يرى باتريك هاركر ، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا ، أن المركزي الأمريكي ، من المرجح أن يكون قد أنتهى من دورة رفع الفائدة ، وسط استمرار التراجع في ضغوطات الأسعار.
وقال في تصريحات ، أمس الجمعة : “أعتقد أننا عند نقطة حيث يمكننا الإبقاء على معدل الفائدة عند مستوياتها الحالية”.
وأضاف هاركر أن تحقيق التأثير الكامل لمعدلات الفائدة المرتفعة ، ربما يستغرق بعض الوقت ، وسيتيح تثبيت الفائدة للسياسة النقدية القيام بعملها.
وشدد هاركر على أنه طالما السياسة النقدية مشددة حالياً فإنه سيتم الضغط على التضخم ، من أجل خفضه بشكل مطرد وتحقيق توازن أفضل للأسواق.
وأشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا ، إلى أن الآثار المترتبة لمعدلات الفائدة المرتفعة ، على قطاعات الاقتصاد مثل الإسكان ، وفر حجة أخرى ضد تنفيذ المزيد من الزيادات لمعدل الفائدة.
ومع ذلك أبدى مسؤول الفيدرالي تفاؤله بالأوضاع الراهنة ، إذ يرى أن خفض معدل التضخم قيد التنفيذ ، وأن النشاط الاقتصادي مرناً ، وسوق العمل يتجه نحو توازن أفضل.
فيما توقع استمرار نمو الاقتصاد الأمريكي هذا العام ، لكن بوتيرة أبطأ العام المقبل ، مستبعداً إمكانية ركود الاقتصاد.
وكان قد أعلن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ، 20 سبتمبر الماضي ، تثبيت معدل فائدته الرئيسية في نطاق 5.25% و5.5% دون تغيير.
ورفع الفيدرالي الأمريكي ، سعر الفائدة 7 مرات في 2022 ، في اجتماعات ، خلال أشهر مارس ومايو ويونيو ويوليو ، وسبتمبر ونوفمبر وديسمبر.
ورفع الفيدرالي أسعار الفائدة 4 مرات في عام 2023 وثبت مرتين ، بينما يتبقى اجتماعين في 1 نوفمبر ، و13 ديسمبر 2023.
وجاء القرار الأخير متوافقًا مع التوقّعات ، في حين يرصد خبراء وتجار عن كثب ، أي تغيير على صعيد التوجّهات المستقبلية.
وقبل حملة التشديد النقدي كان سعر الفائدة في مارس 2022 ، في نطاق 0.25% إلى 0.50%.