روابط سريعة

رغم الركود.. توقعات برفع المركزي الأوروبي معدلات الفائدة مجددا

«المركزي الأوروبي»: تراجع الناتج المحلي الإجمالي لدول منطقة اليورو بالربع الاخير من 2020

يتوقع محللون أن يرفع البنك المركزي الأوروبي معدل الفائدة مجددا، الخميس المقبل، ليمضي قدما في معركته للسيطرة على التضخم رغم دخول منطقة اليورو في حالة ركود.

ويرجّح المحللون أن يستنسخ صانعو سياسات البنك المركزي الأوروبي خطوة مايو عبر زيادة تكاليف الإقراض بـ25 نقطة أساس، ليرتفع معدل الفائدة الذي يُراقب عن كثب إلى 3.5 بالمئة.

وستكون هذه ثامن مرة على التوالي ترفع فيها المؤسسة التي تتخذ من فرانكفورت مقرا معدل الفائدة منذ يوليو الماضي، عندما أطلقت حملة غير مسبوقة لتشديد السياسات النقدية بعدما أدت الحرب الروسية على أوكرانيا إلى ارتفاع تكاليف الطاقة والمواد الغذائية.

تباطأ التضخم في منطقة اليورو إلى 6.1 %من عام لآخر في مايو بعدما سجل ذروة بلغت 10.6 بالمئة في أكتوبر، ما يدل على تأثير جهود البنك المركزي الأوروبي.

لكن رغم أن هدف المصرف المتمثل بتضخم نسبته 2% ما زال بعيد المنال، شدد صانعو السياسات على أنه من المبكر حاليا التخلي عن رفع معدلات الفائدة، ما يشي بأن رفع المعدلات سيتواصل في الشهور المقبلة.

وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، في وقت سابق هذا الشهر إن معدلات الفائدة هذا الشهر “تقترب من المستوى المناسب” لكن “علينا مواصلة زيادتها”.

ويبدو المشهد مختلفا في الولايات المتحدة حيث يتوقع أن يوقف الاحتياطي الفيدرالي جولات رفع المعدلات الأربعاء بعد زيادتها عشر مرات متتالية، فيما يتابع انعكاسات التشدد على الاقتصاد الحقيقي

على غرار مصارف مركزية حول العالم، يتعيّن على البنك المركزي الأوروبي الموازنة بين زيادة تكاليف الإقراض لتخفيف الطلب وكبح جماح التضخم وتجنّب التسبب بتباطؤ اقتصادي عميق.

أظهرت بيانات تمّت مراجعتها الأسبوع الماضي أن اقتصاد منطقة اليورو التي تضم 20 بلدا انكمش بنسبة 0.1 في المئة لفصلين متتاليين نهاية العام 2022 ومطلع 2023، وهو ما يتوافق مع التعريف التقني للركود.

ورغم أنه ما زال معتدلا، إلا أن الركود المفاجئ خلال الشتاء يفاقم المخاوف من أن المنطقة لم تتعامل مع تداعيات الحرب الروسية بشكل جيّد كما اعتقدت، وهو أمر يثير الشكوك حيال التوقعات الأكثر تفاؤلا للعام 2023.

وقال خبير الاقتصاد لدى مصرف “آي إن جي” كارستن برجسكي إنه “ثبت بأن اقتصاد منطقة اليورو أقل قدرة على الصمود مما كان يُعتقد قبل بضعة أسابيع”.

لكنه استبعد بأن تردع البيانات المخيبة للآمال البنك المركزي الأوروبي في وقت ما زال يركّز بشكل كبير على خفض التضخم.

وقال خبير الاقتصاد لدى “كابيتال إيكونومكس” جاك ألين-رينولدز، إنه يتوقع أن “يلمح” البنك المركزي الأوروبي إلى زيادة إضافية من 25 نقطة أساس في يوليو وأن يشدد على أن المعدلات ستبقى مرتفعة “لوقت طويل”.