ارتفع سعر الدولار نحو أعلى مستوى في ثلاثة أشهر حيث يفكر المتداولون في إمكانية رفع أسعار الفائدة لفترة أطول قبل خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول يوم الجمعة.

ارتفع مؤشر بلومبرج للدولار الفوري بما يصل إلى 0.2٪ إلى أعلى مستوى منذ أوائل يونيو حيث استعد المستثمرون للحصول على إشارات من باول حول خطوات بنك الاحتياطي الفيدرالي المستقبلية لمحاربة التضخم وكيف يمكن أن يكونوا أكثر تشددًا من أقرانهم.

وارتفع الدولار مقابل كل عملات مجموعة العشرة، مما دفع الجنيه الاسترليني واليورو إلى أدنى مستوياتهما في عشرة أسابيع.

وقال لي هاردمان، كبير محللي العملات في بنك MUFG: “يستفيد الدولار الأمريكي على المدى القريب من تزايد مخاوف المستثمرين بشأن النمو خارج الولايات المتحدة، خاصة في الصين وأوروبا”. “يثبت الاقتصاد الأمريكي أنه أكثر مرونة مما كان متوقعا حتى الآن هذا العام.”

بعد أن اعتُبر على نطاق واسع أنه بدأ يفقد قوته قبل بضعة أشهر فقط، يؤكد انتعاش الدولار الأمريكي كيف يعيد المستثمرون تقييم رهاناتهم على أسعار الفائدة الأمريكية، حيث تستمر قوة أكبر اقتصاد في العالم في تحدي توقعات التباطؤ.

سعر الدولار

أشار اثنان من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس إلى أن البنك المركزي قد يكون على وشك الانتهاء من رفع أسعار الفائدة، لكن أحدهما امتنع عن استبعاد المزيد من الزيادات حتى يصبح التضخم في اتجاه هبوطي بشكل أكثر وضوحًا.

ويتوقع كيت جوكس، كبير استراتيجيي العملات الأجنبية في بنك سوسيتيه جنرال في لندن، أن يرتفع الدولار إلى 1.05 دولار مقابل اليورو في الأسابيع المقبلة، حيث يقول إن باول من المرجح أن يظل متشددًا عندما يلقي خطابًا اليوم.

وقال إنه على المدى الطويل، قد لا تكون صورة النمو في الولايات المتحدة قوية للغاية لأن النشاط مدعوم جزئيا بسياسة مالية توسعية قد لا تكون مستدامة على المدى الطويل.

وقال جوكس: “إن اندلاع تفاؤل المتنبئين الأمريكيين بشأن الاقتصاد الأمريكي مهد الطريق لندوة جاكسون هول اليوم”.

أضاف: “سيكون الارتفاع لفترة أطول هو شعار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو التراجع عن تخفيضات أسعار الفائدة التي تم تسعيرها في منحنى العائد للعام المقبل.”