فى الوقت الذى ألقت جائحة كورونا بتداعياتها السلبية على أغلب قطاعات الاقتصاد، سعت «متلايف لتأمينات الحياة» للتركيز على مساندة عملائها، والحفاظ على أدائها التشغيلى والمالى عند مستوى جيد، مستهدفة تصميم منتجات وخدمات تركز بشكل كامل على تلبية متطلبات العملاء المتنوعة.
وحاورت «كابيتال» هيثم طاهر، العضو المنتدب للشركة؛ لاستعراض أداء الشركة العام الماضى، وتوسعاتها المقبلة.
«كابيتال»: ما مستهدفات متلايف لتأمينات الحياه العام الجارى؟
«طاهر»: تستهدف شركة متلايف لتأمينات الحياة تحقيق نمو فى حجم أعمالها يتراوح بين 15 و20%، خلال العام المالى الجارى، على الرغم من التداعيات التى خلفتها جائحة كورونا على مختلف القطاعات الاقتصادية.
وهناك 4 محاور رئيسية ترتكز عليها استراتيجية الشركة التوسعية، خلال العام المالى الجارى، هى تدعيم قطاع التجزئة (التأمين الفردى) من خلال التوسع فى التأمين البنكى لتعظيم الإنتاج عبر أكبر عدد من فروع البنوك.
كما أن الشركة متعاقدة مع 4 بنوك لإتاحة خدمات التأمين البنكى هى الإسكندرية، أبوظبى الإسلامى، الأهلى الكويتى، المشرق، وحالياً نتفاوض مع البنك الخامس، رافضاً الإفصاح عنه لحين إنهاء الموافقات. وكذلك الاستمرار فى تعزيز كفاءة عمل الوكالات والمنتجين بالشركة مع تزويدهم بأحدث وسائل التسوق والبيع.
وتعمل الشركة على تطوير أعمال التأمين الجماعى من خلال تدعيم القدرات المتوفرة بأنظمة خدمة متطورة فى مجال خدمة العملاء والمطالبات وتحديث وتنويع الشبكة الطبية.
كما سنعمل على استقطاب كفاءات شابة لزيادة فاعلية الفريق الإنتاجى، وتدريب عناصر جديدة لاستهداف أسواق مختلفة.
«كابيتال»: ما أهم مؤشرات أعمال متلايف خلال العام المالى الماضى؟
«طاهر»: الشركة حققت نمواً فى الأرباح لترتفع إلى 470 مليون جنيه بنهاية العام المالى الماضى، وحققت الشركة زيادة ملحوظة فى الاستثمارات، خلال العام المالى الماضى، لترتفع إلى 6.455 مليار جنيه مقابل 5.177 مليار جنيه بنهاية العام المالى السابق له.
وتخطى إجمالى أصول الشركة 8.2 مليار جنيه، وبلغت محفظة تكوين الأموال 3.6 مليار جنيه، وارتفعت حقوق حملة الوثائق إلى 6.3 مليار جنيه بنهاية العام المالى الماضى، مسجلة نمواً بنحو 22% مقابل العام المالى المنتهى فى يونيو 2019.
وفى المقابل، بلغ إجمالى تعويضات العملاء 1.9 مليار جنيه بنهاية العام المالى الماضى.
وتستهدف الشركة تحقيق نمو تدريجى فى الأعمال على الأعوام المتتالية، وكذلك المحافظة على إتاحة المنتجات المتنوعة التى تحقق رضا العملاء، وتلبى متطلباتهم وفقاً للمتغيرات المختلفة.
وحققت الشركة نمواً فى الأرباح لترتفع إلى 470 مليون جنيه بنهاية العام المالى الماضى.
«كابيتال»: ماذا قدمت متلايف لدعم العملاء جراء تداعيات كورونا؟
«طاهر»: قامت «متلايف» بدور فعَّال مع العملاء أثناء جائحة كورونا، كما أن الوثائق المصدرة من «متلايف» لا تستثنى الأوبئة، وتقوم بتغطيتها على المستويين التأمين الطبى، وتأمينات الحياة.
وألغت الشركة استثناء العزل على الوثائق المصدرة، وسمحت بتغطيته بشكل كامل، من خلال دخول مستشفيات العزل على الشبكة الطبية، بالإضافة إلى التعاقد مع بعض مستشفيات العزل.
كما قامت الشركة بمد فترات الإمهال لدفع الأقساط التأمينية بالتعاون مع الهيئة العامة للرقابة المالية، كذلك وفرت الشركة العديد من المستشفيات المتضمنة فى الشبكة الطبية التابعة للشركة خدمات الكشف الطبى المنزلى والتعاقد مع بعض الأطباء المتخصصين؛ للحفاظ على سلامة عملائها، وتسهيل الحصول على الخدمة الطبية فى ظل الجائحة.
