رئيس جمعية رجال الأعمال لـ”كابيتال”: 2021 صعبة.. وبداية التعافى نهاية العام

على عيسي

كتب- مصطفى فهمى:

“سنة 2021 صعبة على القطاع الخاص، وإذا نجحت الدولة فى التوسع فى التطعيم بلقاح كورونا ووفرت جرعات كافية وتراجعت نسب الإصابات بالفيروس، يمكن أن نقول إنَّ بداية التعافى للقطاع الصناعى ستكون نهاية العام الحالى”، حسبما يرى على عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين.

وقال رئيس جمعية رجال الأعمال لـ”كابيتال”، إنَّ مبادرات البنك المركزى الخاصة بتوفير تمويلات للقطاعات الصناعية والسياحية والعقارية بفائدة 8% متناقصة أنقذت الشركات من خسائر كبيرة، وإن كانت الشركات تطمح لمزيد من التمويلات بفائدة أقل “فى حدود 6%”.. وإلى نص الحوار..

كابيتال: كيف انعكست “كورونا” على القطاع الخاص؟

“عيسى”: الشركات المصرية مثل كل الكيانات الاقتصادية فى العالم مرت بظروف بالغة الصعوبة فى 2020، ما اضطر عدداً منها للانكماش وتأجيل القرارات الاستثمارية الخاصة بالتوسع وإضافة منتجات جديدة أو تقليل العمالة.

وأضاف: “الشركات حالياً فى منتهى الضعف.. أزمة كورونا خلقت مشكلة كبيرة فى السيولة، ومبادرات البنك المركزى أنقذت الموقف العام الماضى”.

كابيتال: كيف واجهت الجمعية الأزمة؟

“عيسى”: فى بداية الأزمة طالبت جمعية رجال الأعمال، الدولة بعدم إغلاق المصانع؛ حتى لا يتم تسريح العمالة أو يتأثر السوق بقلة الإنتاج، ما ساعد على عبور المرحلة الصعبة بأقل الخسائر.

حصلنا على وعود من الحكومة بدراسة إلغاء الضريبة العقارية على الأنشطة الإنتاجية

وأضاف: كما طالبنا الحكومة والبنك المركزى بحوافز لدعم القطاعات الإنتاجية المتضررة، ووجدنا استجابة محمودة انعكست بشكل إيجابى على الشركات.

وتابع: رؤية الجمعية بعدم إغلاق النشاط الاقتصادى أسهمت فى تجاوز المرحلة الحرجة، وساعدت مصر على أن تكون من بين الاقتصادات التى حققت نمواً إيجابياً فى العام المالى الماضى.

كابيتال: متى التعافى؟

“عيسى”: “طول ما الكورونا موجودة والمحاذير مستمرة على الإنتاج وقيام بعض الدول بالإغلاق، ستظل المشكلة قائمة، وسيكون انعكاسها واضحاً على الإنتاج”.

وأضاف: تعافى الشركات يتطلب حل أزمة كورونا، ونجاح حملات الحكومة لتطعيم أكبر عدد من المواطنين والعمال باللقاح خلال وقت سريع.

الحكومة تصرفت بحكمة مع أزمة “كورونا” ودعمت القطاعات الإنتاجية منذ بداية الأزمة

وقال: إن توفير اللقاح والتطعيم به ليس العامل الوحيد لحل الأزمة، لكن الأمر يتطلب تراجع معدلات الإصابة بالفيروس.
وتابع: “أرى أن 2021 سنة صعبة على الكيانات الاقتصادية مثل 2020، لكن التطعيم باللقاح قد يجعل بداية التعافى الحقيقى نهاية العام الحالى”.

كابيتال: تقييمك لتعامل الحكومة والبنك المركزى مع الأزمة؟

عيسى: “الحكومة تصرفت بحكمة مع أزمة كورونا، وأطالبها باستمرار انتهاج السياسات التحفيزية للقطاعات الإنتاجية مثلما فعلت فى 2020”.

وأضاف: الدولة ممثلة فى مجلس الوزراء والبنك المركزى كان لها دور فى مساندة القطاع الخاص مع ظهور الجائحة، وذلك عبر طرح حزمة من المبادرات من أجل أن يستمر القطاع الخاص فى الإنتاج.

عيسى”: مبادرة “الـ 200 مليار” أنقذت المصانع.. واستمرارها “ضرورى” مع تخفيض الفائدة لـ6%

وأشار إلى مبادرة البنك المركزى لتمويل القطاع الصناعى والزراعى والعقارات بفائدة 10% تم تخفيضها إلى 8% متناقصة، كان لها أثر إيجابى على المستثمرين، وإن كان القطاع الخاص لا يزال يتطلع لمزيد من المبادرات الفترة المقبلة.

وقال: الفترة المقبلة تتطلب قيام الحكومة والبنك المركزى بتنفيذ 3 مطالب للشركات لتجاوز استمرار تداعيات كورونا، منها إلغاء الضريبة العقارية على الأنشطة الإنتاجية والسياحية، وتخفيض الفائدة على تمويل القطاع الخاص إلى 6% ضمن مبادرة الـ200 مليار جنيه التى توفر تمويلات للشركة بفائدة 8% متناقصة، والإسراع فى صرف باقى مستحقات دعم الصادرات.

وأضاف أن جمعية رجال الأعمال حصلت على وعود من وزارة المالية بدراسة مقترح إلغاء الضريبة العقارية على الأنشطة الإنتاجية والسياحية.

كابيتال: توقعاتك للصادرات المصرية فى 2021؟

“عيسى”: أتوقع أن تتأثر الصادرات فى العام الحالى بنسبة أكبر من العام الماضى، خاصة انتشار سلالة كورونا الجديدة واتجاه أسواق للإغلاق مرة أخرى.

وقال: الصادرات تعد من أهم مصادر العملة الأجنبية فى مصر، ويجب العمل على استعادتها بشكل سريع خاصة مع خسارة تدفقات النقد الأجنبى من خلال قطاع السياحة.

كابيتال: هل ستدعم المصانع تكاليف تطعيم العمال بفيروس كورونا؟

“عيسى”: بالطبع المصانع ستقوم بتوفير التمويلات اللازمة لتطعيم عمالها، كما سبق وقامت بتوفير التمويلات المطلوبة لتطبيق الإجراءات الاحترازية لعمالها.