منحت المملكة العربية السعودية عملائها في آسيا والولايات المتحدة زيادات طفيفة في أسعار خامها بعد يوم من تكثيف المملكة وروسيا جهودهما لتشديد سوق النفط.
ورفعت شركة أرامكو السعودية المملوكة للدولة سعر خامها العربي الخفيف الرئيسي إلى آسيا في أكتوبر بمقدار 10 سنتات ليصل إلى 3.60 دولار للبرميل أكثر من السعر القياسي، وفقًا لقائمة الأسعار التي اطلعت عليها بلومبرج.
وفي حين أن هذا لا يزال هو الأعلى منذ ديسمبر، إلا أن الارتفاع أقل من الزيادة المتوقعة البالغة 30 سنتًا في استطلاع بلومبرج.
وبالنسبة للإمدادات المتجهة إلى الولايات المتحدة، رفع الزعيم الفعلي لمنظمة أوبك الأسعار لجميع الدرجات بمقدار 20 سنتا للبرميل إلى مستوى قياسي.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن قالت المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع إنها ستمدد تخفيضات الإمدادات حتى ديسمبر. وستحافظ على إنتاجها عند حوالي 9 ملايين برميل يوميا، وهو أدنى مستوى منذ عدة سنوات، في حين تقوم روسيا بتوسيع قيود التصدير الخاصة بها.
وقد أثار ذلك الثقة في أن سوق النفط من المقرر أن تشهد نهاية قوية لعام 2023. وبعد أشهر من تشديد العرض، تجاوزت العقود الآجلة لخام برنت 90 دولارًا للبرميل في الأيام الأخيرة ويراهن بعض المتداولين على 100 دولار.
وكان هناك بعض الارتياح بالنسبة للمشترين في أوروبا، الذين تعرضوا لسلسلة من الارتفاعات الحادة في الأسعار في الأشهر الأخيرة.
وأظهرت القائمة أن أرامكو خفضت تكلفة الإمدادات إلى البحر الأبيض المتوسط وشمال غرب أوروبا بمقدار 10 سنتات للبرميل، رغم أنها لا تزال مرتفعة تاريخيا.
واضطر عملاء خام المملكة في أوروبا إلى التدافع للحصول على بدائل، حيث تحول الكثير منهم الآن إلى النفط الحلو أو منخفض الكبريت.
ارتفعت أسعار الخام الكبريتي، الذي يشكل غالبية تخفيضات العرض السعودي، حتى الآن هذا العام، وتركت في بعض الأحيان تداول العقود الآجلة لخام برنت القياسي بخصومات غير عادية على البراميل ذات الجودة الأقل من الشرق الأوسط.