أبدى رئيس صندوق التنمية الصيني الإفريقي سونج لي، استعداد الصندوق لتمويل مشروعات صينية جديدة مهتمة بالاستثمار بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وخاصة المشروعات الكبرى مثل: الهيدروجين الأخضر وصناعتها المكملة.
وقالت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس – في بيان اليوم – أن ذلك جاء خلال لقاء رئيس المنطقة وليد جمال الدين، بحضور السفير عاصم حنفي سفير مصر لدى الصين والوزير مفوض أحمد زكي رئيس المكتب الاقتصادي والتجاري مع ممثلي صندوق التنمية الصيني الإفريقي برئاسة سونج لي.
أشار رئيس الصندوق الصيني إلى قيام الصندوق بالاستثمار في 8 مشروعات داخل مصر منها مشروعين بمنطقة (تيدا- مصر) بالمنطقة الصناعية بالسخنة بالإضافة إلى تمويل مشروعات شركة Midea للأجهزة الكهربائية المنزلية بالسخنة، مما يؤكد على قدرات التعاون بين الجانبين في تحقيق التقدم بشأن القطاعات المستهدفة.
وتم خلال اللقاء إنشاء مكتب لمندوب دائم من الصندوق داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتيسير عملية تمويل المشروعات المستهدفة بالهيئة.
من جانبه، تحدث وليد جمال الدين عن طموحات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتوطين مختلف القطاعات الصناعية والخدمية التي تستهدفها، ليس فقط لتلبية احتياجات السوق المحلية ولكن أيضاً لتلبية احتياجات السوق الإفريقية.
وأشار إلى أن الدولة المصرية بذلت جهداً كبيراً لتجهيز المنطقة بكل المواصفات التي تجعل منها مركزًا مميزًا في حركة الصناعة والتجارة والتصدير من خلالها مما يؤكد على قدرة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس على لعب دور الوسيط الاقتصادي بين مختلف الأسواق والمنتجات.
وأكد سعي المنطقة الاقتصادية لمزيد من التعاون الصيني الإفريقي لتوطين الصناعات المستهدفة أبرزها الصناعات الدوائية والمادة الفعالة لها وصناعة السيارات والوقود الأخضر والصناعات المكملة لها والتي تلبي احتياجات الأسواق العالمية والإقليمية.
وعلى صعيد آخر، التقى وفد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس خلال جولته الترويجية في بكين كيا دو عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة جان أند لي للصناعات الدوائية، والتي تعد أحد أكبر الشركات الصينية العاملة في هذه الصناعة.
وأوضح كيا دو أن الشركة تنتج العقاقير الخاصة بمرض السكري وأيضاً تقوم بإنتاج المضادات الحيوية والمادة الفعالة للعقاقير الطبية وترغب في إقامة مثل هذا المشروع داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتصديرها للأسواق الإقليمية وتلبية احتياجات السوق المحلي، مستفيدة بما تمتلكه المنطقة الاقتصادية من مقومات تدفع بالتوسع في الاستثمار في مجالات عدة.
وقد ثمن وليد جمال الدين هذا النوع من التعاون خاصة وأن الصناعات الدوائية تحظى باهتمام بالغ لدى خطط المنطقة الاقتصادية وفقاً لاستراتيجيتها لـ 2020 – 2025.