من المقرر أن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة في وقت لاحق من يوم الخميس إلى أعلى مستوى لها منذ أواخر عام 2008 حيث يواصل مكافحة التضخم المرتفع بعناد في المملكة المتحدة.
تتوقع الأسواق المالية أن تقوم لجنة السياسة النقدية بالبنك المكونة من تسعة أعضاء برفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 4.5٪ ، وهي الزيادة الثانية عشرة على التوالي.
كما قامت البنوك المركزية الرئيسية الأخرى ، مثل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي ، برفع أسعار الفائدة بوتيرة ثابتة من أجل خفض معدلات التضخم من أعلى مستوياتها منذ عدة عقود.
بدأ بنك إنجلترا رفع أسعار الفائدة في أواخر عام 2021 من مستوى منخفض قدره 0.1٪ من أجل الحد من ارتفاع الأسعار الذي تأججه في البداية إلى حد كبير الاختناقات الناتجة عن رفع قيود إغلاق فيروس كورونا ومن ثم غزو روسيا لأوكرانيا ، والتي أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة.
إلى جانب قرار سعر الفائدة ، سينشر البنك توقعاته الاقتصادية الفصلية لركود اقتصاد المملكة المتحدة.
مع ارتفاع معدل التضخم حاليًا إلى معدل سنوي أعلى من المتوقع وهو 10.1٪ ، سيكون الاقتصاديون مهتمين بمعرفة مدى السرعة التي يتوقع بها البنك عودة التضخم نحو هدفه البالغ 2٪.
إذا كان يعتقد أن التضخم سينخفض بسرعة خلال الأشهر المقبلة ، فمن المحتمل أن يتضاءل الضغط عليه لرفع أسعار الفائدة أكثر.
قال كالوم بيكرينغ ، كبير الاقتصاديين في بنك بيرينبيرج: “بينما تبدو الزيادة هذا الأسبوع – تقريبًا – كصفقة منتهية ، فإن التوقعات لمزيد من الزيادات بعد ذلك لا تزال غير مؤكدة”.
أولئك الذين يتطلعون إلى الصعود على سلم الإسكان أو الحصول على قروض يأملون أن تكون الزيادة المتوقعة يوم الخميس هي الأخيرة في الدورة الحالية.
