في مبادرة توعوية فريدة من نوعها، أطلقت مجموعة من طالبات كلية الإعلام جامعة مصر الدولية، حملة إعلامية وتثقيفية بعنوان “مميز بالفطرة” ضمن مشروع التخرج لعام 2002 – 2023، مستهدفة الجمهور المصري بشكل عام , وتحديدًا أولياء الأمور والقائمين على المنظومة التعليمية بمصر، بهدف مواجهة تحديات التعلم عند الأطفال، وتقديم طرق وحلول إيجابية لدعم الأهالي والأمهات في كيفية التعامل مع أطفاله.
ولاقت الحملة الإعلامية دعمًا كبيرًا من مختلف الجهات الحكومية المعنية، على رأسها الدكتورة نيڤين عثمان، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، والتي عبرت عن سعادتها بهذا النوع من الحملات التي تساهم في زيادة الوعي بالتحديات المختلفة التي تواجه التعلم لدى الأطفال، وقالت في مقطع فيديو: “فخورة بفريق عمل مشروع تخرج “مميز بالفطرة”، وسعيدة بأن المجلس القومي للأمومة والطفولة يٌقدم بعض التعاون والدعم لهؤلاء الطالبات، حيث أنهم يمثلن الفتاة المصرية المثقفة والمتفوقة التي ترغب في ترك بصمة إيجابية في المجتمع المصري في قضايا التعليم ويستفيد منه الأطفال في مصر”.
وركزت الحملة على بعض التحديات التي تواجه الأطفال في المرحلة العمرية من 4 إلى 11 عامًا، أبرزها “صعوبة القراءة، صعوبة الحساب، صعوبة الكتابة”، وتقديم أهم النصائح التي تساعد الأمهات في تنمية ذكاء أبنائها، وتنمية قدراتهم العقلية بشكل عام. وقد حرص فريق
عمل المشروع على مقابلة بعض الأهالي ضمن جولاتهم في الأماكن العامة، وطرحوا عليهم بعض الأسئلة التالية عن أطفالهم: “تعرف إيه هي صعوبات التعليم؟، إيه الأنشطة اللي أطفالكم بيحبوا يعملوها؟، بيحبوا المذاكرة .. وإزاي بتشجعوها عليهم؟، وغيرها”.
من جانبها، قالت الطالبة هاجر محمد، ضمن فريق المشروع، إن من أهم خطوات الحملة نشرها على مواقع التواصل الإجتماعي سلسلة من الفيديوهات والمنشورات التوعوية عن الطرق الإيجابية التي يمكن أن تتبعها الأمهات في التعامل مع الأطفال، بالإضافة إلى تقديم المفاهيم المختلفة المرتبطة بالتحديات التي يواجهها الأطفال، فضلًا عن الاستعانة ببعض من المشاهير والفنانين ممن واجهوا بعض تلك التحديات في طفولتهم أو مع أطفالهم.
بدورها، قالت الطالبة حبيبة وليد، إن علاج صعوبات التعلم عند الأطفال، من التحديات التي تعيشها بعض الأمهات، مشيرة إلى أنه يمكن اكتشاف ما إذا كان يعاني الطفل من صعوبة التعلم إلا عند دخوله المدرسة، لذا فإن التعامل مع المشكلة يحتاج إلى المزيد من الصبر والمثابرة من الأهالي، وكلما تم اكتشاف الأمر مبكرا، كلما كان العلاج أسهل وأسرع، وهذا يرجع إلى تفهم الوالدين لمشكلة طفلهم ومحاولة علاجها بالتعاون مع المدرسة.
ولم تأت فكرة مشروعهن من قبيل الصدفة، بل استغرقت الشهور والأيام لكي تخرج إلي النور وتصبح فكرة تليق بهن وتعبر عن رغبتهن في كسر أنماط التفكير التقليدية في مواجهة تحديات التعلم عند الأطفال، وهو ما قوبل بترحيب من أولياء الأمور ودعم كبير من مختلف الجهات الحكومية والخاصة المهتمة بالأطفال وبعض الشخصيات المؤثرة “الأنفلونسيرز” التي تقدم محتوى ثري يتعلق بطرق التعليم المختلفة، من بينهم أميرة الصباغ، اخصائية صعوبات التعلم لدى الأطفال، ومركز الخدمات التعليمية LRC
وتم إطلاق الحملة بمجهودات 8 طالبات في الفرقة الرابعة تحت مظلة مشاريع التخرج، واشتركت فيها كل من: “حبيبة وليد، هاجر محمد، سهيلة أسامة، رقية يسري، ملك خالد، زينب وجدي، حنين ياسر، حبيبة محمد”.