واجهت شركات الاتصالات سواء فى مصر أو على مستوى العالم تحديات مختلفة خلال أزمة كورونا، مع اعتبارها أكثر القطاعات المستفيدة أو الأقل تأثراً جراء الأزمة التى طحنت العديد من القطاعات الاقتصادية.
وتركزت هذه التحديات فى كيفية استيعاب الطلب الكبير والمفاجئ لاستخدام الإنترنت والاتصالات؛ لتنفيذ الأعمال والخدمات بعد الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الدول للحد من تفشى الفيروس.
حاورت «كابيتال» المهندس خالد حجازى، الرئيس التنفيذى للقطاع المؤسسى لشركة اتصالات مصر؛ لكشف الدور الذى لعبته الشركة فى مواجهة الطلب المتزايد على الخدمات التكنولوجية، واستعداد الشركة للمرحلة المقبلة التى تستدعى تطوير الشبكة، وتسريع خدمات التحول الرقمى فى مصر.
وفيما يلى نص الحوار:
«كابيتال»: كيف تستعد «اتصالات» للتعامل مع أزمة كورونا فى العام الجديد؟
«حجازى»: تتبنى «اتصالات مصر»، استراتيجية توسعية خلال الفترة المقبلة؛ تعتمد على تعزيز استثماراتها فى السوق؛ لتقديم مجموعة من الخدمات الرقمية المتكاملة للأفراد والشركات، تتلاءم مع التغيرات الاستهلاكية المتزايدة للعملاء فى الطلب على التكنولوجيا وخدمات البيانات والاتصالات، فى ظل التغيرات التى فرضتها جائحة كورونا، كما نستهدف لعب دور مؤثر فى التحول الرقمى الذى يمثل أحد المحاور الرئيسية لدفع طاقة الدولة الإنتاجية.
ونستهدف فى العام الجارى 2021 ضخ استثمارات جديدة بنحو 5.5 مليار جنيه؛ بهدف الاستمرار فى تحسين وتطوير خدماتنا، ودعم الاستثمار فى قطاع نقل البيانات والتقنيات المستقبلية مثل إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعى، والحوسبة السحابية.
بالإضافة لإعادة هيكلة الشبكة وتهيئة المحطات لاستقبال الترددات الجديدة التى حصلنا عليها مؤخراً بتقنية TDD، ومن خلالها نسعى لتقديم خدمات نقل بيانات للعملاء غير مسبوقة.
خدمات الدفع الإلكترونى الحصان الرابح من أزمة «كورونا» مع نقل البيانات
كذلك لدينا تخطيط طويل الأمد للاستثمارات؛ حيث ندرس جميع الطرق التمويلية التى تؤهلنا لريادة السوق، وتحقيق أعلى عائد من الاستثمار، وذلك فى إطار التزامنا بدعم خطة الدولة للتحول الرقمى، ورؤيتها التنموية 2030؛ حيث إنَّ التحول الرقمى مبنى تماماً على خدمات نقل البيانات التى تخصص لها «اتصالات مصر» نسبة كبيرة من استثماراتها الجديدة.
«كابيتال»: كيف يمكن إعادة هيكلة ترددات «اتصالات مصر» فى ضوء الزيادة فى معدلات استخدام نقل البيانات، وتراجع نمو استخدام الصوت؟
«حجازى»: نقوم فى شركة اتصالات بعمل دراسات مستمرة لتحديث بياناتنا ومعلوماتنا السوقية والتقنية، ونجحنا فى الحصول على مجموعة ترددات جديدة فى الحيز الترددى 2600 ميجا هرتز بتقنية TDD بنظام حق الانتفاع لمدة عشر سنوات، وذلك بعد موافقة الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات على العرض المالى والفنى للشركة بمقابل 325 مليون دولار، وهو ما يعادل 5.2 مليار جنيه يسدد منها نصف المبلغ، أى 162.5 مليون دولار بالدولار الأمريكى فور إتاحة الترددات، والباقى بالجنيه المصرى على سنتين، طبقاً لشروط المزايدة التى أعلنها جهاز تنظيم الاتصالات قبل المزايدة، وهو ما يؤكد أن الشركة لا تدخر جهداً فى سبيل تقديم أفضل خدمة لعملائها، ومواكبة النمو المتزايد للعملاء على شبكة اتصالات مصر.
