تشارك البورصة المصرية في المؤتمر السنوي لاتحاد أسواق المال العربية والذي يعتبر أكبر حدث للبورصات والأسواق المالية في الشرق الأوسط وتستضيفه –هذا العام- بورصة مسقط يومي 9 و10 مايو 2023.
ويعمل المؤتمر على خلق أرضية مشتركة بين أسواق المال العربية وتعزيز التكامل فيما بينها وتسهيل حركة السيولة بين تلك الأسواق، ويناقش المؤتمر في نسخته لهذا العام عددا من المواضيع الهامة من بينها الاستدامة وممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وأسواق رأس المال الإسلامية والتكنولوجيا المالية، بالإضافة إلى أسواق الكربون.
وقد شارك رامي الدكاني رئيس البورصة المصرية مع عدد من رؤساء البورصات والمؤسسات المالية العربية في فعاليات قرع الجرس بمناسبة افتتاح المؤتمر، كما التقى –على هامش المؤتمر- مع رئيس جهاز الاستثمار العماني وبحث معه سبل التعاون المشترك.
وشارك الدكاني في الندوة الخاصة بأسواق الكربون وتداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية حيث شرح الخطوات التي اتخذتها البورصة المصرية لإنشاء سوق طوعي للكربون في أفريقيا والشرق الأوسط، وكذلك الجهود التي تقوم بها البورصة مع الجهات التنظيمية لخلق الإطار التشريعي الملائم لعمل هذا السوق.
وأكد الدكاني على أهمية تنظيم أسواق الكربون في المنطقة العربية وأفريقيا لما لديها من إمكانات وفرص نمو كبيرة، وضرورة العمل على خلق أسواق منظمة لتداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية ووضع الأطر التشريعية المنظمة لها بحيث تجتذب إليها عمليات تداول تلك الشهادات –كأداة مالية- بدلا من تداولها حاليا عن طريق أسواق “خارج المقصورة” (Over The Counter)، بما يضمن وجود المعايير المتعارف عليها من الشفافية والإفصاح وبما يؤدي في النهاية إلى التسعير الصحيح لتلك الشهادات.
كما أوضح الدكاني بعض الخصائص التي تميز شهادات خفض الانبعاثات الكربونية عن غيرها من الأدوات المالية، حيث أن لها دورة حياة تبدأ من إنشاء الشهادة ومرورا بمرحلة التحقق والمصادقة والاعتماد عن طريق جهات دولية معتمدة ونهاية بتسجيلها ثم تداولها على منصات التداول، كما أوضح التكاليف المرتبطة بكل مرحلة.
وأكد الدكاني على أهمية تقصير المدد الزمنية وخفض التكاليف المرتبطة بكل مرحلة مما يشجع الشركات على دخول سوق الكربون وجعله أكثر تنافسية وأكفأ تسعيرا.
وصرح رئيس البورصة المصرية أن التعاون بين كافة الأطراف أمر هام لبناء سوق يعزز العمل المناخي ويحقق نتائج متكاملة لتخفيف الانبعاثات ولا بد أن يعمل الجميع على تعزيز الشفافية والثقة والنمو لأسواق الكربون للمساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة.