قدمت الإمارات، وعدة منظمات خيرية مشاركة في قمة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، كوب 28 Cop28، اليوم، تمويلًا بقيمة 777 مليون دولار للقضاء على الأمراض الاستوائية المهملة التي من المتوقع أن تتفاقم مع ارتفاع درجات الحرارة.
وقال رئيس قمة كوب 28، سلطان أحمد الجابر، في بيان، إن العوامل المتعلقة بالمناخ أصبحت أحد أكبر التهديدات للصحة البشرية في القرن الحادي والعشرين.
تضمنت التعهدات التي قُطعت في قمة كوب 28، اليوم، التي ركزت على المخاطر الصحية ذات الصلة بالمناخ، تقديم الإمارات 100 مليون دولار، وتقديم 100 مليون دولار أخرى من مؤسسة بيل وميليندا غيتس.
ومن بين الدول والجهات الأخرى التي من المزمع أن تعلن تقديم تمويلات للمشكلات الصحية ذات الصلة بالمناخ، بلجيكا وألمانيا والوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
دشن البنك الدولي برنامجًا لاستكشاف إجراءات الدعم المحتملة للصحة العامة في الدول النامية التي ترتفع فيها على وجه التحديد المخاطر الصحية ذات الصلة بالمناخ.
من المتوقع أن يتفاقم عبء الأمراض الاستوائية، مع ارتفاع درجات حرارة العالم، بالإضافة إلى تهديدات صحية أخرى يسببها المناخ منها سوء التغذية والملاريا والإسهال والإجهاد الحراري.
بنوك التنمية
في سياق ذي صلة، تعهدت 10 من أكبر بنوك التنمية في العالم بتكثيف جهودها المناخية في كوب 28، من دون التطرق إلى وقف تمويل مشاريع الوقود الأحفوري، حسبما نقلت رويترز عن وثيقة اطّلعت عليها.
وقالت المجموعة التي تضم البنك الدولي وبنوكًا أخرى إقليمية، إن الفرصة السانحة لإنقاذ الكوكب وجعله صالحًا للعيش فيه “تضيق بسرعة”.
تزايدت الدعوات المطالبة بتغيير الطريقة التي تدار بها البنوك فيما يتعلق بأزمة المناخ وسط ظواهر مناخية قاسية لم يسبق لها مثيل.
ورغم أن المجموعة قدمت مبلغًا قياسيًا قدره 61 مليار دولار في هذا النوع من التمويل في عام 2022، فإنه لا يزال مجرد جزء صغير مما هو مطلوب.
الوقود الأحفوري
ومع زيادة الانبعاثات العالمية ورغم أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أبلغ زعماء العالم يوم الجمعة بأن التوقف عن استخدام الوقود الأحفوري هو السبيل الوحيد لإنقاذ الكوكب، فإن البيان لم يشر بشكل مباشر إلى هذه المسألة.
وحتى الآن فإن بنك الاستثمار الأوروبي هو الوحيد من بين هذه البنوك الذي وقع على ما يسمى “إعلان غلاسجو” وأعلن التزامه بوقف إقراض مشاريع الوقود الأحفوري، إلى جانب حرق مصادر الطاقة المسؤولة عن الجزء الأكبر من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، الناجمة عن النشاط البشري.
أشارت البنوك إلى أنها تعتزم الاتفاق على نهج مشترك لتتبع ورصد آثار تغير المناخ، مشيرة إلى أنها ستوسع نطاق استخدام الأدوات التحليلية لمساعدة الدول على تحديد الأولويات وفرص الاستثمار.
ومن شأن برنامج الاستراتيجيات الجديد طويل الأمد الذي يستضيفه البنك الدولي أن ينسق الدعم لمساعدة الدول والكيانات الفرعية على وضع خطط لبعض القضايا، بما فيها إزالة الكربون والقدرة على التكيف مع تغير المناخ.
ولجذب مزيد من رأس المال الخاص، قالت المجموعة إنها ستنظر في أنشطة تشمل رفع الدعم “المشوه”، وفق وصفها، وتطوير المشاريع الصديقة للبيئة.
وقالت البنوك إنها عازمة على زيادة التمويل لمساعدة الدول على التكيف مع آثار تغير المناخ بعدة طرق تشمل زيادة الدعم لإدارة مخاطر الكوارث والتأهب للكوارث وبناء القدرات.