«كابيتال»: هل أسهم الجيل الرابع فى تأهيل الشبكات لمواجهة المتطلبات الطارئة التى ظهرت نتيجة تداعيات أزمة كورونا؟
«حجازى»: استطعنا استيعاب النمو الملحوظ فى عدد العملاء بأفضل جودة من خلال تعزيز قدرات تكنولوجيا الجيل الرابع لمواكبة الطلب والاستخدام المكثف للخدمات الإلكترونية خلال أزمة كورونا، ما أدى إلى مضاعفة سرعات الإنترنت 3 مرات عن ذى قبل، وأكثر من 75% من محطاتنا تدعم الجيل الرابع، وتجاوزت نسبة العملاء المستخدمين للجيل الرابع أكثر من 50% من إجمالى عملاء «اتصالات مصر».
إعادة هيكلة الشبكة وتهيئة المحطات لاستقبال الترددات الجديدة
«كابيتال»: هل تسعى الشركة لإجراء تجارب فى الجيل الخامس الفترة المقبلة سواء فى العاصمة الإدارية أو غيرها؟
«حجازى»: اتصالات مصر كانت من أوائل الشركات فى السوق المصرى التى بدأت التجارب الفنية الخاصة بخدمات الجيل الخامس بالتعاون مع شركة إريكسون.
ونحرص على تطوير خدماتنا للقيام بواجبنا تجاه نقل التجارب الناجحة عالمياً فى مجال التكنولوجيا للسوق المصرى، وكعادتها ستكون «اتصالات مصر» من أوائل المشغلين فى إطلاق الجيل الخامس تجارياً فى حال طرحها، خاصة أن الشركة تستعد للأجيال القادمة من التكنولوجيا من قبلها بسنوات.
لكن فى واقع الأمر تكنولوجيا الجيل الخامس ما زال أمامها بعض الوقت للانتشار فى مصر، خاصة أن الجيل الخامس يستهدف بشكل أكبر ربط الآلات، ودعم الصناعات المختلفة المعتمدة على تكنولوجيا المعلومات، وهى تكنولوجيا أكبر من حصره فى زيادة سرعات الإنترنت على الموبايل للمستخدمين.
«كابيتال»: هل تستهدف الشركة تقديم خدمات جديدة لدفع عمليات التحول الرقمى فى مصر؟
«حجازى»: الشركة تعمل على تنفيذ ملف التحول الرقمى الذى تتبناه الحكومة من خلال 3 محاور؛ وهى تحديث البنية التحتية للاتصالات، تليه خدمات القيمة المضافة المقدمة للعملاء، ومنها الشمول المالى، ثم المساهمة فى تنفيذ المشروعات القومية العملاقة مثل المدن الذكية، وتطوير القطاعين الصحى والتعليمى.
وتهتم «اتصالات مصر» بمواكبة أحدث تطورات التكنولوجيا، ودعم خطة الدولة فيما يخص التحول الرقمى؛ حيث إنَّ الشركة تمتلك من الإمكانيات ما يؤهلها لتقديم أفضل الخدمات من خلال أحدث تكنولوجيا وأفضل بنية تحتية والتى يدعمها خبرات كبيرة فى تشغيل خدماتها، ما يسهم فى تأكيد ريادة ونجاح الشركة فى مجال الإبداع والابتكار كجزء لا يتجزأ من استراتيجيتها، وهو الأمر الذى سينعكس على قدرة الشركة فى لعب دور مؤثر فى التحول الرقمى الذى يمثل أحد المحاور الرئيسية لدفع طاقة الدولة الإنتاجية، لتشارك «اتصالات» فى قيادة المستقبل الرقمى، وإيجاد حلول تكنولوجية للتحديات التى تواجه مصر.
دور مؤثر فى التحول الرقمى أحد المحاور الرئيسية لدفع طاقة الدولة الإنتاجية
فقد أصبح الاعتماد على الحلول الرقمية والتكنولوجية ضرورة حتمية، وهو اتجاه تسانده الدولة، إذ يوجد مجلس أعلى للتحول الرقمى، ومجلس أعلى للمدفوعات وسط دعم كبير من الدولة، والبنك المركزى، ورئاسة الجمهورية؛ لدعم عمليات التحول الرقمى بأن تقدم جميع الخدمات رقمياً؛ حتى توفر وقتاً ومجهوداً واستثمارات بكفاءة ودقة عالية.
