افتتح اليوم المؤتمر العربي لأمن المعلومات 2023، والذي ينعقد على مدار يومي 17 و18 سبتمبر، لتوضيح أهمية الأمن السيبراني في عصر الحروب الإلكترونية التي يواجها العالم، وذلك برعاية الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ورعاية كلا من وزارة الإنتاج الحربي، وزارة المالية، وزارة الثقافة، وزارة السياحة، هيئة تنشيط السياحة، هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة والمجلس الأعلى للأمن السيبراني التابع لرئاسة مجلس الوزراء.
وشهدت أولى أيام المؤتمر العربي لأمن المعلومات 2023 حضور سفراء من عدة دول، وهم: سيرلانكا، المجر، سويسرا، الكويت، السعودية، اليونان، الأردن، التشيك، كرواتيا، غانا، روسيا.
وفي كلمته الافتتاحية، قال الدكتور بهاء حسين، رئيس المؤتمر العربي لأمن المعلومات، إن الهجمات الإلكترونية شاملة وتدميرية، وقد تعصف بكل المرافق الحيوية في البلاد، والذي كان من ثمارها هذا المؤتمر الذي يساهم في دعم ومساندة ما تطمح إليه الدولة المصرية في الحفاظ على سرية المعلومات وعدم نشرها حتى لا تفقد الخصوصية والقدرة على السيطرة، حيث أن تسرب هذه المعلومات يهدد بشكل عام الأمن والاستقرار القومي.
وأضاف أن المؤتمر العربي لأمن المعلومات Arab Security Conference & Exhibition أثبت نفسه كمنصة رائدة لتعزيز الحوار والتعاون وتبادل الأفكار المتطورة مع تطور التهديدات والتحديات التي تواجهها الدول، حيث أن الأمن السيبراني ليس مجرد مسألة تقنية ولكنه مسألة ثقافية أيضا فهو يتطلب عقلية ذو يقظة دائمة مع الالتزام بالتعليم والتدريب المستمرين، كما يتطلب عمل اختبارات متوالية للنظم والتطبيقات المختلفة للتأكد من مدي كفائتها وقدراتها على مقاومة التهديدات الاختراقية والقرصنة الالكترونية.
وأوضح الدكتور بهاء حسين، أن المؤتمر يتميز بالشمولية والتنوع، وتساهم الحكمة والخبرات الجماعية للدول المشاركة في اتباع نهج شامل حقا تجاه الأمن، ويهدف المؤتمر هذا العام إلى التعمق في تأثير الديناميكيات الجيوسياسية والعوامل الاجتماعية والاقتصادية والتقدم التكنولوجي على المشهد الأمني الإقليمي، من خلال مجموعة متنوعة من ورش العمل وحلقات النقاش والخطابات الرئيسية.
وأشار رئيس المؤتمر العربي لأمن المعلومات، إلى أن المؤتمر يأتي لاستعراض التجارب العالمية الناجحة لمواجهة التهديدات والاختراقات الإلكترونية،
وكشف دور الأمن السيبراني في تأمين وحماية مؤسسات ومصالح الدولة في مرحلة التحول الرقمي لضمان استمرارية تأمين تلك المؤسسات، وذلك من خلال مشاركة 31 متحدث من مختلف دول العالم المختلفة بالإضافة الي دعم الشباب وتدريبهم من خلال ورش العمل التي ستنعقد أثناء فعالياته.
وفي كلمته، أكد الدكتور شريف حازم، نائب محافظ البنك المركزى للأمن السيبرانى، أهمية أمن المعلومات وما تقوم به من المحافظة على استقرار الدول، مشيرًا إلى ما تقوم به الدولة المصرية للحفاظ على أمن معلوماتها، حيث تؤمن بضرورة وأهمية الأمن الإلكتروني بمثابتها مركزًا إقليميًا للمعومات.
وأوضح الدكتور شريف حازم، دور البنك المركزي المصري في أمن المعلومات، حيث لديه قسم خاص في مجال الأمن السيبراني، وحقق تقدمًا كبيرًا، حيث يهتم بالنمو والتقدم وفقًا للمعايير العالمية المتبعة، والقسم يختص بطوارئ الإنترنت والمحافظة على المعلومات على مستوى القطاع المالي.
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد عبد الحافظ، نائب رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لشؤون الأمن السيبراني، إنه تم تخصيص ميزانيات كافية لتشجيع البحث العلمي لمكافحة الهجمات السيبرانية، وهناك تعاون بين الجامعات والمؤسسات العلمية والصناعة، ويدعم الجهاز المشروعات الصغيرة الخاصة بالأمن السيبراني، لرفع مستوي الخبرات.
وأضاف عبد الحافظ، أنه سيتم تعزيز التعاون الدولي والاتفاق على الحد من الهجومات السيبرانية، وأيضا تعزيز الضوابط الدولية عالميًا للتعاون مع المعلومات الرقمية، وسيتم العمل على تطوير ثقافة المجتمع حول الأمن السيبراني، كما توجد برامج للطلاب في مختلف المراحل التعليمية لمعرفة الامن السيبراني، مشيرًا إلى أن تنظيم الاتصالات متحمس لكشف جميع قضايا الآمن السيبراني، فهو ليس مسؤولية جهة واحدة، ولكن هناك جهات مختلفة مشتركة في تطوير الأمن السيبراني.
ويأتي المؤتمر في ظل خروقات البيانات والتهديدات السيبرانية، حيث أصبح البقاء في صدارة منحنى الأمن السيبراني أمرًا بالغ الأهمية، ليبرز هذا الحدث كمنارة للمعرفة والتعاون والابتكار في مجال الأمن في جميع أنحاء العالم العربي