فازت العاصمة السعودية الرياض، باستضافة معرض إكسبو العالمي 2030، بعد منافسة مع كل من روما الإيطالية وبوسان في كوريا الجنوبية.
ويعد معرض إكسبو العالمي، الذي يعود تاريخه إلى المعرض الكبير الذي أقيم في لندن في العام 1851، حدثًا دولياً ضخمًا يستمر لعدة أشهر ويجذب ملايين الزوار، ويهدف إلى الاستجابة العالمية للتحديات المشتركة وتبادل المعرفة والخبرات.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في طليعة جهود المملكة لاستضافة المعرض، الذي سيكون الأحدث في سلسلة الأحداث التي ستستضيفها السعودية، التي من المقرر أن تستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2034 بعد أن ظهرت باعتبارها العارض الوحيد لاحتضان هذا الحدث.
استثمارات ضخمة
رصدت المملكة استثمارات تتجاوز 7.8 مليارات دولار لاستضافة هذا الحدث الضخم، مستهدفة 40 مليون زيارة للموقع، ومليار زيارة عبر الواقع الافتراضي (بحسب بيانات الموقع الرسمي لاستضافة الرياض إكسبو 2030). كما يُتوقع مشاركة 246 مشارك، من دول ومنظمات عالمية ومشاركين غير رسميين.
ولدعم أكثر من 100 دول نامية من أجل المشاركة في المعرض سيتم تخصيص 353 مليون دولار. وقد تتجاوز إيرادات الحدث -الذي سيكون مرافقاً مع عام تتويج رؤية المملكة 2030- المليار ونصف المليار دولار.
من المقرر أن يقام معرض إكسبو الرياض في الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) 2030 إلى مارس (آذار) 2031 تحت شعار “عصر التغيير: معًا من أجل غد مستنير”، وذلك في شمال الرياض، على بعد حوالي 5-10 دقائق بالسيارة من مطار الملك خالد الدولي، على مساحة أكثر من 6 ملايين متر مربع.
ويتميز المخطط العام المقترح لموقع إقامة الرياض إكسبو 2030 بتصميمه الفريد كمدينة مستقبلية حول وادٍ قديم، ويجمع ما بين مفهومي “الواحة” و”الروضة” المشتق منها اسم الرياض، كما يعكس رؤية المملكة لريادة مستقبل مستدام للمدن ومجتمعاتها.
وتسعى المملكة العربية السعودية، من خلال استضافتها ذلك الحدث الدولي، إلى تعزيز قدرات دول العالم على تغيير مسار الكوكب نحو مستقبل أفضل، وهو ما يعكسه الشعار “عصر التغيير” الذي يرفعه المعرض في الرياض، وبقصد تحويل هذه المناسبة الدولية إلى منصة من شأنها توفير فرص أوسع للتعاون الدولي وتبادل المعرفة والخبرات.
وبموضوع رئيس طموح يحاكي ما اعتادت المملكة العربية السعودية على تحقيقه، وموضوعات فرعية تستثمر في الغد “تسعى المملكة إلى تقديم نسخة استثنائية من معارض إكسبو، ستترك أثرًا باقيًا في ذاكرة زواره. سيشكل المعرض منصةً فريدةً تستعرض أبرز الابتكارات والتقنيات الحديثة، واسهاماتها في تذليل العقبات التي تواجه الكوكب في مختلف المجالات”، وفق الموقع الرسمي لاستضافة المملكة إكسبو 2030.
وسيحوي المعرض بيئة ثقافية تخلق ذكريات مميزة، وسيتم ربط الخيال والعلوم والتقنية بها، ليكون بإمكان الزوار تجربة أفكار متنوعة للمستقبل وعيش أساليب مبتكرة لتحقيق غد أفضل.