وتعمل الحكومة المصرية بأقصى جهد؛ لتحقيق الخطط التى تتماشى مع النماذج العالمية، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، والمتحف المصرى؛ حيث عملت الدولة على تزويدهما بأحدث التقنيات، ما يؤدى إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
مضاعفة سرعات الإنترنت 3 مرات عن الفترة السابقة
كما أن العامل الرئيسى فى نجاح التحول الرقمى هو توافر بنية أساسية قوية للاتصالات، فكان القطاع يعمل على خطة التحول الرقمى منذ فترة قبل أزمة «كورونا»، وبالتالى كنا مستعدين لاستيعاب نمو الطلب على الخدمات الرقمية، وكلما ارتفعت قدرات البنية التحتية للقطاع، تزايدت فرص ومعدلات النمو، وتحسنت الخدمات المقدمة للعملاء، وبدورنا نحاول المساهمة بقدر الإمكان فى دعم وتطوير البنية الأساسية للاتصالات التى تدعم التحول الرقمى للدولة.
كابيتال: كيف استفادت شركة اتصالات مصر من الطفرة فى استخدام الاتصالات والتكنولوجيا خلال أزمة كورونا؟
«حجازى»: قطاع الاتصالات لم يكن منفصلاً عن القطاعات المتأثرة بأزمة كورونا بشكل كبير من حيث تراجع العائدات، وذلك نتيجة مستجدات الجائحة التى فرضتها من تباعد اجتماعى، وحجر منزلى، وإغلاق فروع البيع لفترات طويلة، وفقاً للإجراءات الاحترازية التى فرضتها الحكومة خلال الجائحة، فضلاً عن إعادة تهيئة الشبكة، وبناء محطات جديدة لاستيعاب الكثافات فى الاستخدام من المشتركين خلال تواجدهم فى المنازل، وذلك بالإضافة إلى أن توقف السفر الدولى خفَّض بشكل تام عائدات الشركة من التجوال الدولى من السائحين.
وبالرغم من تلك المؤثرات السلبية، فإنَّ الجائحة كانت لها بعض الجوانب الإيجابية على قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ حيث تعاظمت الخدمات الإلكترونية، وزاد الإقبال عليها بصورة غير مسبوقة، ولعل خدمات الدفع الإلكترونى كانت الحصان الرابح، بجانب خدمات نقل البيانات؛ بسبب انتشار الدروس والمحاضرات عبر شبكة الإنترنت مع خدمات عقد الاجتماعات أونلاين وغير ذلك كثير من الخدمات التى أقبل عليها العملاء خلال أزمة كورونا.
بجانب أن الأزمة الحالية بالتأكيد أسهمت فى تسريع وتيرة تطبيق خطط الحكومة للتحول الرقمى، وبناء مصر الرقمية، وشجَّعت المواطنين على الإقبال على استخدام وسائل التكنولوجيا والإنترنت، وأقبل عدد كبير من المواطنين على سداد المستحقات المالية عبر وسائل الدفع الإلكترونى.
تنفيذ ملف التحول الرقمى من خلال 3 محاور
وكانت «اتصالات مصر»، من أوائل الشركات الجاهزة لاستقبال هذا النمو فى الطلب على الخدمات بفضل الحلول المبتكرة التى نقدمها للشركات والأفراد، وتم تقديم امتيازات كبيرة للعملاء بتطوير خدمات «اتصالات كاش»، منها عمليات تحويل الأموال، صرف، إيداع، دفع فواتير (كهرباء – مياه – غاز – تليفون أرضى)، والشراء عبر الإنترنت والتبرعات، فضلاً عن إمكانية صرف منحة الرئيس عبدالفتاح السيسى للعمالة غير المنتظمة، بالتعاون مع البنك المركزى المصرى، والهيئة القومية للبريد، وإلغاء رسوم تعاملات التحويل الشهرى إلى جميع محافظ شركات المحمول، وإلغاء رسوم السحب من أجهزة الصراف الآلى بدلاً من أن كانت مقابل 1%.