الوثائق المصدرة من الشركة لا تستثنى الأوبئة وتقوم بتغطيتها
وتعاقدت «متلايف» مع شركة «يداوى» التى وفرت لعملاء «متلايف» منصة رقمية، مكنت المؤمن عليهم من الحصول على حزمة من الخدمات الطبية تضمنت الاستشارات الطبية عن بُعد وخدمة توصيل الأدوية إلى أماكن إقامة المؤمن عليهم، بما فى ذلك توصيل العلاج الشهرى عن طريق تطبيق الهاتف دون الحاجة لأى إجراءات ورقية، وذلك للحد من التعامل المباشر مع مقدمى الخدمات الطبية لتجنب الإصابة بالفيروس.
«كابيتال»: ما محاور خطط الشركة لرقمنة الخدمات المقدمة للعملاء؟
«طاهر»: تعاقدنا مع شركة للتوقيع الإلكترونى (إيجيبت تراست)، كذلك وافقت الهيئة على المطالبات الإلكترونية من خلال بوابات الويب الخاصة بالشركة، كبديل للحضور إلى المكاتب لتقديم المطالبات، وكذلك توجيه مدفوعات المزايا من خلال التحويلات البريدية؛ للحد من حضور العملاء لاستلام المنافع التأمينية.
وسائل بديلة لدفع الأقساط كالبطاقات البنكية والمحافظ الإلكترونية
وتم توفير وسائل بديلة لدفع الأقساط كبطاقات الائتمان وبطاقات الخصم المباشر والتحويلات المصرفية، ومحافظ فورى والمحافظ المحمولة، مشيراً إلى أن الشركة ستعمل على متابعة وتنفيذ وتطوير هذه الخطط لضمان تحويل العملاء التى تدفع نقداً إلى هذه المنتجات الإلكترونية.
ووصل عدد مستخدمى تطبيق الشركة إلى نحو 33 ألف عميل من إجمالى العملاء الذين تجاوزوا مليون عميل منهم 550 ألف عميل تأميناً جماعياً ونحو 450 ألف عميل طبى.
وتسعى الشركة لرقمنة جميع التطبيقات الخاصة ببرمجة خدمات التأمين البنكى عبر تصميم GSP وهى نظام التشغيل المتبع من متلايف لدى شركائها من البنوك؛ لتقليل الوقت فى عملية إصدار الوثائق التأمينية.
«كابيتال»: كم بلغ حجم المطالبات من الشركة خلال فترة كورونا؟
«طاهر»: إجمالى المطالبات الخاصة بجائحة كورونا بلغ 97 مليون جنيه، وسددت الشركة تعويضات لمقدمى الخدمات الطبية والمستفيدين ما يزيد على 45 مليون جنيه حتى يناير 2021، وزعت بين 28.5 مليون تعويضات التأمين الطبى و16.5 مليون جنيه تعويضات التأمين على الحياة.
طرح وثيقة جديدة لتغطية العمليات الجراحية قبل نهاية يونيو المقبل
كابيتال: هل هناك منتجات جديدة تستهدف الشركة طرحها العام المالى الحالى؟
«طاهر»: الشركة تعتزم طرح وثيقة جديدة لتغطية العمليات الجراحية قبل نهاية يونيو المقبل، لتسويقها ضمن منتجات التأمين الطبى، بالإضافة إلى منتجى تأمين فردى بعد الحصول على موافقة الهيئة عليهم، والحصول على الموافقات اللازمة.
«كابيتال»: ما قنوات متلايف المتنوعة التى تعتمد عليها فى التسويق لمنتجاتها؟
«طاهر»: الشركة لديها عدة قنوات تسويقية منها وكلاء بالفروع، وبلغ عددهم 800 وكيل، وبصدد افتتاح فرع للشركة بسوهاج، بخلاف وجود قناة تسويقية على التليفون يتم من خلالها بيع وثائق للعملاء الراغبين فى ذلك .
كما أن وسطاء التأمين يمتلكون جزءاً كبيراً من المحفظة، بالإضافة إلى التأمين البنكى الذى يعد من أهم قنوات التسويق التى تتيح للشركة التواصل مع شرائح متنوعة من العملاء، لذا تحرص الشركة على التعاقد مع البنوك التى لديها رخصة لتقديم التأمين البنكى .
ويسهم هذا التنوع فى تسهيل تواصل الشركة، وزيادة قاعدة العملاء حتى خلال فترة الإغلاق للفروع والتى تطلبتها متغيرات «كورونا» وفرضتها على أغلب قطاعات الاقتصاد .