“مجموعة انتيسا سان باولو” تؤكد اهتمامها بشراء حصة مصر البالغة 20% في بنك الإسكندرية 

قال أندريا فزولاري رئيس إدارة نظم الحوكمة والمبادرات الاستراتيجية بقطاع البنوك الدولية التابعة لمجموعة انتيسا سان باولو،أن مصر سوق مهم وواعد للمجموعة إذ تمتلك 80% من بنك الإسكندرية

وأكد على ان المجموعة تعتم بشراء نسبة 20% المملوكة للحكومة المصرية حيث بدأت مجموعة انتيسا سان باولو، مباحثات مبدئية مع الحكومة المصرية لشراء حصة الحكومة المتبقية البالغة 20% من إجمالي أسهم بنك الإسكندرية في مصر التابع لمجموعة “انتيسا سان باولو” الإيطالية، وذلك وفقًا لتصريح ماركو إليو روتيني رئيس قطاع البنوك الدولية التابعة لمجموعة انتيسا سان باولو في يونيو الماضي.

وأكد فزولاري: “نمتلك العديد من الفرص التي تسهم في تعزيز وجود البنك في مصر والمنطقة، بما يدعم الاقتصاد ويخدم عملائنا، خاصة وأننا نتواجد في العديد من الدول مثل سلوفاكيا، وكرواتيا، وصربيا، ومصر، والمجر، وسلوفينيا، وألبانيا، ورومانيا، والبوسنة، وأوكرانيا.

وتشير أرقامنا إلى أن لدينا العديد من نظم العمليات بالدول التي نتواجد بها، وعدد كبير من العملاء والفروع وحصص سوقية مرتفعة. كما نحظى بمكانة متميزة في الأسواق التي نعمل بها باختلاف أحجامها، ونتبع نموذج عمل وإطار موحد للعمليات وفي إدارة المخاطر في هذه الأسواق.”

وعلى ذات الصعيد قال دانتي كامبيوني، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك الإسكندرية، إن مصرفه حقق أداءً إيجابياً في السوق المصرية، بل أن أداء القطاع المصرفي ككل كان إيجابياَ بشكل ملحوظ، ويعود ذلك إلى أسعار العائد المرتفع التي تصب في صالح البنوك،

وأكد على أن بنك الإسكندرية يعتمد في الأساس على تمويل قطاعات التجزئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة أحد أهم قطاعات الاقتصاد المصري، ويسعى البنك إلى مواكبة الاتجاهات الجديدة في القطاع المصرفي، وذلك من خلال تبني الاتجاه نحو التحول الرقمي.

وأضاف: “وبالحديث عن الشركات الصغيرة والمتوسطة، فنحن بالتأكيد ملتزمون بهذا فأيضًا يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة الاستفادة من التحول الرقمي في المستقبل. ومؤخرًا قمنا بتعيين الرئيس الجديد لقطاع الشركات، تميم السعدي، وهدفنا هو دعم التكامل ودعم المستثمرين الأجانب، ودعم الشركات المصرية التي ترغب في السفر إلى الخارج، معتمدين على وجودنا في إيطاليا أو في أوروبا الوسطى”.

وأشار إلى أن البنك يهتم  بالمشروعات متناهية الصغر، ويحرص على الاستثمار أيضًا في هذا المجال. كما أوضح أن المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة هي العمود الفقري للاقتصاد المصري، والاقتصاد الإيطالي ومعظم الدول الأوروبية أيضًا. نحن من أوائل البنوك التي بدأت الاستثمار في هذا القطاع.

وحول نية بنك الإسكندرية لتدشين بنك رقمي خاص به أجاب كامبيوني: “ليس لدينا أي خطة حاليا، ونركز حاليا على تحسين بنك الإسكندرية للمعاملات الرقمية ونركز على تحسين الخدمات والمعاملات الرقمية، والمنصة الرقمية المخصصة للمستقبل”.

وذكر أن بنك الإسكندرية من أول ثلاثة بنوك دمجت تطبيقها مع شبكة المدفوعات اللحظية IPN، كما حدّث البنك خلال العام الماضي نظامه المصرفي الأساسي، وهناك الكثير من الاستثمارات التي يقوم بها البنك لجعل هذا التطبيق أسرع، كما يستثمر البنك تحت توجيه وإشراف البنك المركزي المصري في مجال الأمن السيبراني، وتم إطلاق برنامجًا توعويًا للحماية من مخاطر اختراق البيانات.

