مصر تستهدف استقطاب استثمارات تركية بقيمة مليار دولار بنهاية 2023

تستهدف مصر استقطاب استثمارات تركية بقيمة مليار دولار على الأقل بنهاية العام الحالي، بحسب ما كشفه الوزير مفوض تجاري يحيى الواثق بالله، رئيس جهاز التمثيل التجاري.

وقال الواثق بالله لـ«كابيتال»، إن مكتب التمثيل التجاري في اسطنبول يستقبل مستثمر تركي جديد كل أسبوعين لبحث فرص الاستثمار بمصر خلال الفترة المقبلة.

وفقًا لرئيس الجهاز، هناك اهتمام تركي كبير بضخ استثمارات في قطاعات عديدة بالسوق المصرية، أبرزها الأجهزة المنزلية ومواد البناء والملابس الجاهزة والكيماويات والبلاستيك.

وقدّر الواثق بالله، متوسط استثمارات المشروعات التركية المستهدف تنفيذها بمصر بما يتراوح بين 40 و150 مليون دولار للمشروع الواحد.

وأشار الواثق بالله إلى أن العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر وتركيا لم تتوقف يومًا، خاصة مع اتفاق القيادة السياسية في البلدين على تنحية الخلافات السياسية عن الاستثمار والتجارة.

وتابع: “شهدت السنوات الماضية قدوم مستثمرين من تركيا لمصر وافتتاح مصانع جديدة في كل مكان، بالإضافة إلى زيادة التبادل التجاري”.

نما التبادل التجاري بين القاهرة وأنقرة 14% إلى 7.7 مليار دولار خلال عام 2022، مقابل 6.7 مليار دولار خلال 2021، وفقًا لبيانات حديثة صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

يميل الميزان التجاري بين مصر وتركيا حاليًا لصالح القاهرة، بعد سنوات من تفوق أنقرة، إذ شهد العام الماضي استقبال تركيا واردات مصرية بقيمة أعلى من صادراتها للقاهرة بنحو 300 مليون دولارًا.

بلغت صادرات مصر لتركيا 4 مليارات دولار خلال عام 2022، مقابل 3 مليارات دولار في 2021، بزيادة 32.3%، فيما تراجعت الواردات المصرية من تركيا 0.7% إلى 3.72 مليار دولار في 2022، مقابل 3.74 مليارًا في 2021.

وخلال الفترة من 2012 إلى 2020، مرت العلاقات التجارية بين مصر وتركيا بفترات نمو وانكماش، إذ شهدت الفترة من 2012 إلى 2016 تراجع التجارة البينية من مستوى 5 مليارات دولار إلى حدود 4 مليارات دولار، فيما شهدت الفترة من 2017 إلى 2022 ارتفاع التبادل التجاري من مستوى 4.4 مليار دولار، إلى ما يتجاوز 7.5 مليار دولار، بحسب بيانات مركز التجارة الدولي ITC.