عززت أزمة انتشار فيروس كورونا، الطلب على التطبيقات الصحية الرقمية في مصر، وزيادة الإعتماد عليها في الحصول على الخدمات الصحية خلال العام الماضي والشهر المنقضي من العام الحالي.
ودفع زيادة الطلب العديد من التطبيقات الصحية، لاتخاذ قرارات استثمارية تمكنها من تلبية الاحتياجات المتزايدة على خدماتها محليًا وتحقيق طموحاتها في تنفيذ توسعاتها خارجيًا.
وشهد العام 2020 انتعاشة كبيرة للتطبيقات الالكترونية الصحية، انعكست ايجابيًا على عدد المستخدمين لتلك التطبيقات وعدد الأطباء المتعاقد معهم، إضافة الى رفع سقف الطموحات الاستثمارية لمبتكري التطبيقات.
وقال كريم يحيى، مدير قطاع النمو التنفيذي بشركة “حكيمة” إن شركته أوشكت على إغلاق جولة استثمارية استهدفت خلالها جمع 5 ملايين دولار للتطبيق، ورفع رأسمالها الى 25 مليون دولار مقابل 20 مليون دولار حاليًا.
وأوضح يحيى لـ”كابيتال”، أن تلك الجولة شهدت دخول مساهمين جدد أبرزهم شركة أورنج، بالإضافة الى مجموعة سويسرية كبرى.
“حكيمة” تغلق جولة استثمارية بـ5 ملايين دولار منتصف مارس وتتوسع في السودان مطلع أبريل
وتخوض “حكيمة” حاليًا مفاوضات مع شركة إدارة صناديق للمساهمة في الجولة الاستثمارية الحالية المقرر غلقها 15 مارس المقبل، بحسب يحيى.
وأشار الى أن شركته مستمرة في جولتها الاستثمارية حتى لو بلغت مستهدفاتها الاستثمارية ولن تغلقها قبل موعدها المحدد.
وفي نهاية نوفمبر الماضي، أعلنت شركة أورنج العالمية تخصيص 670 ألف يورو لدعم رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا في 7 دول، وكانت حكيمة من بينهم.
وقال يحيى إن المساهمين القدامى في حكيمة لديهم رغبة في المشاركة في الجولة الاستثمارية الحالية لزيادة حصصهم، بجانب مجموعة من المستثمرين المحليين.
وبجانب التوسع في السوق المحلي، تبدأ حكيمة تقديم خدماتها في السودان مطلع أبريل المقبل، بعد انتهاؤها من إجراءات تأسيس التطبيق، وفقُا ليحيى.
وأوضح: “سنقدم خدماتنا في الخرطوم وأم درمان وبحري.. هؤلاء يستحوذون على 80% من العملاء المستهدفين”.
وأضاف أن شركته بدأت التعاقد مع مقدمي الخدمة في السودان والتعاقد مع الممرضين والممرضات الذين سيقدمون خدماتهم عبر التطبيق.
ويعد “حكيمة” هو التطبيق الأول لخدمات التمريض المنزلي في مصر و الذي بدأ بتقديم مجموعة من الخدمات الآمنة والسريعة بكفاءة عالية في مجال التمريض والرعاية المنزلية.
ويقدم «حكيمة» نحو 11 خدمة أساسية هى “الخدمات السريعة، العناية بكبار السن، تركيب القسطرة، وأنابيب التغذية، مناوبة العمل، العناية بالجروح، العناية بالأم والطفل، خدمات التحليل بي سي أر ومتابعة حالات كورونا والتحصين والتطعيم ضد الأنفلونزا والاستشارات الصحية عن بعد “.
وأشار يحيى الى انعكاس أزمة كورونا الإيجابي على الشركة، إذ ساهمت في رفع معدلات النمو 600% منذ أبريل الماضي.
وأضاف: قبل انتشار فيروس كورونا كان يضم التطبيق 600 ممرضة تم زيادتهم الى 4 ألاف ممرضة حاليًا، 5% منهم يعمل بشكل أساسي ومتاح طوال الوقت.
“شيزلونج” تعتزم تقديم خدماتها في السعودية والإمارات وتستعد لجولة استثمارية بعد شهر
وقال أحمد أبو الحظ، مؤسس تطبيق شيزلونج للطب النفسي، إن شركته تخطط للتوسع في المنطقة العربية خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أبو الحظ لـ”كابيتال”، أن “شيزلونوج” تستهدف تقديم خدماتها في السعودية والإمارات، والتوسع في السوق الإفريقي مستقبلاً.
وأشار الى أن كورونا خلقت فرص جيدة للتطبيقات الصحية الأشهر الماضية، خاصة مع الإجراءات الإحترازية الشديدة المواكبة لها، والتي دفعت عدد كبير من المواطنين للعزل المنزلي الإجباري.
وفقًا لأبوالحظ، تجهز شركته للقيام بجولة استثمارية كبيرة خارج مصر الشهر المقبل، لجمع 5 ملايين دولار للتطبيق إَضافة الى مواصلة المفاوضات مع مستثمرين أفراد وشركات في السوق المحلي للإنضمام لقائمة المساهمين بالتطبيق.
وقال إن النتائج الإيجابية التي حققتها الشركة في أشهر انتشار كورونا عززت رغبتها في رفع استثماراتها 5 أضعاف من مليون دولار الى 6 ملايين دولار العام المقبل.
وأشار الى أن “شيزلونج” تأثرت ايجابيا بفترة انتشار الفيروس إذ تضاعف عدد المستخدمين للتطبيق الى 70 ألف، وارتفع عدد الأطباء المتعاقد معهم الى 400 طبيب، ما دفع التطبيق لإستخدام الذكاء الاصطناعي لتسهيل خدمات توصيل المستخدمين بالأطباء اوتوماتيكيًأ بدلا من يدويًأ.