قال المهندس أحمد السويدي رئيس مجموعة السويدي إلكتريك إن الإستثمار في العاصمة الإدارية الجديدة هو إستثمار في المستقبل، وانها تعد أكبر مشروع تنموي في مصر ولها جاذبية استثمارية كبيرة.
وقال السويدي علي هامش الإحتفال بتخريج الدفعة الأولى من جامعة كوفنتري البريطانية بمجمغ المعرفة The Knowledge Hub بالعاصمة الإدارية إن مصر يمكنها العودة للريادة في مجال التعليم في المنطقة، ويمكنها الاستفادة بقوة من تصدير التعليم في زيادة موارد الدولة من النقد الأجنبي.
وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حريص على دعم التعليم ورفع جودته، وتسهيل جلب الجامعات العالمية إلى مصر،لتكون منابر تعليمية أمام الطلاب المصريين وأيضا لتكون فرصة قوية لتصدير التعليم خاصة للمنطقة العربية وأفريقيا واستهداف أيضا أبناء الجاليات الأجنبية والدبلوماسية في مصر.
وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر القرار رقم 423 لسنة 2019 بالموافقة على إنشاء جامعة «كوفنتري» البريطانية التي لديها أكثر من 55 ألف طالب حول العالم، وتتواجد في العديد من الدول، كما أصدر الرئيس قرارا بإنشاء جامعة «نوفا» البرتغالية وتم إنشاء الجامعتين داخل مجمع جامعات المعرفة بالعاصمة الإدارية.
وأكد السويدي أن ثروة مصر الرئيسية منذ ألاف السنين تكمن في ثروتها البشرية، وهو ما يعكس أهمية التركيز والإستثمار في التعليم على كافة مراحلة وأنواعه، مشيرا إلى أن أننا نستهدف عودة مصر كمركز «علم ونور» على مستوى المنطقة، بعدما كانت على مدار عقود طويلة مركزا لاستقطاب كثير من الدراسين من مختلف الدول خاصة من دول الخليج.
الاستفادة من إنخفاض قيمة العملة
وأوضح رئيس مؤسسة السويدي ، انه كما تسعى الدولة للاستفادة من إنخفاض قيمة العملة في زيادة الصادرات وجذب السياحة، يمكن أيضا جذب الطلبة والدارسين إلى الجامعات المصرية وهي فرصة لابد من إستغلالها، وهو ما تسهدفه جامعة المعرفة بالعاصمة الإدارية من خلال العمل على تحسين جودة التعليم وتقديم تعليم جيد وبتكلفة مناسبة.
وأكد أن عملية تصدير التعليم تتطلب تغيير الصورة الذهنية حول جودة التعليم في مصر والترويج لها بشكل جيد، وعقد عقد اتفاقيات وبروتوكولات مع الدول مع منح مزايا وحوافز للطلاب الدارسيين، معتبرا تواجد الجامعات الدولية في مصر حافزا مهما أمام جذب الطلاب والدارسين إلى مصر بجانب تنافسية التكلفة.
وقال المهندس أحمد السويدي أن جامعات المعرفة تستهدف خلال الفترة المقبلة استقطاب جامعات عالمية أخرى بجانب جامعتي كوفنتري البريطانيا ونوفا البرتغالية، كما تستهدف عقد إتفاقيات مع العديد من الدول خاصة في الخليج العربي لتوفير فرص تعليم لأبناء هذه الدول في مصر.
وأوضح أن جامعة المعرفة تستهدف الوصول بعدد الطلاب والدارسين الى نحو 25 ألف طالب مقارنة بنحو 2500 طالب حاليا، كما تسعى لفتح فروع لها في مناطق مختلفة من أنحاء الجمهورية سواء في القاهرة أو صعيد مصر أو شمال الدلتا، مع إضافة مواد وبرامج تعليمية متطورة تخدم المستقبل وتكون هذه الفروع مكملة لما يتم تقديمه في جامعة المعرفة بالعاصمة الإدارية.
وحول تأهيل وتدريب الخريجين المصريين لسوق العمل إقليميا وعالميا، قال أحمد السويدي رئيس مؤسسة السويدي إيديوكيشن إن العنصر البشري المصري من أفضل العقول في العالم، ولكن يحتاج فقط إلى التدريب والتأهيل المناسبين ونجد المصريون في مختلف أنحاء العالم متميزون، ولذا ركزت مجموعة السويدي على إنشاء معاهد ومدارس فنية لاستغلال الطاقات الكبيرة لدى الشباب المصري وجميع خريجي هذه المدارس والمعاهد يجدون فرص عمل قبل تخرجهم أغلبها لدى شركات ومصانع خارج المجموعة.
وأضاف أن مجموعة السويدي إيديوكيشن دخلت في شراكات مع 18 بنكا لدعم التعليم الفني في مصر، مشيرا إلى أن تكلفة تدريب الطالب الواحد سنويا تصل غلى 50 الف جنيه سنويا، يقوم الطالب بدفع 15 ألف جنيه منها فقط والباقي تتحمله المجموعة والبنوك والشركات.