ينظم المركز الثقافي الإسباني (معهد ثربانتس بالقاهرة) يومي الأحد والإثنين 4 و5 يونيو، مهرجان شعر البحر الأبيض المتوسط. وتُفتتح فعاليات المهرجان التي تنعقد في مقر “ثربانتس” بالقاهرة، بحفل للمغني والمُلحن والمؤلف الموسيقي الإسباني ذو الشهرة العالمية، باكو إيبانيث، تحت عنوان “تجارب”. ويستضيف المهرجان في يومه الثاني أربعة من أشهر شعراء إسبانيا بصحبة الشاعر المصري أمين حداد والشاعرة الشابة رنا التونسي. والدعوة عامة مجانية للجمهور حتى اكتمال العدد.
يقدم المغني العالمي باكو خلال الحفل المقرر إقامته، الثامنة مساء الأحد 4 يونيو، الأغنيات التي شكلت حياته ومسيرته الفنية منذ بدايتها في منتصف القرن الماضي – وذلك بمشاركة عازف جيتار الفلامنكو، ماريو ماس لوبيث. ويُعد الحفل أيضاً تكريماً لذكرى كوكب الشرق أم كلثوم – الذي أكنّ باكو لأغنياتها الإعجاب بعد أن تعرف على موسيقاها أثناء إقامته في العاصمة الفرنسية باريس.
وتمثِّل الأمسية الشعرية المحورية للمهرجان، المقرر انعقادها في السابعة مساء الاثنين، لقاءً بين الشعر والموسيقى؛ بحضور أربعة من أشهر شعراء إسبانيا – من جذور مختلفة، وهم مانويل فوركانو بأشعاره باللغة الكاتالانية، وأنا روسيتي وروثيو أثبال بأشعارهما الإسبانية، وليري بيلباو من إقليم الباسك، مع الشاعر المصري البارز أمين حداد والشاعرة الشابة رنا التونسي، وتكتمل الفعالية بأنغام موسيقى العود للفنان إسلام عبد العزيز.
يشار إلى أن باكو إيبانيث، الذي ولد في مدينة بالنسيا الإسبانية عام 1934، هو أحد أهم أسماء عالم الغناء الإسباني، كما أنه رمز للنضال من أجل الحرية والحقيقة خلال السبعينيات لنضاله ضد ديكتاتورية فرانثيسكو فرانكو. وقد لُقِب باكو بسفير الشعر الإسباني في العالم، حيث قدّم بصوته وموسيقاه أهم قصائد شعراء اللغة الإسبانية بدءًا من شعراء القرن الثالث عشر حتى الشعراء المعاصرين، ومن بينهم لوركا ونيرودا. وقد شهدت حياة باكو الكثير من الأحداث الكبرى دفعته إلى العالمية، حيث نُفيَ باكو إلى فرنسا والتقى هناك بعظماء الأغنية الأوروبية والعالمية آنذاك؛ مثل جاك بريل، وإيديت بياف، وجورج براسينس الذي قدم العديد من أغانية بالإسبانية. ويُعد باكو مُلهماً للعديد من الشعراء والمغنيين بالبلدان الناطقة بالإسبانية.
جدير بالذكر أن فعاليات مهرجان شعر البحر المتوسط الإسباني تنعقد بدعم من برنامج تدويل الموسيقى والفنون المسرحية الإسبانية، ويشارك في تنظيمه معهد ثربانتس، والمركز القومي الإسباني لنشر الموسيقى، والمعهد القومي للفنون المسرحية والموسيقي (إينايم)، ووزارة الثقافة والرياضة الإسبانية في إطار خطة “استعادة، وتحول، وصمود” بتمويل من الاتحاد الأوروبي.