سجلت شركة توشيبا اليابانية خسارة صافية قدرها 25.4 مليار ين (178.4 مليون دولار)، في الربع الثاني من العام الجاري – الربع الأول من العام المالي للشركة- مقارنة بأرباح قدرها 25.9 مليار ين (182 مليون دولار) في الفترة نفسها من العام السابق.
أرجعت الشركة اليابانية تراجع صافي الأرباح إلى تسجيل “خسارة استثمارية كبيرة” من حصتها البالغة 40.6% في شركة Kioxia Holdings لتصنيع شرائح الذاكرة، التي شهدت تراجعًا في الطلب.
وعلى الرغم من تراجع صافي الأرباح، سجلت توشيبا أرباحًا تشغيلية بقيمة 11.4 مليار ين (80 مليون دولار)، في الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة بخسارة 4.8 مليار ين (33.7 مليون دولار) في الفترة نفسها من العام السابق عندما عانت ارتفاع تكاليف المواد الخام.
بلغ صافي المبيعات خلال الربع الثاني 704 مليارات ين (5 مليارات دولار) بانخفاض 4.9% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وتوقعت توشيبا أن يبلغ الدخل التشغيلي 110 مليارات ين (773.4 مليون دولار) وصافي المبيعات عند 3.20 تريليون ين (22.5 مليار دولار) بنهاية العام المالي للشركة.
طرح مناقصة
أعلنت توشيبا طرح مناقصة أمام المساهمين، الثلاثاء، بشأن قبول عرض الاستحواذ عليها البالغ 2 تريليون ين (14 مليار دولار) والمُقدم من المجموعة التي تقودها شركة الأسهم الخاصة جابان إندستريال بارتنرز Japan Industrial Partners (JIP).
وذكر مجلس إدارة توشيبا أن عرض شركة الأسهم الخاصة كان منخفضًا للغاية في البداية بحيث لا يمكن التوصية به للمساهمين، لكنه خلص في وقت لاحق إلى أن السعر كان “عادلًا” إذ لا توجد احتمالات بعرض أعلى وسط الظروف الاقتصادية غير المواتية.
سيحتاج ما لا يقل عن ثلثي المساهمين إلى طرح أسهمهم في العطاء حتى تنجح الصفقة، على الرغم من أن النتيجة ما زالت غير واضحة.
أغلقت أسهم توشيبا دون سعر العرض عند 4584 ين (32.2 دولار) يوم الاثنين، قبل الإعلان عن جدول المناقصة، في إشارة إلى أن المستثمرين غير متأكدين من نجاح العطاء.
سلسلة من الأزمات
جاء هذا الاستحواذ الذي طال انتظاره بعد سنوات من الاضطرابات التي واجهتها الشركة، بعد أن واجهت في الآونة الأخيرة سلسلة من الفضائح أضرت بها ووضعتها على مسار البيع.
عانت توشيبا مجموعة من الأزمات منذ عام 2015، بما في ذلك الكوارث المحاسبية، وإفلاس وحدة الطاقة النووية، وفضيحة حوكمة كبرى، إذ وجد تحقيق بتكليف من المساهمين أن توشيبا تواطأت مع وزارة التجارة اليابانية لمنع المستثمرين الأجانب من اكتساب النفوذ.
وفي أوائل العام الماضي، رفض مالكو الأسهم اقتراحًا من الإدارة بتقسيم الشركة إلى قسمين، والذي تم طرحه كبديل لبيع التكتل إلى شركات الأسهم الخاصة، وهو ما دعا إليه المستثمرون.
أدى فشل تلك الخطة إلى بدء البحث عن خيارات استراتيجية لمستقبل توشيبا، بما في ذلك البيع المحتمل، وتم اختيار JIP كأفضل مزايدة.