حوار.. «عَوده – مصر» يتوسع فى إتاحة الخدمات المصرفية الإلكترونية خلال 2021

محمد بدير

أسماء نبيل

حرص بنك عَوده – مصر على تطويع أزمة جائحة كورونا لصالحه من خلال الاستراتيجية المرنة التى تعامل من خلالها البنك، والتوسع فى المنتجات التى تتناسب مع متطلبات ومتغيرات المرحلة.

وكان «عَوده – مصر» من أوائل البنوك التى اعتمدت على التكنولوجيا الرقمية فى التواصل مع عملائها، وبادر البنك بالاستثمار فى البنية التحتية التى ساعدته على تسريع انتشار منتجاته الرقمية خلال العام الماضى.

حاورت «كابيتال»، محمد بدير، العضو المنتدب للبنك؛ لاستعراض أولويات البنك الفترة المقبلة، وكيفية استكمال ما بدأه العام الماضى فى أول حوار بعد صفقة استحواذ بنك أبوظبى الأول على عوده مصر.

وفيما يلى نص الحوار:

«كابيتال»: ما أولويات البنك التوسعية خلال الفترة المقبلة، والتى تتماشى مع عملية الاستحواذ على البنك؟

«بدير»: يستهدف البنك استكمال سياسته التى يسعى من خلالها إلى تقديم جميع أشكال الخدمات والمنتجات المصرفية سواء للأفراد أو المؤسسات. ويستهدف البنك التوسع فى تمويل المشروعات القومية والاستثمارية ذات الجدوى الاقتصادية، كما أنَّ البنك يضع فى أولوياته- أيضاً- إتاحة المنتجات والخدمات المصرفية التى تلبى احتياجات العملاء الحالية والمستقبلية.

53 %  نمواً فى محفظة قروض السيارات لتصل 3 مليارات جنيه العام الماضى

كما يستهدف البنك التوسع فى إتاحة الخدمات المصرفية الإلكترونية من خلال إتاحة منتجات التحول الرقمى لعملائه، والتى تُسَهِّل على العملاء تنفيذ عملياتهم المصرفية دون الذهاب لفروع البنوك كمنتجاتOmni Channels Mobile Wallet– Digital Banking.

«كابيتال»: كيف تمكن البنك من مواجهة تحديات جائحة كورونا العام الماضى، والاستفادة منها؟

«بدير»: البنك يعتمد على استراتيجية مرنة، وفقاً لمتغيرات السوق، أسهمت فى زيادة صافى الربح قبل الضرائب بنحو 241 مليون جنيه، ليسجل 2.1 مليار جنيه بنهاية العام الماضى، مقابل 1.8 مليار جنيه بنهاية ديسمبر 2019.

وبلغت نسبة النمو فى الأرباح 16.7%، بالرغم من تدعيم عبء الاضمحلال عن خسائر الائتمان بنسبة تفوق 51% عن العام السابق.

وأضاف «بدير»، أنَّ إجمالى الأصول ارتفع إلى 85.6 مليار جنيه، مقابل 75.3 مليار جنيه فى العام السابق له، بنسبة نمو تصل إلى 13.7% بارتفاع 10.3 مليار جنيه.

وأظهرت القوائم المالية للبنك طفرة فى الاستثمارات المالية وصلت إلى 34 مليار جنيه فى ديسمبر 2020، مقابل 17.6 بنسبة زيادة وصلت إلى 93%.

كما ارتفع إجمالى حقوق الملكية إلى 8 مليارات جنيه بنهاية ديسمبر 2020، مقابل 7.1 مليار جنيه بنهاية 2019 وبنمو 12.7%.

«كابيتال»: ماذا عن النمو فى محفظة الائتمان والودائع بالبنك خلال 2020؟

«بدير»: البنك ضخَّ قروضاً بقيمة 4.3 مليار جنيه، خلال العام الماضى، لترتفع محفظة القروض والتسهيلات للعملاء لتصل إلى 30.3 مليار جنيه، مقابل 26 مليار جنيه بنمو 16.5%.

فى حين ارتفعت محفظة الودائع بالبنك بنحو 9.8 مليار جنيه، لتصل إلى 75.3 مليار جنيه، بنهاية العام الماضى، مقابل 65.5 مليار جنيه بنهاية العام السابق له، وبنمو 15%.

وبلغ صافى الدخل من العائد نحو 3.1 مليار جنيه بنهاية ديسمبر 2020، مقابل 2.8 مليار جنيه فى ديسمبر 2019 بنسبة 11%.

«كابيتال»: ماذا عن توسعات البنك فى قطاع التجزئة المصرفية، والمنتجات التى تم إطلاقها للعملاء؟

«بدير»: البنك أطلق مجموعة من المنتجات الادخارية للأفراد، وتم طرح أوعية ادخارية للأفراد والشركات، وتتسم هذه المنتجات بكونها قصيرة الأجل وبأسعار فائدة جيدة.

كما أسفرت حملة البنك الخاصة بالحساب الجارى بالجنيه لهذا العام عن الفوائد المرجوة من محفظتنا للدخل غير القائم على الفوائد بنمو يصل إلى 39٪.

«عَوده – مصر» يعتزم ميكنة بعض الإجراءات الخاصة بالتقديم على القروض والبطاقات

وبالرغم من تحديات «كورونا»، واصلنا جهودنا للاستفادة من الفرص التجارية فى أصول الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال برنامج قروض الأعمال الصغيرة VSBL لشركات التمويل التى يبلغ حجم مبيعاتها السنوية 50 مليون جنيه.

وقد ساعد هذا على زيادة محفظة البنك الحالية من العملاء لتصل إلى 858 عميلاً مع نمو إضافى لمحفظة VSBL بنسبة نمو 31٪.

وشهد قطاع قروض السيارات بالبنك نمواً ملحوظاً فى محفظته بنحو 53٪، ليصل إلى 3 مليارات جنيه، كما أن علاقات البنك الجيدة بالكيانات العاملة فى مجال تجارة السيارات أسهمت فى ذلك.

«كابيتال»: ما المنتجات الرقمية التى يعتزم البنك طرحها للعملاء خلال الفترة المقبلة؟

«بدير»: البنك يعتزم ميكنة بعض الإجراءات الخاصة بالتقديم على القروض والبطاقات من خلال نظم Digital on Boarding، والتى تسهم فى تسهيل وتسريع حصول العميل على القروض والبطاقات، كما أنَّ البنك يعمل باستمرار على تحديث أنظمته الآلية؛ للتوسع فى خدماته ومنتجاته المصرفية الإلكترونية، بما يلبى احتياجات العملاء المختلفة.

ويسعى بنك عَوده – مصر لتسهيل جميع العمليات المصرفية على عملائه من خلال قنوات سلسة وآمنة، مع مراعاة أحدث ما توصلت إليه معايير الأمان المتعارف عليها عالمياً.

«كابيتال»: ما الإيجابيات التى أنعكست على البنك بسبب أزمة كورونا خاصة على مستوى التحول الرقمي؟

«بدير»: تمكن البنك من تحويل التأثيرات والتداعيات السلبية لفيروس كورونا إلى فرص نجاح، مشيراً إلى أن البنك أجرى دراسات مختلفة؛ للوقوف على متطلبات الأسوق والعملاء سواء أفراداً أو شركات فى ظل الأزمة، لتحديد الاستراتيجية التى نعتمد عليها الفترة المقبلة.

ودفعت هذه الدراسات لتسريع استراتيجية انتشار استخدام العملاء للخدمات المصرفية الإلكترونية، وهو ما يتفق مع خطط البنك التوسعية فى تقديم الخدمات والمنتجات المصرفية الإلكترونية، لذا كان له أثر إيجابى فى تنفيذ خطط ومستهدفات البنك فى وقت قياسى، وتحقيق التوسع المستهدف ضمن خطط البنك المستقبلية.

كما اتجه البنك إلى الاستثمار فى البنية التحتية التكنولوجية له قبل انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، وهو ما أهله للتوسع فى تقديم الخدمات المصرفية التكنولوجية للعملاء أثناء فترة الجائحة، وتوفير تجربة مصرفية متميزة تلبى متطلبات عملائه.

الأدوية والصناعات الغذائية والاتصالات أكثر القطاعات المستفيدة من أزمة «كورونا»

«كابيتال»: ما أكثر القطاعات الاقتصادية التى استفادت من أزمة كورونا من وجه نظركم؟ وكيف استغلَّ البنك ذلك؟

«بدير»: استفاد عدد من القطاعات من أزمة انتشار فيروس كورونا، على رأسها قطاعا صناعة الأدوية والصناعات الغذائية، هذا إلى جانب الإنترنت الذى لجأ الكثيرون إلى استخدامه سواء لأغراض مهنية أو شخصية، وقطاع التجارة الإلكترونية لشراء السلع الغذائية والبضائع الاستهلاكية عن بُعد؛ وذلك لتجنب الاختلاط مع الآخرين، والحد من انتشار الفيروس، هذا بالإضافة إلى قطاع تطوير البرمجيات، وكذا قطاع الخدمات اللوجستية والتوزيع.

وعلى مستوى العمل المصرفى؛ حرص البنك على تنويع وزيادة المنتجات المصرفية الرقمية التى يقدمها البنك لعملائه للاستفادة من اتجاه العملاء إلى التوسع فى استخدام الخدمات البنكية الإلكترونية، وهو ما يدعم نشر فكر الشمول المالى الذى يستهدفه البنك المركزى.