أظهرت وثيقة مصرفية أن السعودية جمعت 6 مليارات دولار أمس الاثنين من بيع صكوك دولية، في المرة الثانية التي تطرق فيها المملكة أبواب أسواق السندات هذا العام في ظل الضغط المستمر على أسعار النفط العالمية والغموض الذي يكتنف توقعات الاقتصاد الكلي.
وذكرت الوثيقة الصادرة عن أحد كبار مديري الطرح أن السعودية باعت صكوكا على شريحتين قيمة كل منهما 3 مليارات دولار لأجل ست سنوات ولأجل عشر سنوات.
وتجاوز حجم طلبات الشراء، التي أتيح أيضا لمستثمرين في الولايات المتحدة تقديمها، 27 مليار دولار قبل بدء الطرح، وفقا لوثيقة مصرفية منفصلة اطلعت عليها رويترز أمس الاثنين.
وستُستخدم عائدات البيع لأغراض الميزانية العامة المحلية.
وساعد ارتفاع أسعار النفط المملكة على تسجيل فائض ميزانية للمرة الأولى منذ عقد تقريبا العام الماضي، لكن الغموض المحيط بتوقعات الطلب والضغوط التي يواجهها الاقتصاد الكلي دفعت الأسعار للانخفاض هذا العام.
وتداول متعاملون خام برنت اليوم الثلاثاء عند 75 دولارا تقريبا للبرميل بحلول الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش، وهو أقل من سعر التعادل المقدر عند 80.9 دولارا للبرميل الذي يحقق للمملكة ميزانية بلا عجز، وفقا لصندوق النقد الدولي.
وقالت المملكة إنها ستخفض إنتاج النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميا اعتبارا من هذا الشهر، في إطار تخفيضات أعلنت عنها مجموعة “أوبك+” على نحو مفاجئ في أبريل.
سي.إن.بي.سي