و قال كامبيوني “على الرغم من التحديات التي نتجت بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا، وأيضاً الأوضاع الحالية بين روسيا وأوكرانيا، فإن مصر وإيطاليا كبلاد وأسواق لهما أدوارا محورية، وبالتأكيد قناة السويس لها أهمية استراتيجية لا يمكن إغفالها.

وتابع: “بدأ تعاوننا مع مركز SRM للبحوث الاقتصادية في ٢٠١٥، وذلك لأننا ندرك أهمية الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة المصرية للارتقاء بقناة السويس في فترة وجيزة، وخلال هذا الوقت رأينا أهمية ذلك في تحسين عمليات الملاحة في هذه المنطقة.”

وأضاف: “تمثل القناة أهمية كبيرة للسفن العملاقة حيث تسمح بمرورها، فهي لا يمكنها المرور من قناة بنما على سبيل المثال، مما يساعد السفن على تغيير مسارها لتبتعد عن الساحل الشرقي للأميركتين. ومازلت الحكومة المصرية تعمل لتوسعة القناة لتسمح بمرور عدد أكبر من السفن. وقد أثبتت الأرقام بالفعل زيادة عائد قناة السويس هذا العام عن ٩ مليار دولار.”

ورداً على سؤال حول مدى تفاؤله بشأن الاقتصاد العالمي والوضع الحالي، قال رئيس مجموعة الخزانة والمالية لمجموعة انتيسا سان باولو، أليساندرو لولي: “مرت البنوك المركزية والحكومات بمواقف صعبة وغير مسبوقة في السنوات العشرين الماضية. ومثالاً لذلك فشل بنك ليمان برازر والأزمة المالية العالمية ووباء كوفيد-19، مشيراً إلى أنه كان لديهم الوقت والفرصة للتدريب على التعامل مع الصعوبات“.

كما أشار إلى أن البنك حقق في النصف الأول من هذا العام صافي دخل يبلغ 4.2 مليار يورو، وهو أعلى دخل  صافي حققته المجموعة على مر السنوات منذ بداية البنك

و تواصل مجموعة انتيسا سان باولو وبنك الإسكندرية تأكيد دورهما المجتمعي ومساهمتهما المستمرة في مجال التنمية المجتمعية، حيث أعلنت مجموعة انتيسا سان باولو وبنك الإسكندرية إطلاق مبادرة لدعم الأطفال الأكثر احتياجاً، من خلال استضافة معسكر أتالانتا لكرة القدم في مصر بالتعاون مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية.

تعد هذه المبادرة فريدة من نوعها حيث تهدف إلى تمكين الأطفال الأكثر احتياجاً من خلال توفير فرصة للمشاركة في معسكر احترافي لكرة القدم يقوده فريق أتالانتا لمعسكرات كرة القدم.ومن المقرر ان يتم  استضافة معسكر أتالانتا لكرة القدم في مصر لأول مرة، الأمر الذي يعد بمثابة حجر زاوية، خاصة وأنه يستهدف الأطفال الأكثر احتياجاً.

تؤكد هذه المبادرة على الالتزام التام لكافة الشركاء لخلق تأثيراً إيجابياً لقضية هامة داخل المجتمعات وذلك من خلال استخدام الرياضة كأداة للنمو والشمول المجتمعي.

وسيقام معسكر أتالانتا في الفترة من 5 إلي 7 أكتوبر بنادي “Zed Park East” بالقاهرة الجديدة، ومن المقرر أن يوفر هذا المعسكر التدريبي تجربة تدريبية شاملة لـ120 طفلاً من الأطفال الأكثر احتياجاً تتراوح أعمارهم بين 8-12 عاماً. سيقوم بالإشراف على هذا المعسكر مجموعة من المدربين المهرة من أتالانتا.

يذكر أنه تم إطلاق دوري محلي قبل المعسكر التدريبي من خلال شراكة بين بنك الإسكندرية ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، حيث قام البنك بالتواصل مع أكثر من 7 منظمات غير حكومية شريكة لإرسال أطفالهم إلى الدوري.

