ارتفع الدولار الأمريكي قليلا يوم الأربعاء بعد أن انخفض إلى أدنى مستوياته في أكثر من ثلاثة أشهر بفضل آمال بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيخفض أسعار الفائدة قريبا، في حين انخفض اليورو بعد أن أظهرت بيانات تباطؤ التضخم الأوروبي في نوفمبر.

أدت تعليقات كريستوفر والر، مسؤول بنك الاحتياطي الفيدرالي، التي أشارت إلى احتمال خفض سعر الفائدة في الأشهر المقبلة، إلى انخفاض عائدات السندات الأمريكية وانخفاض الدولار يوم الثلاثاء.

قال كايل وزدا كبير محللي الأسواق المالية في Capital.com: “(والر) متشدد نسبيًا، من الناحية التاريخية، لذلك إذا أصبح موقفه أكثر تشاؤمًا بعض الشيء، فهذا يعني أنه ربما يكون هناك إجماع عام لأعضاء مجلس الإدارة هو أن أسعار الفائدة قد بلغت ذروتها وربما يمكن خفضها في العام المقبل”.

وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة مقابل ستة عملات مماثلة، أدنى مستوى له منذ أوائل أغسطس عند 102.46 في جلسة التداول الآسيوية.

ثم ارتد إلى حد ما وكان آخر ارتفاع بنسبة 0.18٪ عند 102.8. وكان الدولار في طريقه للانخفاض 3.7% في نوفمبر، وهو أكبر انخفاض شهري له خلال عام.

وقال ألفين تان، رئيس استراتيجية العملات الأجنبية في آسيا لدى آر بي سي كابيتال ماركتس: “لقد جاء ذلك بشكل أساسي نتيجة لارتفاع السندات الأمريكية والعالمية، لا سيما مع سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات”.

انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 5 نقاط أساس يوم الثلاثاء وانخفض بنفس المقدار مرة أخرى يوم الأربعاء إلى 4.2898٪، وهو أدنى مستوى له منذ منتصف سبتمبر.

وتتحرك العائدات بشكل عكسي مع الأسعار، كما أن انخفاض عائدات السندات يجعل استثمارات الدخل الثابت في بلد ما تبدو أقل جاذبية مقارنة بأقرانها، مما يؤثر على العملة المحلية.

وتجاوز اليورو لفترة وجيزة 1.10 دولار للمرة الأولى منذ أغسطس آب يوم الثلاثاء لكنه قلص مكاسبه وانخفض في أحدث تعاملات 0.1 بالمئة إلى 1.0984 دولار.

وأظهرت بيانات التضخم من ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، أن نمو الأسعار تباطأ إلى 2.3٪ على أساس سنوي في نوفمبر من 3٪ في أكتوبر. كما تباطأ التضخم في إسبانيا بشكل حاد.

وقال تان: “على أساس يومي، انخفض (اليورو) عن أعلى مستوياته… لكن بالطبع على الجانب الآخر، تستمر عوائد السندات الأمريكية في الانخفاض”. “هناك قوتان متناقضتان تلعبان هنا.”

ومن المقرر صدور رقم التضخم على مستوى منطقة اليورو يوم الخميس، قبل المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي للتضخم في الولايات المتحدة، وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي.

وارتفع الدولار النيوزيلندي في أحدث مرة 0.34% إلى 0.6157 دولار أمريكي، بعد أن أبقى بنك الاحتياطي النيوزيلندي يوم الأربعاء أسعار الفائدة لكنه حذر من أنه قد تكون هناك حاجة لمزيد من تشديد السياسة.

وصعد الدولار النيوزيلندي أكثر من واحد بالمئة في وقت سابق من الجلسة إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 0.6207 دولار.

وتمسك الين الياباني، وهو حساس بشكل خاص لعوائد السندات الأمريكية، بمكاسبه الأخيرة يوم الأربعاء. وارتفع الدولار 0.1 بالمئة إلى 147.55 ين بعد أن نزل في وقت سابق لأدنى مستوى في أكثر من شهرين عند 146.68 ين.

أنهى اليوان الصيني الجلسة المحلية عند 7.1246 للدولار، وهو أقوى سعر إغلاق منذ 16 يونيو.