قال الدكتور شريف كشك مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتحول الرقمي والحوكمة الذكية إن وزارة التعليم العالي قامت بإطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم فى مارس الماضى و المبنية على احتياجات سوق العمل المتغير والمتسارع وتوفير الوسائل التي تؤدي إلى تطوير الجامعات والتعليم العالي ودعمهما بالتقنيات التكنولوجية الحديثة لسد الفجوة بين مخرجات التعليم الجامعي وسوق العمل بحيث ترتبط خطط التوسع في إنشاء الجامعات الجديدة الأهلية والتكنولوجية والخاصة ارتباطا وثيقا بتلك الاحتياجات.
وتأتى مشاركة وزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى القمة الخامسة FDC summitفي إطار التعاون المثمر والمستمر بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والشركات العالمية و المحلية لوضع آلية لتطويرالجامعات والتعليم العالي في ضوء الأحتياجات الحالية والمستقبلية لمصر إيمانا بأن ربط التعليم بسوق العمل هوالمفتاح لدعم النمو الفعال والمستدام.
ونظرا للتطور المستمر واحتياج سوق العمل للعديد من الخبرات في مجالات تكنولوجيا المعلومات والتي تعد من اهمهامجال “الأمن السيبراني”، ومع تزايد الاستخدام للتكنولوجيا و الانترنت يزداد خطر تعرض الافراد و المؤسسات للهجمات السيبرانية التي قد تؤدي بدورها لعواقب كارثية من سرقة للبيانات الحساسة و التعطيل الكامل للخدمات والتجسس علي المؤسسات و الاحتيال الالكتروني.
ولهذا تنطلق رؤية الوزارة فى عدة محاور والتى يأتى فى مقدمتها اعداد كوادر بشرية مؤهلة لسوق العمل لتحقيق أهداف الأمن السيبراني من تعزيزحماية أنظمة التقنيات التشغيلية على كافة الأصعدة ومكوناتها من أجهزة وبرمجيات ،وما تقدمه من خدمات وما تحتويه من بيانات .
و كذلك التصدي لهجمات وحوادث امن المعلومات التي تستهدف الأجهزة الحكومية ومؤسسات القطاع العام والخاص مع ضرورة توفير بيئة أمنة في مجتمع المعلومات.
كما تهتم الوزارة بتوعية وتدريب الأفراد سواء العاملين بمراكز البيانات و الاداريين واعضاء هيئة التدريس وطلبة الجامعات على الآليات والإجراءات اللازمة لمواجهة التحديات الخاصة باختراق أجهزتهم وتوفير المتطلبات اللازمة للحد من المخاطر والجرائم الإلكترونية التي تستهدف المستخدمين.
كما نهدف لتضمين أعضاء هيئة التدريس لأساليب وإستراتيجيات الأمن السيبراني أثناء التدريس وإدراج مقرر دراسي للأمن السيبراني للطلاب الجامعيين قبل التخرج وتطبيق برامج الأنشطة الطلابية التي تستهدف تنمية الوعي بالأمن السيبراني .
وتأتي اهمية الشراكة بين الوزارة و المؤسسات المختلفة بهدف إعدادبرامجتعاونية مشتركة بين الجامعات المصرية و الشركات العالمية ذات الخبرة في مجالات تكنولوجيا المعلومات وبالأخص الأمن السيبراني والذكاء الإصطناعى و تحليل البيانات.
ونظرا لاحتياج سوق العمل المستمر لخبراء مجال الأمن السيبراني تضع الوزارة بالتعاون مع الجامعات خطة لاعداد متخصصين في هذا المجال عن طريق وضع برامج دراسية للمسارات الوظيفية الخاصة بالأمن السيبراني بحيث تتيح للدارسين الحصول علي فرص فريدة في العمل.
كما تولى وزارة التعليم العالى أهمية كبيرة لإعداد الإشتراطات الخاصة بالأمن السيبرانى فى مؤسسات التعليم العالى وذلك من خلال التعاون مع المؤسسات والشركات التى تعمل فى هذا المجال.
كما تعد تطبيقات الذكاء الاصطناعي من أهم الابتكارات التكنولوجية التي تستخدم في التعليم العالي حاليًا.
وتخطط وزارة التعليم العالى لإستخدامها فى توفير تجارب تعليمية مخصصة لكل طالب وفقًا لاحتياجاته ومستواه الأكاديمي.
بالإضافة إلى ذلك، تخطط وزارة التعليم العالى لإستخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الكبيرة المتعلقة بالطلاب والتعرف على الاتجاهات والتغييرات في سلوك الطلاب وأدائهم الأكاديمي.
وبالتالي، يمكن للمؤسسات التعليمية تحسين خطط الدراسة وتحديد المشكلات المحتملة في الأداء الأكاديمي للطلاب وتوفير الدعم المناسب لهم. ومن المتوقع أن تتزايد أهمية تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي في المستقبل، حيث ستستخدم هذه التقنية لتحسين تجربة التعليم وتوفير تعليم أكثر فعالية وشمولية للطلاب.
هذا وقد إستثمرت وزارة التعليم العالى حوالى 4.5 مليارات جنية لإنشاء مراكز إختبارات إلكترونية فى الجامعات الحكومية و 2.7 مليار جنيه كمرحلة أولى لمشروع ميكنة المستشفيات الجامعية و 4.5 مليار جنيه كبنية تحتية تكنولوجية فى مشروع الجامعات الأهلية والتكنولوجية مما يستلزم وضع الخطط والآليات للحفاظ على هذه الإستثمارات وتعظيم أوجه الإستفادة منها.