كتب- مصطفى فهمي:
“الكورونا مكملة معانا وهتستمر حتى نهاية 2021، لكن بدء حملات التطعيم باللقاح واستجابة المواطنين للتلقيح قد يُعجل بعودة الأمور لطبيعتها واستعادة القوة الشرائية ودوران عجلة الإنتاج بأقصى جهد منتصف العام”، حسبما قال محرم هلال، رئيس اتحاد المستثمرين فى حوار مع “كابيتال”.
أضاف رئيس اتحاد المستثمرين : “طالبنا المصانع باستمرار العمل ولو بطاقة أقل، لتجاوز المرحلة الحالية، وإحنا كمستثمرين مصريين هناخد الأمور بجدية فى العام الجديد وهننشط أكثر وهنساعد مصر تقف على رجليها وتكمل مسيرة الإصلاح”..وإلى نص الحوار.
“كابيتال”: كيف أثرت “كورونا” على المستثمرين فى 2020؟
“هلال”: “كورونا خلقت حالة كساد على مستوى العالم، وكانت مصر أقل المتأثرين بالجائحة نتيجة ما قامت بها الحكومة والبنك المركزى من مبادرات.. الجائحة علمت نوع من الإحباط عند المستهلكين فى مصر، انعكس على القوة الشرائية، فانخفض الطلب وزاد المعروض، فاضطرت المصانع لتخفيض الإنتاج.. هتصنع لمين؟”.
القوة الشرائية ضعفت فى 2020 .. و”إللى معاه فلوس قفل عليها”
“القوة الشرائية ضعفت جداً فى 2020 وإللى معاه فلوس قفل عليها خوفاً من الأزمة لكن ربنا سهلها فى نهاية العام والوضع بدأ فى التحسن”.
بالإضافة لضعف القوة الشرائية كان الوضع صعباً من ناحية أخرى- أيضاً- على الشركات الصناعية والتجارية، خاصة مع إغلاق الأسواق العالمية التى تعتمد عليها الشركات فى توفير المواد الخام اللازمة للإنتاج “تسببت الأزمة فى تأثر دورة الإنتاج بالكامل وعاشت المصانع سنة صعبة للغاية”.
“كابيتال”: كيف واجه الاتحاد الأزمة؟
“هلال”: فى الاتحاد طالبنا المصانع بعدم وقف الإنتاج نهائياً، حتى لو هيتم العمل بأقل طاقة إنتاجية.
وأضاف: “قولنلهم متبطلوش إنتاج، الكورونا مكملة معانا وممكن تستمر سنتين تلاتة.. مش هنموت ولازم نعمل احتياطاتنا ونشتغل”.
كما دعونا كل الشركات لعدم التفريط فى العمالة والالتزام بالإجراءات الاحترازية وتقسيم دوريات العمل.
رئيس اتحاد المستثمرين: مناقشات مع “البترول” لخفض أسعار الغاز للمصانع ولم نتلق ردوداً
وعقد الاتحاد- خلال عام الأزمة- لقاءات عديدة مع محافظ البنك المركزى ووزير المالية، أسهمت فى حل ما بين 80 و85% من مشكلات المتعثرين مع البنوك.
وشهد اللقاء مع وزير المالية تعاوناً ملحوظاً وطرح حلول جريئة لحل المشكلات التى تواجه المستثمرين، ومن ضمنها ملف الضريبة العقارية على المصانع والتى طالب الاتحاد بضرورة إلغائها خاصة فى ظل الفترة الراهنة المليئة بالأعباء التى تثقل كاهل الصناع.
حل أزمة مديونيات شركات السيراميك مع “إيجاس” والبنوك تسهم فى التمويل
وتواصل اتحاد المستثمرين – أيضاً- مع وزير البترول لتسوية مديونيات بقيمة 6 مليارات جنيه مستحقة على شركات السيراميك لصالح الشركة القابضة للغازات إيجاس، وتم التوصل الى اتفاق يسمح للشركات بالسداد على 10 سنوات بفائدة 7% متناقصة.
كما تم التواصل مع وزير البترول؛ لبحث خفض الغاز للمصانع إلى 3.5 دولار بدلاً من 4.5 دولار خلال الفترة المقبلة، لكن لم يتم الرد حتى الآن.
“كابيتال”: متى يمكن أن تتعافى المصانع؟
“هلال”: أعتقد الكورونا مستمرة معانا طوال عام 2021 على الأقل، لكن مع التوسع فى حملات التطعيم باللقاح قد يتحسن الوضع تدريجياً، وتعود القوة الشرائية التى ستنعكس على إنتاجية المصانع.
رئيس اتحاد المستثمرين: الحكومة بذلت أقصى جهد لتخفيف وطأة “كورونا”.. و”المركزى عمل إللى ما يٌمكن عمله”
وفى تصورى على النصف من 2021 قد تستقر الأمور، وتعود عجلة الإنتاج للدوران بالطاقة القصوى، لكن هذا يتطلب إقبال المواطنين على التطعيم وعودة حركة البيع والشراء.
“كابيتال”: كيف كان أداء الحكومة والبنك المركزى فى التعامل مع الأزمة؟
“هلال”: “الحكومة والبنك المركزى عملوا إللى يمكن عمله واللى لا يمكن علمه، وبذلوا أقصى جهد، ولا يمكن أن أطالبهم بأكثر مما حدث”.
المبادرات التى قامت بها الحكومة والبنك المركزى خففت من وطأة الجائحة على المصانع، خاصة مبادرة الـ200 مليار جنيه للشركات الصناعية والعقارية والسياحية بفائدة 8% منخفضة.
وأشار إلى أن مصر كانت أقل الدول تأثراً بجائحة كورونا، نتيجة سياسات الإصلاح الاقتصادى التى نفذتها مصر السنوات الماضية والتى خلقت اقتصاداً قوياً.
وأضاف أن الاقتصاد المصرى تمكن من تحقيق معدلات نمو إيجابية خلال العامين الماضيين بدعم حزمة السياسات الإصلاحية التى انتهجتها الدولة.
“كابيتال”: هل ستدعم المصانع تكاليف تطعيم العمال بفيروس كورونا؟
“هلال”: جمعيات المستثمرين المنتشرة بمحافظات الجمهورية ستخاطب المصانع لتوفير اللقاحات لجميع العاملين بها، وستتحمل التكلفة بالكامل، كنوع من المسئولية المجتمعية.