قالت كبيرة الاقتصاديين في جيفرز إنترناشيونال علياء مبيض، إن التشديد النقدي في الولايات المتحدة ألقى بظلاله على اقتصادات المنطقة لاسيما بتباطؤ الحركة النفطية في بلدان المصدرة للنفط بمنطقة الخليج، لكن انعكاسه كان قويا في البلدان على اقتصادات المستوردة للنفط بسبب تأثيره على قدرتها على التمويل ولاسيما التمويل الخارجي خاصة أنها ترزح تحت عجوزات مالية وخارجية.
وأضافت أن عامل التمويل هو السبب الأساسي في تأثر النمو في منطقة الشرق الأوسط وإن كان هذا الأثر أقل في البلدان المصدرة للنفط بسبب سياسة إدارة إمدادت النفط في هذه الفترة مشيرة إلى توافر السيولة لدي البنوك في الدول المصدرة للنفط ما حد من تراجع الإقراض للقطاع الخاص وبالتالي فإن آثار تشدد الفيدرالي الأميركي – وفقا لدراسات أجراها صندوق النقد الدولي منذ سنوات – على القطاعات غير النفطية في بلدان الخليج يتوقف على أسعار النفط ، وطالما كانت مرتفعة فإن التأثير يكون أقل نظرا لتوافر السيولة.
وذكرت أن عملية خفض الفائدة الأمريكية خلال العام المقبل سوف تريح بعض البلدان التي تعاني من مديونية مرتفعة.
وقالت إن جيفرز إنترناشيونال تتوقع أن يخفض الفيدرالي الأمريكي من معدل الفائدة في اجتماع 20 مارس المقبل بمعدل 25 نقطة أساس والاستمرار في التخفيض بمعدل 50 نقطة أساس حتى تصل الفائدة إلى بين مستوى 2.75 و3% في سبتمبر المقبل.
وتوقعت أن تكون آثار خفض الفائدة إيجابية على الاقتصادات الناشئة وخاصة الدول النامية في منطقة الشرق الأوسط ومنها اقتصادات مثل مصر و تونس تواجه صعوبة في الولوج إلي أسواق الدين بسبب ارتفاع أسعار الفائدة ووصول مستويات ديونها إلى معدلات غير مستدامة.
وقالت “نرى في هذه البلدان إذا ما استمرت عملية الإصلاح وخاصة في مصر والاتفاق مع صندوق النقد الدولي فهذا سيؤثر إيجابا وليس بشكل مباشر وليس قبل النصف الثاني من العام المقبل أيضا حتى تعود مصر تدريجيا إلى الأسواق”.
العربية: