الرجل المكلف بتوجيه الإستراتيجية التقنية لواحدة من أكبر الشركات في وول ستريت متحمس للفرص المتاحة في مجال الذكاء الاصطناعي مثل أي من نظرائه في وادي السيليكون, ماركو أرجينتي، كبير مسؤولي المعلومات في بنك جولدمان ساكس، يصف الذكاء الاصطناعي بأنه “ربما يكون واحدًا من أكبر الثورات أو التغييرات التي رأيتها على الإطلاق”.

أضاف: نحن نعتقد أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون مُحدثًا تغييرًا عميقًا ليس فقط في صناعتنا، ولكن أيضًا في جميع الصناعات الرقمية وجميع الصناعات المعلوماتية والمعرفية بشكل عام.

لقد كان هذا بمثابة امتناع متزايد من المديرين التنفيذيين خارج مجال التكنولوجيا. تستخدم Wendy’s برنامج الدردشة الآلي المدعم بالذكاء الاصطناعي في عملية الدفع الخاصة بها.

وتستخدم شركة Oddity لمستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، والتي تم طرح أسهمها للاكتتاب العام هذا الشهر، الذكاء الاصطناعي لتطوير منتجات جديدة ولمطابقة المستهلكين بالمكياج.

والشركات المالية الكبرى الأخرى ليست غريبة على الذكاء الاصطناعي – حيث يقال إن بنك أوف أمريكا يستخدمه، والواقع الافتراضي، للمساعدة في تدريب الموظفين الجدد.

يعد أرجنتي من بنك جولدمان أحد الخبراء المخضرمين في مجال التكنولوجيا، وقد جاء إلى بيت الاستثمار الشهير بعد أن قضى فترات في Amazon Web Services وNokia. إنه يحاول جلب فلسفة المهندس إلى البنك، وحث المطورين على العمل مع العملاء بشأن الحلول التي يحتاجون إليها ولماذا.

وقال: “لقد تغيرت أدوار المهندسين، واليوم أصبح هناك مزيج بين علوم البيانات والتطوير التقليدي والأعمال التي تجتمع معًا في هذا المزيج القوي الذي أعتقد أنه يقود الأجندة الإستراتيجية لأي شركة”.

إذًا كيف يستخدم هؤلاء المهندسون الذكاء الاصطناعي؟ وقال أرجنتي إنه يعتبرها بمثابة نوع من الترجمة بين المبرمجين وأجهزة الكمبيوتر، لتعزيز الإنتاجية الهندسية.

كما افترض أيضًا موقفًا يمكن فيه استخدام نماذج اللغة الكبيرة لتلخيص الأخبار ذات الصلة وتسليمها إلى أحد المصرفيين، إلى جانب إمكانية تأثر العملاء ونقاط التحدث للمحادثات معهم.

وأضاف: “أعتقد أننا في الواقع لسنا بعيدين عن ذلك”. “في الوقت الحالي، التحدي الحقيقي – والذي كان محور اهتمامنا كبيرًا – هو كيفية جعلها آمنة” والتأكد من أن المعلومات التي يتم مشاركتها دقيقة وموثوقة.

إذا تلاشت حماسة دورة الضجيج لدى Nvidia، فإن شركات مثل Goldman وعدد لا يحصى من الشركات الأخرى خارج مجال التكنولوجيا ستظل تعمل على كيفية دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في أعمالها.

ويرجع ذلك جزئيًا إلى تغير دور التكنولوجيا في الصناعات الأخرى.

“لم تعد التكنولوجيا هي المكتب الخلفي، أو منظمة تكنولوجيا المعلومات, إن التكنولوجيا هي في الواقع المحرك للكثير من المزايا التنافسية وهي في الواقع المحرك للأجندة الإستراتيجية للشركة في كثير من الحالات.