قال محمد معيط، وزير المالية، إنه بدون الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها مصر السنوات “ما كنا نجد رغيف العيش حاليا”، أو عملة صعبة في البنوك، وكنا شهدنا عودة الطوابير في محطات الوقود.
وأضاف وزير المالية خلال لقاء في برنامج “حقائق وأسرار”، على قناة صدى البلد، اليوم الجمعة، أن ماحدث خلال جائحة كورونا أثبت أن الدولة كان لديها من القدرة على ألا يشعر المواطن بالآثار السلبية للجائحة، التي شعرت بها الدول الأخرى.
وأشار الى أن الدولة تمكنت خلال جائحة كورونا من حل مشاكل التأمينات والمعاشات العالقة منذ عام 2004، والمتمثلة في الخمس العلاوات، التي كلفت مصر 36 مليار جنيه.
معيط: رفعنا المعاشات 14% وزودنا المرتبات خلال 2020
وذكر معيط، أن مصر رفعت المعاشات بنسبة 14% خلال أزمة كورونا، وتم أيضا زيادة المرتبات.
وأشار إلى أنه تم إعلاء حد الإعفاء الضريبي لنسبة 60 بالمائة، وألمح إلى أن تخفيض شرائح الضرائب جاء لصالح محدودي الدخل.
وتابع معيط، أن القدرة التصديرية لمصر تأثرت سلبا بسبب جائحة كورنا، ما أحدث اضطرابا في الوضع الاقتصادي,كما خسرت مصر 14 مليار دولار بسبب توقف السياحة.
النمو السكاني يتطلب رفع معدلات النمو لنحو 8%
وقال إن معدل النمو للاقتصاد قبل أزمة كورونا وصل إلى 5.8%، وهذه نسبة غير كافية لمصر التي بها معدل نمو سكاني يصل إلى 2.5% سنويًا.
وأوضح معيط أنه مع معدل النمو السكاني الحالي لمصر نحتاج لتحقيق نمو 7 أو 8% سنوياً.
وقال : “كلما مضينا في النمو الاقتصادي تم خلق فرص عمل أكثر، ووجدت موارد لإصلاح الوضع التعليمي والصحي”.
قيمة العملة ترمومتر الاقتصاد
وأكد معيط، أنه دون الإصلاح الاقتصادي كانت معاناة الدولة زادت، موضحًا أن الدولار وصل في عام 2016 إلى 23 جنيها.
وأضاف: بفضل الإصلاح في مصر احتل الجنيه المرتبة الثانية في مؤشر تحسن العملة على مستوى العالم بعد الروبية الروسية خلال 2019.
وأشار، إلى أن تحسن قيمة العملة هو ترمومتر لتحسن الحالة الاقتصادية، قائلاً “الجنيه يعكس الوضع الاقتصادي للدولة”.