عيّن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حفيظة غاية أركان، المسؤولة التنفيذية المالية في الولايات المتحدة، رئيسة للبنك المركزي التركي، في إدارته الجديدة.
وأشارت توقعات واسعة إلى تغيير البنك المركزي التركي مساره، والبدء في تشديد السياسة النقدية بعد سنوات من خفض الفائدة وانهيار العملة في ظل أزمة غلاء المعيشة.
تغيير مسار بنك تركيا المركزي
أعلنت الجريدة الرسمية، الجمعة، اختيار حفيظة أركان لخلافة شهاب قافجي أوغلو، مع تعيين الأخير رئيسًا لهيئة التنظيم والرقابة المصرفية، الذي قاد حملة أردوغان المتعلقة بخفض معدلات الفائدة التي أدت إلى انهيار تاريخي للعملة في عام 2021 ورفعت التضخم إلى مستويات قياسية.
عملت أركان نحو 8 سنوات في First Republic Bank الأميركي في مناصب عدة شملت الرئيس التنفيذي المشارك والرئيس وعضو مجلس الإدارة وكبير مسؤولي الاستثمار، قبل أن تستقيل بشكل مفاجئ قبل أكثر من عام.
كما عملت أركان لمدة عقد تقريبًا في مصرف “غولدمان ساكس” Goldman Sachs، وتمتد مسيرة أركان المهنية إلى وول ستريت ومجالس إدارة الشركات الأميركية، بحسب ملف أركان على linkedin.
تعتبر أركان البالغة من العمر 43 عامًا، أول امرأة تشغل منصب محافظ البنك المركزي، وهي أيضًا خامس رئيس للبنك المركزي في 4 سنوات، ما يسلط الضوء على التحدي الذي قد تواجهه في تحقيق تحول دائم في السياسة النقدية، بعد أن قضى أردوغان على استقلال البنك في السنوات الأخيرة.
يذكر أن أردوغان قد عيّن، السبت، محمد شيمشك وزيرًا للمالية في حكومته الجديدة، في إشارة واضحة إلى أن حكومته المعينة حديثًا ستعود إلى سياسات اقتصادية أكثر تقليدية.