وانطلقت فعاليات هذا الدوري يومي 28 و 29 من شهر أغسطس ويستمر أيضاً في أيام 11 و12 و19 و29 سبتمبر الجاري.

وقال دانتى كامبيوني، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لبنك الإسكندرية: “يهدف البرنامج من خلال هذا المعسكر التدريبي إلى دمج الثقافات ونشر الأمل وتوفير فرصة حقيقية للأطفال، وذلك من خلال الاهتمام ليس فقط ببناء لاعب جيد بل التركيز على بناء شخص جيد، فالمسألة مسألة قيم ونحن نعلم مدى أهمية القيم أيضًا في كرة القدم، وهذا ما نشهده حينما نتحدث عن بطلنا الوطني في مجال كرة القدم والمعروف عنه أنه ليس فقط لاعب عظيم بل شخص قوي يعبر عن العديد من القيم الإنسانية، لذلك، ما أردنا القيام به من خلال فكرة هذا المعسكر هو محاولة ضم أكبر عدد ممكن من الأطفال”.

وأضاف: “أردنا أن يكون هذا الدوري من أجل مشاركة الأطفال الأكثر احتياجاً ومنحهم فرصة للاستمتاع ببعض الوقت والبقاء معًا والاستفادة بشكل فعال من التدريب. فلدينا هدف أساسي وهو رسم البسمه على وجوه الأطفال وتنمية قدراتهم بشكل يعزز من تطورهم ليس فقط من الناحية التقنية ولكن من الناحية الشخصية أيضاُ، وربما يمكننا هذا البرنامج من اكتشاف محمد صلاح الجديد”.

يكمل دانتي: “أود أن أشرح كيف ولدت فكرة هذا المعسكر لأنه قد يعتقد شخص ما أن هذه خطة لا، كنا نزور ملجأ يضم فتيان وفتيات، ما يقرب من 200 طفل. وكان هناك صبي وكنا في زيارة مع ماركو روتيني، رئيس قطاع البنوك الدولية التابعة لمجموعة انتيسا سان باولو الذي يعد مؤيدًا كبيرًا لأتالانتا. وكان هناك صبي جاء إلينا، عمره 17 عامًا، وقال، أنا لاعب جيد جدًا، لماذا لا تحضرني إلى إيطاليا للعب كرة القدم؟ كانت هذه هي فكرة المعسكر”.

وأشارت ليلى حسني رئيس مكتب الاستدامة والتمويل المستدام ببنك الإسكندرية، إلى أن البنك يقوم بتنفيد مبادرة دعم الأطفال الأكثر احتياجا،  مع مؤسسة ساويرس وشركاء تنمويين آخرين ومنهم شركة أورا، لأنهم يدعموننا في أنشطة أخرى تتعلق بالأطفال.

وأضافت أن الأطفال الأكثر احتياجا، هم محور اهتمام بنك الإسكندرية، وهناك زوايا عديدة تدفع البنك إلى رعاية أو الشراكة في التبرع لمثل هذه القضايا. وتشير إلى أن “معسكر أتالانتا لكرة القدم الذي سيقام في أكتوبر في مصر في Zed Park East، بالشراكة مع بنك الإسكندرية ومؤسسة ساويرس، سيكون غريبًا بعض الشيء لأنه يضم أطفالًا من خلفيات مختلفة، أطفالًا ربما لا يعيشون مع أسرهم ولكنهم يعيشون في دور للرعاية. لذا، فإن خلفياتهم مختلفة قليلاً وصعبة في بعض الأحيان. ولكن القائمين على المعسكر اخذوا فى الاعتبار كل هذه التحديات”.

فيما أشارت المهندسة نورا سليم، المديرة التنفيذية لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعي، الي ان شراكتنا مع بنك اللإسكندرية هي شراكة قوية.وأوضحت: ” نؤمن جميعاً أن الأطفال لهم الحق في اللعب، ولهم الحق في أن يكونوا سعداء، ولهم الحق في الاستمتاع بطفولتهم. وهكذا كل عام نذهب إلى حديقة زد، وهي أكبر حديقة ترفيهية في مصر، وهؤلاء الأطفال يلعبون فقط. والجميل أنهم يدركون أن كل هؤلاء الشركاء يهتمون بهم بشكل أساسي، برفاهيتهم، وبفرحتهم”.