مساهمي بنكي الأهلي التجاري وسامبا السعوديان يوافقون على الأندماج

وافق الجمعيتان العموميتان لبنكى الأهلي التجاري ، ومجموعة سامبا المالية امس على إندماج البنكين المدرجين في البورصة  السعودية .

وقال البنك الأهلي التجاري ، في بيان اليوم، إن المساهمين  وافقوا على دمج مجموعة سامبا المالية في البنك الأهلي، من خلال إصدار 0.739 سهم في البنك الأهلي مقابل كل سهم في مجموعة سامبا، وفقاً لشروط وأحكام اتفاقية الاندماج .

وأضاف البنك أنه قد تمت أيضا الموافقة على زيادة رأس المال من 30 مليار ريال إلى 44.78 مليار ريال، على أن تسري هذه الزيادة عند نفاذ الاندماج وفقاً لأحكام نظام الشركات واتفاقية الاندماج.

ووافقت الجمعية العامة غير العادية للبنك الأهلي التجاري على التعديلات المقترحة على النظام الأساس للبنك الأهلي، وتفويض مجلس إدارة البنك، بإصدار أي قرار أو اتخاذ أي إجراء قد يكون ضرورياً لتنفيذ اتفاقية الاندماج.

وأشار البنك في بيانه للسوق، إلى أن أحقية زيادة رأس المال للمساهمين المالكين لأسهم مجموعة سامبا المالية عند نفاذ قرار الاندماج والمقيدين بسجل مساهمي المجموعة بنهاية ثاني فترة تداول بعد نفاذ قرار الاندماج.

بدورها، أعلنت مجموعة سامبا المالية، في بيان للسوق، موافقة الجمعية العامة غير العادية لمساهمي المجموعة، أمس الاثنين على العرض المقدم من البنك الأهلي التجاري لغرض دمج مجموعة سامبا في البنك الأهلي.

وأوضحت “سامبا” في بيانها، أنه قد تمت الموافقة على أحكام اتفاقية الاندماج المبرمة مع البنك الأهلي التجاري، وتفويض مجلس إدارة مجموعة سامبا المالية، بإصدار أي قرارات أو اتخاذ أي إجراء قد يكون ضرورياً لتنفيذ اتفاقية الاندماج.

كان الأهلي التجاري ومجموعة سامبا ، قد وقعا في أكتوبر 2020، اتفاقية اندماج ملزمة، لاتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ صفقة الاندماج بينهما.

وبذلك يتحد  بنكان من البنوك السعودية،  لتشكيل كيان سيكون الأكبر في السعودية ومن الأضخم في الشرق الأوسط.

الكيانُ الجديد سيحمل اسم البنك الأهلي السعودي، وسيجمع عناصر القوة من اثنتين من أبرز قصص النجاح في عالم المال بالمنطقة.

البنك الأهلي التجاري بدأت قصتُه عام 1953، حين كان أول بنكٍ سعودي يتم تأسيسه محلياً.. مبناهُ الشهير في جدة اكتمل عام 1984 ليصبح أحد أبرز معالم نهضة المدينة.

عام 1997 دخل صندوق الاستثمارات العامة مساهماً بالأغلبية، وذلك بعد سنتين من تحوله إلى شركة مساهمة.

عام 2014 نفذ البنك أحد أكبرِ الطروحات العامة الأولية في تاريخ السعودية، واستقطب حينها طلبات بأكثر من 310 مليارات ريال.

سامبا في المقابل، كان في الأساس فرعاً للمصرف الأميركي سيتي بنك، افتُتح عام 1955 في جدة، ثم افتَتَح عام 1966 أولَ فرعٍ في الرياض.

عام 1980 تحوّل اسمه إلى البنك السعودي الأميركي (سامبا)، واحتفظ سيتي بنك بحصة 40% من أسهمه، واستمر في إدارة البنك من خلال اتفاقية إدارة فنية.

وعام 1999 اندمج سامبا مع البنك السعودي المتحد، وانخفضت حصة سيتي بنك.

وعام 2003 انتهت اتفاقية الإدارة مع سيتي بنك. وتم تغييرُ تسمية البنك رسميا إلى مجموعة سامبا المالية. علماً بأن “سيتي بنك” تخارج منه بالكامل في 2004.

وباندماج الأهلي وسامبا يتكونُ كيانٌ جديدٌ بقاعدة أصول تقارب 896.4 مليار ريال، ليتوفر له مركز مالي استثنائي، وسيولة مرتفعة، تمكنه من اقتناص الفرص.

والنتيجة المباشرة تحقيق وفورات بنحو 800 مليون ريال سنوياً، بما يعادل 9% من قاعدة التكلفة المجمعة للبنكين معاً، لكن مع الأخذ في الاعتبار التكاليف غير المتكررة لدمج أعمال البنكين، والتي تقدر مبدئياً بـ 1.1 مليار ريال.

لكن هناك ما يتجاوز الوفورات، فالكيان الجديد، أو البنك الأهلي السعودي، يتمتع بأكبر قاعدة رأسمالية بين بنوك المنطقة، مع تجاوز حقوق مساهميه 127 مليار ريال.

وعلى صعيد الخدمات المصرفية للأفراد، سيكونُ لدى الكيان الجديد أكثر من 500 فرع، وأكثر من 4100 جهاز سحب آلي في مختلف أنحاء المملكة، و950 جهاز إيداع نقدي، و950 جهاز إيداع نقدي، وشبكة من قرابة 127 ألف جهاز في نقاط البيع.

القوة الاستثنائية للكيان الجديد ستجعله قريباً من نادي أكبر بنوك العالم، بجهاز يضم ثلاثة عشر ألف موظف.