كذلك تم تخفيض عمولة السحب النقدى من الفرع لتصبح 1% بدلاً من 2%، وإلغاء رسوم خدمة VCN بدلاً من أن كانت 10 جنيهات.
ارتفاع قدرات البنية التحتية يزيد الفرص والنمو ويحسن الخدمات المقدمة
وأتاحت الشركة مدة تصل إلى 90 يوماً لتحميل تطبيق «اتصالات كاش»، ورفع صورة بطاقة الرقم القومى، أو عن طريق *777# وإدخال أرقام بطاقة الرقم القومى لمطابقتها، بدلاً من الذهاب إلى الفرع.
أما عن مجال الأعمال، فتم إطلاق B-Ahead التعريفة الرقمية المتكاملة الأولى من نوعها فى السوق المصرى والمعدة خصيصاً لخدمة رواد الأعمال والشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة من خلال تطبيق اتصالات للأعمال.
ولتسهيل فترة الحجر المنزلى على العملاء قمنا بتقديم مجموعة من الخدمات الترفيهية المختلفة لتشجيع الناس على البقاء فى المنازل، وتسهيل فترة الحجر المنزلى:
لعل أبرزها إطلاق منصة اتصالات TV والتى تُقدم 109 قنوات تليفزيونية لعملاء «اتصالات» بشكل مجانى بالكامل لمدة شهر مجموعة من الفيديوهات الرياضية يتم تقديمها على مظهر ليتمكن عملاء «اتصالات» من ممارسة الرياضة من المنزل.
«كابيتال»: ما محاور استراتيجية «اتصالات مصر» خلال العام الجديد؟ وكيف تضع خطتها فى ضوء استمرار الجائحة؟
«حجازى»: ترتكز استراتيجيتنا، خلال العام المقبل، على الاستمرار فى تحسين وتطوير خدماتنا، ودعم الاستثمار فى التقنيات المستقبلية؛ مثل إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعى، والحوسبة السحابية، وخدمات المدن الذكية؛ حيث نعتمد على تخطيط طويل الأمد للاستثمارات، وندرس جميع الطرق التمويلية التى تؤهلنا لريادة السوق، وتحقيق أعلى عائد من الاستثمار، مع الأخذ فى الاعتبار تشديد الإجراءات الاحترازية؛ للوقاية من فيروس كورونا، ووضع خطط بديلة لمواجهة جميع الاحتمالات الممكن حدوثها خلال الجائحة، مع القيام بعمل الصيانة اللازمة والدورية للشبكة لكى تستوعب جميع العمليات التى تتم من خلالها دون حدوث أى مشكلات تقنية سواء فى الإرسال أو الاستقبال.
ونستهدف ضخ استثمارات بنحو 5.5 مليار جنيه، خلال العام الجارى 2021، بهدف مواصلة تحسين وتطوير خدماتنا، ودعم الاستثمار فى قطاع نقل البيانات والتقنيات المستقبلية؛ مثل إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعى، والحوسبة السحابية، بالإضافة لإعادة هيكلة الشبكة وتهيئة المحطات لاستقبال الترددات الجديدة التى حصلنا عليها مؤخراً بتقنية TDD، ومن خلالها نسعى لتقديم خدمات نقل بيانات للعملاء غير مسبوقة.
ويجب التأكيد على أنَّ «اتصالات مصر» أول مشغل رقمى متكامل لخدمات الاتصالات وواحدة من أكبر المستثمرين فى مصر، وتعد أقوى شبكة فى سوق الاتصالات المصرى بفضل استثماراتها المستمرة؛ حيث نستثمر فى مصر منذ عام 2007، وبلغ إجمالى استثماراتنا منذ بدء عملياتنا فى السوق المصرى أكثر من 55 مليار جنيه، شملت الحصول على التراخيص والمشروعات القومية للطرق وتطوير الشبكات والبنية التحتية الخاصة بنا والخدمات التى نقدمها، وهو يعد الاستثمار الأكبر فى القطاع؛ نظراً إلى دخولنا السوق بعد 10 سنوات من عمل المشغلين الآخرين.
