قالت الدكتورة غادة أحمد البدوي، أمين أمانة المراسم بحزب حماة الوطن، واستاذ الاقتصاد والتجارة بالجامعة المصرية الصينية، إنه بالرغم من أن البيئة الداعمة لريادة الأعمال في مصر قد شهدت تطوراً ملموساً خلال السنوات الأخيرة الا أنه لايزال هناك الكثير الذى يتعين القيام به لتعزيز نشاط ريادة الأعمال في مصر.
وحددت في تصريحات صحفية اليوم، 13 توصية يجب العمل عليها وسرعة تنفيذها لتمكين وتعزيز ريادة الاعمال في مصر وتهيئة مناخ العمل بهذا المجال الحيوي.
وكشفت أن التوصية الاولى تتمثل في ضرورة صياغة اطار قانوني ملائم يتماشى مع خصوصية وطبيعة ريادة الأعمال وأنماط الشركات الجديدة وذلك لأن هناك فرق كبير بين المشروعات الريادية والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر حيث أن المشروعات الريادية تتميز بالخصائص الآتية: الابتكار، المبادرة المخاطرة القابلية للنمو والتطوير والتكرار، موضحة أن المفهوم لا زال غير موحد لدى الكثير من صانعي القرار بالمؤسسات العامة والخاصة والفرق يأتي في شكل ومضمون نماذج عمل الشركة الريادية التي قد لا تمتلك أى أصول أو موارد وساعد ذلك على تنامي الاقتصاد التشاركي وظهور المنظمات بلا موارد والمنظمات الافتراضية.
واوضحت ان التقدم التكنولوجى واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء والواقع المعزز والافتراضي والميتافيرس وال chat GPt كل هذا غير في نماذج أعمال الشركات وتسبب في زعزعزة فأصبح هناك تزاوج بين التكنولوجيا مع كافة القطاعات والصناعات مما يستلزم اجراء تعديلات تشريعية جوهرية للتعامل مع هذا النموذج الريادي الجديد.
وقالت البدوي ان التوصية الثانية تشمل ضرورة توحيد مفهوم ريادة الأعمال والشركات الناشئة لدى صانعي القرار بالمؤسسات العامة والخاصة.
أضافت أن التوصية الثالثة هي أهمية تدريس مقرر ريادة الأعمال فى كافة الجامعات والكليات ولايقتصر فقط على طلاب ادارة الأعمال وإضافة مقررات هامة كالتفكير النقدى والابداعى لدعم الفكر الريادى والابتكارى لدى الطلاب والاعتماد في الأهداف التعليمية وتقييم الطلاب على تصنيف بلوم لاكتساب المعرفة وذلك من خلال عدة مستويات يبتدى بالتذكر، الفهم ، التطبيق، التحليل ، التقويم وصولا الى الابتكار.
وتتمثل التوصية الرابعة في التركيز على تطوير مهارات الشباب من خلال اعادة التأهيل من أجل تقليص الفجوة بين التعليم وسوق العمل من خلال تحليل لمهارات الحاضر والمستقبل وعمل حصر بتلك المهارات وعمل خريطة قطاعية لأهم المهارات في جميع القطاعات حتى يكون التدريب مبنى على دراسة احتياجات الحاضر والمستقبل كذلك عمل خريطة لوظائف المستقبل في كافة القطاعات والصناعات.
وبحسب البدوي فان التوصية الخامسة تتضمن إتاحة البيانات والمعلومات المتعلقة بالبحث العلمي لكافة الأطراف، كذلك اتاحة بيانات عن عدد حاضنات الأعمال، مسرعات الأعمال وجميع الجهات الداعمة لرواد الأعمال وجهات التمويل المختلفة
وتركزت التوصية السادسة في أهمية الزيارات الميدانية للطلاب للمؤسسات الصناعية والشركات لصقل مهارات وخبرات الطلاب والاهتمام بالتدريب العملى والفنى الصيفى واقامة معسكرات صيفية لطلاب الجامعات والمعاهد المختلفة وضرورة ربط مجتمع الصناعة بالتعليم الجامعي ليكونوا قادرين على سوق العمل
واوضحت غادة البدوي ان التوصية السابعة هي تشجيع التعاون المشترك بين الجامعات والمراكز البحثية والاستفادة من المخرجات البحثية التطبيقيةوتحويلها إلى مشاريع لشركات ناشئة وريادية.
وشددت في التوصية الثامنة علي ضرورة العمل على ترابط في سلاسل القيمة داخل كل المحافظات لتعظيم تنافسية وجودة المنتج المصرى.
وتضمنت التوصية التاسعة اهمية تشجيع عقلية رائد الأعمال حتى داخل المنظمات وهو ما يطلق عليه راريادة الأعمال الداخلية وتشجيع الأفكار الجديدة والاقتراحات المختلفة للموظفين من أجل المزيد من التحسين والتطوير واستحداث قسم أو وحدة خاصة بالتعلم والتطوير أو ما يطلق ال L &D(Learning & Development
واقترحت في التوصية العاشرة سرعة العمل على انشاء منصة رسمية لتجميع رواد الأعمال وأصحاب الأفكار لطرح أفكارهم وحل مشاكلهم في أسرع وقت بوجود الجهات ذات الصلة من مستثمرين، وجهات تمويلية ومانحة وحاضنات اعمال ومسرعات أعمال وقانونيين وممثلين عن وزارات معنية بذات الشأن، وأكاديميين
وتركزت التوصية الحادية عشر حول إعداد خريطة وفق مسح منهجي للمجالات ذات الأولوية ومواءمة توجهات البحث العلمي والابتكار خطط التنمية في مصر وخصوصاً في تلك القطاعات الهامة مثل المياه و الز ارعة والغذاء و الصحة والسكان و الطاقة النظيفة و التعليم و التطبيقات التكنولوجية والعلوم المستقبلية و تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والفضاء و الصناعات الاست ارتيجية و السياحة و البيئة وحماية الموارد الطبيعية
واوضحت البدوي ان التوصية الثانية عشر تشمل ضرورة اجراء حملات توعية على مستوى جميع المحافظات من خلال عدد من الأنشطة والمبادارت التى تعزز الوعى بمفاهيم الابداع والابتكار وبالملكية الفكرية لدى طلاب الجامعات.
وتضمنت التوصية الثالثة عشر ضرورة تطوير المعامل البحثية داخل الجامعات وتوفير مساحات للعمل الجماعي مجهزة بأحدث الأجهزة والوسائط التكنولوجية لتذليل كافة العقبات للباحثين والمبتكرين حتى يتمكنوا من العمل على تنفيذ النماذج الأولية وتطويرها.