مصر، تمكنا من إثبات أنفسنا في السوق وإنشاء مشروعات رائدة، ولم يتحقق ذلك بفضل جهود شخصية أو فردية، بل من خلال خبرة وجهد فريق عمل متكامل وشبكة واسعة من الشركاء التي ساعدتنا في تحقيق هذا النجاح. وهكذا، سنستمر في فعل الشيء نفسه لدعم البلاد من خلال المساهمة في تنفيذ خططها التنموية للنهوض بالاقتصاد المصري ككل”.
تغيير شعار الشركة
وكشف “شلبي” خلال المؤتمر عن شعارًا جديدًا لشركة تطوير مصر، وقال إن الشعار الجديد يرمز لانتقال شركته من مرحلة النشأة الي مرحلة جديدة أكثر نضجًا واستقرارًا بعدما استطاعت ان تثبت نفسها كلاعب رئيسي في السوق العقاري المصري.
استثمارات جديدة
أعلن “شلبي” عن اعتزام “تطوير مصر” استثمار 3 مليارات جنيه في مشروعاتها القائمة، بواقع ملياري جنيه في مشروع المونت جلالة بالعين السخنة و500 مليون جنيه بمشروع فوكا باي بالساحل الشمالي، ومثلهما في” بلومفيلدز” في مستقبل سيتي بجوار العاصمة الإدارية الجديدة.
وقدر شلبي إجمالي استثمارات الشركة منذ بدء عملها في السوق المصري بنحو 57 مليار جنيه للشق السكنى، فيما بلغت مبيعاتها 20 مليار جنيه. ويصل عدد عملاؤها الحاليين الى 8500 عميل.
وتضم الشركة 3 مشروعات رئيسية هي، “المونت جلالة” المقام على جبال الجلالة علي مساحة تصل 525 فدان، و”فوكا باي” بالساحل الشمالي بمنطقة رأس الحكمة المقام علي 220 فدان، و”بلومفيلدز” بمستقبل سيتي المقام علي مساحة 415 فدان والذي يتضمن 90 فدان مخصص لإقامة منطقة تعليمية.
مشروع جديد في زايد
كشف “شلبي” خلال المؤتمر عن اعتزام “تطوير مصر” إطلاق مشروع جديد في الشيخ زايد
ورجح شلبي إطلاق المشروع في الربع الأخير من العام الحالي أو مطلع العام 2022 على أقصى تقدير.
وقال إن تطوير مصر ملتزمة بتنفيذ خطتها الاستثمارية حتى مع المتغيرات التي طرأت على السوق بسبب انتشار جائحة كورونا، وإنها تعمل على هدف واضح وهو التواجد في الأربعة أماكن المهمة في مصر وهي شرق القاهرة والساحل الشمالي والعين السخنة وغرب القاهرة.
وأَضاف: “متواجدين في 3 أماكن مهمة حاليًا ولدينا مشروع قريب من العاصمة الإدارية في مستقبل سيتي، وقريبا سنتواجد في غرب القاهرة من خلال مشروع الشيخ زايد”.
المبيعات المستهدفة
أعلن شلبي عن استهداف تطوير مصر تحقيق مبيعات قيمتها 8 مليارات جنيه خلال العام الحالي، بزيادة 33% عن 2020 الذي حققت فيه 6 مليارات جنيه.
وقال شلبي: “عدلنا مستهدفاتنا البيعية في 2021 بعد إطلاق المشروع الجديد دي باي”.
من التعويم الى الكورونا.. كيف عبرت تطوير مصر التحديات؟
قال “شلبي” إن قرار تعويم الجنيه الصادر نوفمبر 2016، خلق فجوة تمويلية للشركة، لكنها استطاعت في النهاية تجاوزها بأكثر من وسيلة.
وأضاف: “بعنا وحدات بما يقرب من ـ1.6 مليار جنيه قبل التعويم، بلغت تكلفة تنفيذها علينا حوالي 3 مليارات جنيه.. لذا حدثت الفجوة التمويلية”.
وتابع: ” تجاوزنا المرحلة السابقة، لكن حتى نثبت اليوم أرباحًا في ميزانية الشركة يجب تسليم المراحل التي تم بيعها قبل التعويم، وتسليم المراحل الثانية التي تم بيعها بعد التعويم، ما يعني أن الأرباح ستظهر في الميزانيات في 2023 و2024″.
وتابع: “مرينا بمتغيرات كثيرة آخر 6 سنوات، بدءا بقرار التعويم وحتى انتشار جائحة كورونا، لكن كلنا أثبتنا إن القطاع العقاري المصري لديه من المرونة التي مكنته من استيعاب الصدمات”.
دراسة الاتجاه للتوريق
كشف “شلبي” عن بدء الإدارة التنفيذية لـ”تطوير مصر”، دراسة طرح عملية توريق في الفترة المقبلة لتحسين السيولة في الشركة.
وقال إن مقترح الاتجاه للتوريق قيد الدراسة حاليًا، وسنقوم بالإعلان عن مزيد من التفاصيل فور حسم هذا الامر.
وأوضح شلبي أن الاتجاه للتوريق لا يعني ضعف الملاءة المالية للشركة، فهي تنفذ حاليًا نحو 4500 وحدة ولديها عوائد بيع جيدة، لكن “عندما تقوم أي شركة بتسليم عدد كبير من الوحدات يصبح التوريق خياراً وارداً جدًا لديها “.
وأضاف: “التوريق يٌمكّن الشركات من الإسراع بمعدلات تنفيذ المشروعات وبالتالي تعجيل التسليمات، وتحقيق أرباح في الميزانيات وتحسينها”.