«كابيتال»: ما الدور الذى تلعبه «اتصالات مصر» فى المشروعات القومية ومنها العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة؟
«حجازى»: نحرص فى «اتصالات» على دعم الحكومة المصرية فى مشروعاتها التنموية من خلال استراتيجية متكاملة على المشاركة فى مشروعات الدولة التنموية، ودعم خطط الدولة للتحول الرقمى، والشمول المالى الذى تستهدف تحقيقه بشكل متكامل. وينعكس ذلك من خلال فوزنا بمناقصة مركز إدارة العاصمة الإدارية الجديدة باستثمارات تصل إلى 20 مليون دولار، بعد منافسة لتوفير وتقديم الخدمات التكنولوجية والدعم الفنى داخل العاصمة الإدارية الجديدة، وتوريد وتركيب حلول متكاملة لتحويل خدمات المدينة لخدمات مميكنة وذكية إلى جانب إنشاء مركز الإدارة والتحكم.
وهو ما يؤكد قدرة اتصالات مصر على تقديم خدمات المدن الذكية، وأننا نعمل على تلبية متطلبات المواطنين، وتقديم أفضل الخدمات لهم مع الحفاظ على موارد الدولة.
وتتم هذه الاتفاقية فى إطار تعاون اتصالات مصر مع كبرى الشركات العالمية لتحقيق عدة أهداف؛ هى توفير وتقديم الخدمات التكنولوجية والدعم الفنى داخل العاصمة الإدارية الجديدة، وتوريد وتركيب حلول متكاملة لتحويل خدمات المدينة لخدمات مميكنة وذكية، إضافة إلى إنشاء مركز الإدارة والتحكم.
«كابيتال»: هل تتوقع استمرار النمو فى قطاع الاتصالات بنفس المعدل خلال عام 2021؟
«حجازى»: السوق المصرى من أكثر الأسواق الواعدة لوجود ما يقرب من 100 مليون نسمة تمثل نسبة الشباب فيها حوالى 65٪ من إجمالى السكان، وهو ما يجعل لمصر مكانة متميزة بين الأسواق التى تعمل فيها «اتصالات».
وهناك فرص كبيرة لانتشار مفهوم الشمول المالى، والتحول إلى مجتمع لا نقدى بقدر كبير؛ بسبب الخدمات والوسائل التكنولوجية المتطورة لتحويل الأموال عبر محافظ الموبايل.
كما يمثل هذا العام فرصة لدعم قطاعى الصحة والتعليم المصرى وربطهما بأحدث التكنولوجيات من أجل بناء عالم رقمى آمن ومتطور، يسهل وصول الخدمات لأكبر عدد من المواطنين.
ويعتبر قطاع الاتصالات من أكثر القطاعات الأكثر استفادة من الأزمة؛ حيث تعاظمت الخدمات الإلكترونية، وزاد الاقبال عليها بصورة غير مسبوقة، ولعل خدمات الدفع الإلكترونى كانت الحصان الرابح بجانب خدمات نقل البيانات؛ بسبب انتشار الدروس والمحاضرات عبر شبكة الإنترنت مع خدمات عقد الاجتماعات أونلاين، وغير ذلك كثير من الخدمات التى أقبل عليها العملاء خلال أزمة كورونا.
ونتيجة البنية التحتية القوية التى تمتلكها مصر، نجح القطاع فى تقديم العديد من الخدمات والامتيازات الكبرى؛ حيث حقق قطاع الاتصالات معدل نمو بلغ نحو 15.2% خلال عام 2020؛ حيث إنه من أعلى قطاعات الدولة نمواً رغم جائحة كورونا.
«كابيتال»: كم يبلغ معدل النمو المتوقع لشركة اتصالات مصر فى 2021؟
«حجازى»: لدينا خطط متكاملة لتحقيق النمو المتواصل، وذلك عبر ضخ استثمارات جديدة فى العام الجارى 2021 بنحو 5.5 مليار جنيه لتحقيق نمو ملحوظ فى تحسين وتطوير خدماتنا ودعم الاستثمار فى قطاع نقل البيانات والتقنيات المستقبلية؛ مثل إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعى، والحوسبة السحابية.