قلص الدولار خسائره مقابل اليورو والين يوم الثلاثاء بعد أن أظهرت بيانات أن بعض مقاييس التضخم الأساسية ظلت مرتفعة نسبيا في نوفمبر حتى مع تحقيق مكاسب الأسعار على نطاق واسع كما كان متوقعا.

وارتفع معدل التضخم الرئيسي بنسبة 0.1% الشهر الماضي بعد أن ظل دون تغيير في أكتوبر.

وفي الـ 12 شهرًا حتى نوفمبر، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 3.1% بعد ارتفاعه بنسبة 3.2% في أكتوبر.

وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن يظل مؤشر أسعار المستهلكين دون تغيير على أساس شهري وأن يرتفع 3.1 % على أساس سنوي.

وباستثناء مكونات الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.3٪ في نوفمبر بعد ارتفاعه بنسبة 0.2٪ في الشهر السابق.

لكن ما يسمى بالتضخم الفائق، الذي يقيس تكلفة الخدمات مطروحا منها الطاقة والإسكان، ارتفع بنسبة 0.44٪ في الشهر مقارنة بـ 0.22٪ في أكتوبر.

وقال شون أوزبورن، كبير استراتيجيي الصرف الأجنبي في بنك سكوتيا بنك في تورونتو: “بمجرد البحث في البيانات، يمكننا أن نرى أن بعض الأرقام الأساسية ربما تكون لزجة بعض الشيء، وخاصة الأرقام الفائقة”.

أضاف: “بشكل عام، شهدنا تقدمًا كافيًا بشأن التضخم للحفاظ على خفض سعر الفائدة كخطوة تالية، لكن الأمر يتعلق حقًا بالتوقيت عند هذه المرحلة وتشير هذه الأرقام إلى أننا ما زلنا بحاجة إلى رؤية المزيد من التقدم بشأن بعض هذه الإجراءات الأساسية قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وأضاف أوزبورن أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون مرتاحًا لخفض أسعار الفائدة. تراجع المتداولون عن التوقعات بشأن الموعد الذي من المرجح أن يبدأ فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة حتى مايو، بدلاً من مارس، بعد أن أظهرت بيانات يوم الجمعة أن أصحاب العمل أضافوا وظائف أكثر من المتوقع في نوفمبر.

ومن المقرر أن يصدر مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي توقعاتهم الاقتصادية وأسعار الفائدة المحدثة في ختام اجتماع البنك المركزي الأمريكي الذي يستمر يومين يوم الأربعاء.

قد يتراجع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أيضًا عن التوقعات بخفض أسعار الفائدة في النصف الأول من عام 2024.

وانخفض الدولار الأمريكي قبل البيانات حيث استعد المتداولون لرقم متشائم. وانخفض الدولار في أحدث تعاملات بنسبة 0.09% مقابل سلة من العملات عند 103.95.

وصل إلى أدنى مستوى له عند 103.48 مباشرة بعد صدور البيانات، قبل أن يرتد.

وارتفع اليورو في أحدث التعاملات 0.13 بالمئة إلى 1.0779 دولار.

وكان سعره حوالي 1.0809 دولار قبل صدور البيانات.

وانخفض الدولار في أحدث تعاملات بنسبة 0.41% إلى 145.59 ين ياباني، بعد أن وصل في وقت سابق إلى 144.75 ين.

وكان الين متقلبا وسط تكهنات بأن بنك اليابان قد يكون أقرب إلى إنهاء سياسة سعر الفائدة السلبية.

تبددت الآمال في حدوث ذلك في أقرب وقت في الأسبوع المقبل بعد أن ذكرت بلومبرج يوم الاثنين أن مسؤولي بنك اليابان لا يرون حاجة كبيرة للاندفاع لأنهم لم يروا ما يكفي من الأدلة على نمو الأجور لتبرير التضخم المستدام.

وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع، يجتمع البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا وبنك نورجيس والبنك الوطني السويسري، وتعتبر النرويج البنك الوحيد الذي يمكنه رفع أسعار الفائدة.

هناك أيضًا خطر أن يتراجع البنك المركزي السويسري عن دعمه للفرنك في أسواق العملات الأجنبية.

وفي العملات المشفرة، ارتفعت عملة البيتكوين بنسبة 0.25% إلى 41323 دولارًا.