يخطط بنك HSBC لتقديم تسهيلات تمويلية بقيمة مليار دولار أمريكي لشركات تكنولوجيا المناخ في مراحلها المبكرة حول العالم.
واضاف البنك فى بيان اليوم انه من المتوقع أن تسهم هذه التسهيلات التمويلية في توفير الدعم للشركات الناشئة لإنشاء مجموعة من الحلول الجديدة، بما في ذلك شحن المركبات الكهربائية، وتخزين البطاريات، والأغذية والزراعة المستدامة، وتقنيات إزالة غاز الكربون. كما
ويأتي هذا الإعلان أيضاً بعد قيام بنك HSBC بإطلاق منصة HSBC Innovation Banking [1]) واستراتيجية HSBC لإدارة الأصول لرأس المال الاستثماري لتكنولوجيا المناخ[2].
وقال باري أوبايرن، الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية التجارية العالمية لدى بنك HSBC: “يعتبر الوصول إلى التسهيلات التمويلية أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لشركات تكنولوجيا المناخ في مراحلها المبكرة لإنشاء حلول واقعية وتوسيع نطاقها.
وأضاف: نحن نعمل بالفعل مع بعض الشركات الواعدة والرائدة في مجال تكنولوجيا المناخ، منذ بداية تشغيلها وصولاً إلى توسع نطاق أعمالها على المستوى العالمي.
وتابع: من خلال الانتشار العالمي الذي يتمتع به HSBC، والخبرة الداخلية في مجال تكنولوجيا المناخ، وعروض منصة HSBC Innovation Banking التي تم إطلاقها حديثاً، فإن بإمكاننا أن نقدم لهذه الشركات الرائدة دعماً لا مثيل له.“
ومن جانبها، قالت باتريشيا جوميز، الرئيس الإقليمي للخدمات المصرفية للشركات في HSBC الشرق الأوسط وشمال افريقيا وتركيا:”تلعب منطقة الشرق الأوسط دوراً رئيسياً في عملية تحول الاقتصاد العالمي إلى الحياد الكربوني
وأضافت أنه مع انعقاد مؤتمر منظمة الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في دولة الإمارات العربية المتحدة هذا العام، فإن التركيز على تمويل المشاريع المتعلقة بالمناخ من عملائنا في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا يعتبر إشارةً واضحة إلى الفرص الاستثمارية التحويلية المتاحة. وإننا نتطلع إلى إجراء مناقشات فاعلة حول كيفية تفعيل هذا التمويل لدعم طموحات عملاء الخدمات المصرفية التجارية لدينا.”
ويسعى HSBC إلى تعميق دعمه لمنظومة عمل ابتكارات تكنولوجيا المناخ.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تظهر فيه البيانات الأخيرة أنه بعد النمو السريع المتتالي على أساس سنوي، انخفض تمويل رأس المال الاستثماري للشركات الناشئة في مجال المناخ بنسبة 40 % خلال النصف الأول من عام 2023، حيث فرضت ظروف السوق في مجال رأس المال الاستثماري ضغوطاً سلبية على تقييمات الشركات التقنية الناشئة [3].
وتهدف منهج تكنولوجيا المناخ الذي يقدمه HSBC إلى تمكين هذه التقنيات الحيوية من الوصول إلى السوق بسرعة أكبر وعلى نطاق واسع.
في حين أن غالبية الاستثمارات العالمية في مجال تكنولوجيا المناخ في مراحلها المبكرة وفي مرحلة النمو قد ركزت على الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، فإن بنك HSBC يسعى إلى تخصيص تسهيلات تمويلية بقيمة واحد مليار دولار أمريكي بهدف التركيز على شركات تكنولوجيا المناخ ذات الإمكانات العالية، أينما كانت في العالم.
وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من نصف مبادرات خفض الانبعاثات الكربونية اللازمة للوصول إلى الحياد الكربوني في عام 2050 سيأتي من التقنيات الموجودة حالياً في مرحلة العروض التجريبية أو النماذج الأولية[4].
ويهدف HSBC إلى دعم الابتكار في مجال تكنولوجيا المناخ على نطاق واسع، ودعم الشركات في مراحلها المبكرة وتوفير رأس المال اللازم للمشاريع التجريبية الأولى من نوعها، بما في ذلك من خلال الاستثمار بمبلغ يصل إلى 100 مليون دولار أمريكي في منصة Breakthrough Energy Catalyst.