قال مسؤول بصندوق مصر السيادي إن شركة إماراتية خاصة قدمت العرض الأفضل في مزايدة حكومية لمشروع تطوير أرض مقر الحزب الوطني المنحل على كورنيش النيل بوسط القاهرة، ومن المتوقع البدء في أعمال التطوير خلال 2024 بتكلفة استثمارية تصل إلى 5 مليارات دولار.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن العرض الإماراتي كان ضمن أربعة عروض خليجية وعالمية، ومن المنتظر إعلان نتيجة المزايدة “قريبا” بعدما جرى الاتفاق مع الشركة الإماراتية على معظم بنود التعاقد.

وقال “المستثمر الإماراتي أبلغنا أن التكلفة بالكامل ستكون تمويلاً ذاتياً، وأنه يرفض الدخول في اتفاقيات تمويلية مع بنوك محلية”، بحسب “وكالة أنباء العالم العربي”.

وأضاف أن الشركة التي مقرها أبوظبي قدمت مخططاً “يشمل إقامة برج مكون من 80 طابقا بارتفاع 220 مترا على ضفاف النيل بالقاهرة، ويطل من الناحية الخلفية على ميدان التحرير والمتحف المصري بوسط العاصمة، بالإضافة إلى موقف سيارات متعدد الطوابق يتسع لنحو ستة آلاف سيارة”.

وقال إن العقد سيكون في صورة شراكة بين صندوق السياحة والآثار التابع لصندوق مصر السيادي والشركة الإماراتية، حيث سيشارك الصندوق بحصة عينية هي قطعة الأرض البالغة مساحتها 16 ألف متر مربع مقابل أن تقوم الشركة الإماراتية بأعمال التطوير.

ورفض المسؤول الإفصاح عن القيمة التقديرية للأرض في المشروع.

وكان مبنى الحزب الوطني الذي حكم مصر على مدى أكثر من ثلاثة عقود قد احترق في 2011 أثناء الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك قبل أن تقرر الحكومة المصرية هدمه في 2015.