قال الدكتور محمود محيي الدين المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بتمويل خطة 2023 للتنمية المستدامة، إن دول تجمع بريكس الذي تنضم إليه مصر بداية من يناير المقبل؛ تستحوذ على 25 % من صادرات العالم، مضيفا أن عدد سكان التكتل يمثل 46 من سكان العالم، مشيرا إلى أن مصر تربطها علاقات تاريخية واقتصادية مهمة مع دول التكل.
واضاف محيي الدين – في كلمته أمام الصالون الثقافي لمعهد التخطيط بعنوان (الحروب والديون والعملة الصعبة) اليوم /الأربعاء/ – أن بنك التنمية الجديد لدول بريكس إحدى الوسائل المهمة لدعم اقتصاد التكتل والتعاون فيما بينها، لافتا إلى أن دول التكتل يجب عليها تنسيق المواقف الجماعية والوحدة فيما بينها، وليس التركيز على العلاقات الثنائية.
وبشأن تأثير تحالف بريكس على هيمنة الدولار، قال محيي الدين إنه على دول بريكس، طرح بدائل وحلول مختلفة لشغل مساحة أكبر على الساحة الاقتصادية الدولية، خاصة في ظل الخطر الآتي من المشاكل المالية الأمريكية المتصلة بسوء الحوكمة وتبني سياسة خارجية متشددة؛ تقوم على استخدام العقوبات الاقتصادية سلاحا دبلوماسيا، فيما لم يستبعد محيي الدين وجود أعداء لهذا التكتل على المستوى الاقتصادي.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور محمود محيي الدين أن محددات نمو الاقتصاد العالمي ترتكز على محاور عدة من بينها: الابتكار والتنافسية، والمستوى التعليمي، ونمو رأس المال البشري، واستقرار العملة، لافتاً إلى أن أسس إدارة السياسة العامة ترتكز على أهمية التفرقة بين الثوابت والمتغيرات، والتمييز بين الآمال والطموحات القابلة للتنفيذ.
وبشأن هيمنة الدولار، أوضح محيي الدين أنها لا تزال مستمرة ورغم انخفاض نسبته في إجمالي الاحتياطي الدولي؛ فإنها الأعلى بما يعادل ثلاثة أمثال نصيب اليورو الذي يمثل 20 في المائة من إجمالي الاحتياطي الدولي، لافتاً إلى زيادة حصة الدولار في تسوية المدفوعات وكعملة لعقود السلع الأساسية والديون الدولية في فترة أقدمت فيها الولايات المتحدة على إجراءات تضعف تلقائياً ثقة المتعاملين في عملتها خاصة بعد ارتفاع معدلات التضخم فيها.
وفيما يتعلق بفضل استهداف التضخم على استهداف سعر الصرف، أشار محيي الدين إلى أنه يأتي في ضوء تمتع الدول بقاعدة إيرادات واسعة، وعدم اعتماد الحكومات على ريع الإصدار النقدي في إيراداتها، إلى جانب عمق أسواق المال وكبر دورها في تعبئة الموارد المحلية.
وعن سوق العملات الرقمية، قال إنها شديدة التقلب ومخاطرها مرتفعه ومن يتعامل من خلالها لابد أن يكون لديه فوائض مالية كبيرة.
وبشأن الحرب على قطاع غزة قال محمود محي الدين إنها تسببت في فقدان واحد في المائة من سكان القطاع، معربا عن أمله في أن تتوقف ويعم السلام، مشددا على أن قوة الاقتصاد ترتكز على الإنتاج والتصدير والاستثمار.